الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية الشارقة» تؤسس بـ «صيف الفنون» لمشهد فني متواصل

«ثقافية الشارقة» تؤسس بـ «صيف الفنون» لمشهد فني متواصل
3 أغسطس 2012
في إطار برنامجها الطموح “صيف الفنون” الذي كرسته منذ ثلاث سنوات مضت، نظمت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة نحو 200 فعالية فنية خلال دورتها الاخيرة التي انتهت مع مطلع الشهر الجاري، حيث تنوعت بين ورش التدريب والمحاضرات والدورات والرحلات، مزينة دورتها هذه السنة بالمزيد من الألوان والخطوط والأفلام والتصاوير، المتباينة في مرجعياتها والمتنوعة في توجهاتها الجمالية والفكرية، لتسد فراغاً حقيقياً لطالما طبع هذه التوقيت من العام وتساهم في التأسيس لمشهد فني متواصل. لقد وزعت الأنشطة بحيث تغطى كل مدن ومناطق الإمارة، وبحسب إحصائيات إدارة الفنون فإن نحو سبعين فعالية نظمت في الشارقة وتسعين في المنطقة الشرقية، فيما بلغ إجمالي الدورات نحو أربع عشر دورة، أما المعارض فبلغت ثمانية فيما وصل عدد الورش إلى سبعة وتسعين وضم البرنامج العديد من الرحلات والمشاهدات السينمائية. استفادت ادارة الفنون من تجربتين سابقتين لها في هذا الباب وصاغت خريطة الدورة الأخيرة من البرنامج الذي بدأ أول يوليو الفائت وانتهى بنهايته. وجاءت الاستفادة، ليس فقط في تدبر النسبة التي تحتاجها الساحة من الأنشطة الجمالية، بل في أمور تقنية وتنظيمية عديدة، ولعل أبرز ملمح لهذه الخبرة الجديدة ان فتح الباب واسعاً لجهات ومؤسسات ثقافية عدة لمشاركتها برنامجها الطموح؛ وهذه الشراكة في وجهها العام هي تكريس ونشر للوعي الفني. ولعل مما كسبته إدارة برنامج “صيف الفنون” من الدورتين السابقتين انها وازنت بين أشكال الفنون الجميلة والتطبيقية، سواء في ما اقترحته من ورش أم محاضرات أو معارض؛ أي انها لم تغلب شكل على آخر، كما ان مما بدا لافتاً في هذا الإطار ان رزنامة صيف الفنون انفتحت على ذاكرة الفنون العربية والإسلامية مثلما كانت متصلة بالمجال الفني المعاصر، وهو ما يمكن ان يلحظه المرء بمراجعة سريعة لعناوين برامج التدريب والمحاضرات التي نظمت. الورش والدورات في اغلبها كانت موجهة لتلاميذ المدارس وبعض طلاب الجامعات استغلالاً لعطلتهم السنوية وهذه البرامج التدريبية في معظمها انتهت بمعارض صغيرة لأعمال المتدربين مثل معرض “حروف مضيئة” الذي نُظم منتصف شهر بمركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة وضم خمسين لوحة خطية لستة وأربعين منتسبة إلى المركز من الإمارات والعراق ومصر وسوريا والأردن وفلسطين والجزائر واليابان وباكستان والهند. وكان نحو ستين من صغار منتسبي ورش صيف الفنون عرضوا 200 عمل فني في مجالات الرسم والتلوين والخزف في معرض بعنوان”براعم الصيف” نظم بمعهد الشارقة للفنون. ومن الأنشطة الملفتة ايضا المعرض الختامي الذي نظم بمدينة كلباء بمشاركة ثمانية وتسعين منتسباً من خورفكان وكلباء ودبا الحصن قدموا 150 عملاً فنياً بين الرسم والتلوين والتصوير الضوئي. ثمة معارض لفنانين معروفين عرفها صيف الفنون ومنها معرض “أحوال الماء” للفنان السوداني عبدالقادر محمد المبارك وضم جملة من اللوحات المرسومة بالألوان المائية وذلك في صالة “ميجا مول” بالشارقة، وهناك ايضا معرض “حوار القلم” الذي حوى 28 لوحة خطية لـكل من محمد النوري من العراق ومحمد الفاروق من سوريا وأوميد رباني ومحمد نباتي من ايران وحاكم غنام من العراق وموفق بصل من لبنان وحسام عبد الوهاب من مصر، وقد نظم هذا المعرض بصالة بيوت الخطاطين. “فن التذهيب” و”تقهير الورق” و”فن الابرو” و”الكولاج”.. كلها عناوين لورش نوعية شهدها “صيف الفنون” الذي أثرى فضاء الشارقة طيلة الشهر الماضي، وما لا شك فيه ان هذه الورش المتنوعة كانت أشبه بواحة ظليلة، ملونة، لكثر من الموهوبين، الصغار والكبار على السواء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©