القاهرة - جميل حسن: بعد غياب ست سنوات عن الشاشة الصغيرة تعود الفنانة صابرين الى الدراما الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل ''كشكول لكل مواطن'' تأليف فداء الشندويلي، وإخراج عادل قطب وتزامنت عودة صابرين مع عودة زميلاتها المحجبات سهير البابلي وسهير رمزي وعبير صبري وهو ما لفت الأنظار حتى قيل ان عودة الفنانات المحجبات الى التمثيل جاءت من خلال عملية منظمة الهدف منها تواجد الحجاب على الشاشة•
اعتقد البعض أن عودة الفنانات المحجبات الى التمثيل في توقيت واحد عملية منظمة تقودها احدى الجهات ، لكن الفنانة صابرين نفت ذلك وأكدت ان الصدفة وحدها وراء عودتها مع زميلاتها في توقيت واحد• وقالت إنها لا تنتمي الى جماعة او حزب وإن عودة الفنانات المحجبات مكسب للدراما التليفزيونية لأنهن سيقدمن أعمالا جادة تنفع المجتمع مثل زملائهن الذين يتعاملون مع الفن على انه رسالة• وحول أسباب عودتها قالت: لم أكن أنوي العودة إلى التمثيل، فبعد مسلسل ''أم كلثوم'' الذي قدمته منذ سنوات حققت نجاحا كبيرا أخافني من خوض تجارب أخرى خاصة أنني ارتديت الحجاب، ولابد من اختيار العمل الذي يتناسب وشكلي الجديد ، وحتى أريح نفسي من مشقة الاختيار ابتعدت عن الساحة الفنية ، واكتفيت بنجاح ''أم كلثوم'' ورفضت العديد من الأعمال التي عرضت عليّ واكتفيت بتقديم برامج تليفزيونية لكن فكرة مسلسل ''كشكول لكل مواطن'' أعجبتني وترددت في قبولها ، وبينما كنت عائدة الى القاهرة مع زوجي طلبت أن يشاركني الرأي وبمجرد هبوط الطائرة أبلغت المخرج عادل قطب بموافقتي•
مضمون العمل
وحول أهم الأسباب التي أعادتها الى التمثيل قالت صابرين: السبب الأول هو مضمون العمل وما يطرحه من أحداث اجتماعية غاية في الأهمية ومنها تقويم الزوجة الصالحة لزوجها اذا حاد عن الطريق الصحيح، وكنت قد تفرغت في الفترة الماضية للقراءة في الدين ووجدت أنه من الضروري أن يكون لي دور في المجتمع وهو تقديمي أعمالا درامية اجتماعية فيها النصيحة والتقويم وإلقاء الضوء على السلبيات•
وحول دورها في المسلسل قالت: دوري زوجة بسيطة تحب زوجها وتهتم بأسرتها وتساند زوجها حتى يصبح من أهم رجال الأعمال، لكن حياتها تنقلب عندما يقع في يدها ''كشكول'' يحتوي على مذكرات زوجها وعندما تقلب صفحاته تكتشف ان زوجها الذي يبدو طيبا وصالحا جمع ثروته بطرق غير مشروعة وقدم رشاوى للمسؤولين وظلم الكثيرين وتصبح الزوجة في حيرة من أمرها هل تهدم أسرتها وتنفصل عن زوجها أم تطلب منه اعادة الحقوق الى أصحابها واختارت الحل الثاني فاستعانت بخال زوجها لينصح والد ابنائها لكن المفاجأة التي أذهلتها ان زوجها اقتدى بخاله في تدوين مذكراته بعد ان وقع في يده كشكول خاص به وعرف الزوج من خاله كيف يسير أموره حتى يجمع ثروة طائلة ولم تكف الزوجة عن نصيحة زوجها وتهديده بالانفصال حتى انصلح حاله وعاد الى صوابه• والزوجة في المسلسل نموذج جيد على كل امرأة مسلمة ان تقتدي به ولذلك قبلت المشاركة في المسلسل•
خوف
وحول خوفها من العودة قالت صابرين: خوفي ظهر على وجهي منذ أول يوم تصوير لأن صورتي الراسخة في أذهان الناس تختلف عن صورتي الآن ، كما ان نجاحي في مسلسل ''أم كلثوم'' يخيفني من التجرية لأن أم كلثوم كانت سيدة عظيمة ومحبوها كثيرون وأخشى أن أقدم عملا لا يحظى بنفس النجاح•
وعن رغبتها في أن تكون داعية اسلامية ، قالت صابرين: لم أفكر في ذلك لأني لست مؤهلة لأن أكون داعية بل أريد أن أنصح الناس، لأنني قرأت العديد من الكتب الدينية طوال السنوات الماضية، ونصيحتي للناس كانت من خلال البرامج التليفزيونية ودعمتها بالدراما الاجتماعية ، وأتمنى أن تصل رسالة المسلسل الى الناس ودوري في ''كشكول لكل مواطن'' يخلو من الوعظ والنصيحة المباشرة ولابد من الاشادة بزملائي في المسلسل الذين بادروا بالمشاركة لاحساسهم بالقيمة التي يحملها العمل•
وحول كشكولها الخاص بمذكراتها وهل تقلبه قالت صابرين: لابد ان يكون لكل شخص كشكول يدون فيه مذكراته حتى اذا تصفحه يعرف أخطاءه ويصححها وما أنجزه لنفسه ولأسرته ولمجتمعه لينفعه في آخرته وليس لي كشكول وأعتمد على ذاكرتي وأقوم نفسي بين الحين والاخر• وعما اذا كانت ذاكرتها تختزن أخطاء ارتكبتها وتشعر بالندم عليها قالت: أنا بشر ولابد أن أخطئ وأصيب ، لكني لست نادمة على شيء وكل ما قدمته في السينما او التليفزيون لا اشعر تجاهه بالخجل وكل أعمالي كانت اجتماعية جادة ولم يغير الحجاب في حياتي شيئا سوى شكلي أمام الناس•
وحول استمرارها في التمثيل بعد ''كشكول لكل مواطن'' قالت صابرين: لم أكن أعرف قبل المسلسل اذا كنت سأعود للتمثيل أم لا بل كنت قد استبعدت الفكرة ثم جاءني المسلسل ووجدته مناسبا لي ولا أعرف اذا كنت سأعود للظهور في عمل درامي آخر أم لا ، وما يشغلني حاليا هو أن يتقبلني الناس بالشكل الجديد وأن أنفع المجتمع بهذا المسلسل• وحول علاقتها بزميلاتها من الفنانات المحجبات قالت صابرين: علاقتي بالجميع جيدة سواء محجبات أو غير محجبات فالحجاب شيء خاص بين العبد وربه وارتدائي له لا يعني قطع علاقتي بزميلاتي لكن مشاغل الحياة لا تمكنني من التواصل مع الجميع وهم ايضا مشغولون دائما• وحول رأيها في الأعمال التي تقدم حاليا قالت صابرين: لا أتمكن من متابعة كل ما يعرض خاصة في السينما ، لكن ما أختاره لأشاهده جيد وفي كل عصر نرى الجيد والرديء وأتمنى أن نتعامل مع الفن على أنه أداة مهمة أومؤثرة نستخدمها في توصيل ما نريده من قيم نبيلة وأخلاق حميدة حتى يكون الفنان قدوة•
عدد اليوم
