الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: متغيرات جديدة تحدد موقع النفط على الساحة العالمية للطاقة

خبراء: متغيرات جديدة تحدد موقع النفط على الساحة العالمية للطاقة
8 نوفمبر 2010 23:00
أكد خبراء ومتخصصون في قطاع النفط تعدد المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على مستقبل سوق النفط خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها التغيرات المناخية، وإمكانية فرض رسم على الكربون، والنمو الاقتصادي، وارتفاع الطلب على النفط في الاقتصادات الناشئة. كما أن نمو قطاع النقل المتنوع، وموارد النفط والغاز الجديدة التقليدية وغير التقليدية تعتبر من المتغيرات الجوهرية، بحسب الخبراء الذي أكدوا أهمية دراسة هذه المتغيرات ووضع الحلول لمعوقات التطوير. وأشار مشاركون بندوة “مستقبل النفط، محركات التغيير الرئيسية” التي عقدت أمس بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ضمن فعاليات مؤتمر “عصر النفط، التحديات الناشئة” إلى أهمية إقصاء الجوانب السياسية عن صناعة النفط لضمان استقرار القطاع. وقال الدكتور سداد إبراهيم الحسيني، مؤسس شركة حسيني للطاقة ورئيسها في المملكة العربية السعودية، نائب الرئيس التنفيذي للتنقيب والإنتاج (سابقاً) في شركة “أرامكو” السعودية إن العالم لن يواجه أزمات تتعلق بنقص كميات البترول على المدى القريب، إلا أنه توقع بداية حدوث النقص في النصف الثاني من العقد الحالي. وأوضح الحسيني لـ “الاتحاد” على هامش الندوة، أن الاستثمارات المرصودة للقطاع غير كافية، مؤكدا أنه “حتى إذا أرادت بعض الدول زيادة الإنتاج، فإن ارتفاع التكلفة وزيادة مخاطر الاكتشاف والتطوير واختلاف نوعيات البترول عن النوعيات المعتادة، سيعيق ذلك”. وأكد الحسيني أنه “رغم تعدد المتغيرات التي تؤثر على سوق النفط، إلا أن التدخلات السياسية تمثل المخاطر الرئيسية على القطاع”. وقال الحسيني في كلمته بالندوة التي ألقاها تحت عنوان “واقع إمدادات النفط في القرن الحادي والعشرين”، إن الدور التاريخي الذي اضطلع به الخليج العربي كمصدر مهيّأ لضخّ إمدادات نفطية غير محدودة خلال العقود الثلاثة الماضية، جعل المستهلكين يفترضون أن بإمكانه مواصلة هذا الدور لعقود مقبلة. وأضاف أنه “رغم ذلك، إلا أن هناك عدة أسباب للتشكيك في هذه الافتراضات، منها أن احتياطات النفط التقليدية في أرجاء العالم كلّها تتناقص بضعف معدل النفط المكتشف، وأن الاحتياطات الهامشية الجديدة، مثل التراكمات النفطية في القطب الشمالي والمياه العميقة، تتطلّب تقنية جديدة متطورة بمستوى غير عادي وتمويل ضخم، لكي يتسنى استخراجها بكميات كافية، وبتكاليف معقولة”. وأكد الحسيني أن أيّ تنبوء أكثر واقعية بإمدادات النفط العالمية سيعطي مستوى إنتاج مستقراً نسبياً عند 87 مليون برميل يومياً بين عامي 2013 و2019، ثم يهبط بعد ذلك إلى 83 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030. وشدد على أهمية سدّ النقص في الإمدادات خلال هذه الفترة باستخدام بدائل غير تقليدية للوقود والنفط، وإنتاج النفط في الخليج العربي لن يتجاوز من 25 إلى 26 مليون برميل يومياً طوال العقدين المقبلين، وذلك لأسباب فنية واقتصادية. وتوقع الدكتور ديفيد جيراد أستاذ كرسي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في السياسة البيئية، مدير برنامج الطاقة والموارد والبيئة بجامعة جونز هوبكن بالولايات المتحدة الأميركية ارتفاع الطلب على البترول في الشرق الأوسط، لاسيما بالهند والصين ودول الخليج خلال الفترة المقبلة، وتراجعه في الولايات المتحدة وكندا، لاسيما في ظل التطورات التكنولوجية التي تقلل من الاعتماد على النفط. وأوضح أن زيادة ملكية السيارات بمنطقة الشرق الأوسط سيكون لها تأثير على زيادة الطلب على البترول. وفيما يتعلق بأسعار النفط، أوضح جيراد أنه “رغم أن الدراسات تشير على زيادة الأسعار في المستقبل، إلا أن توقعات الأسعار بوجه عام مشكوك في صحتها، مدللا على ذلك بالتغيير الجوهري في سوق النفط بعد عام 1973”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©