الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء الضيوف يشيدون باهتمام دولة الإمارات بالأوقاف وتنميتها

العلماء الضيوف يشيدون باهتمام دولة الإمارات بالأوقاف وتنميتها
3 أغسطس 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أشاد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله باهتمام القيادة الرشيدة بالأوقاف وتنميتها، وتوعية الناس بمقاصد الوقف، ودوره الذي يؤديه في المجتمع، وذلك من خلال حملات الوقف التي تطلقها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. كما ثمنوا حرص الدولة التام على إشراك كل شرائح المجتمع في إنشاء الأوقاف وإفساحها المجال لهم ليساهم كل بحسب استطاعته، وقد سهلت لهم آلية التبرع ونوعت طرقها وجعلتها في متناول الأيدي وبدون أي عناء، حيث يستطيع كل شخص التبرع من مكانه وبحسب قدرته، مما شجع الجميع على المساهمة، في إحياء هذه السنة التي لها فوائدها العديدة في خدمة المجتمع. وتناول العلماء ضمن برنامجهم اليومي الذي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة وتنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خلال الدروس والمحاضرات والندوات في المساجد والمؤسسات والمسارح على مستوى الدولة، الحديث عن أهمية الوقف ودوره في تنمية المجتمع، مبينين أن الوقف عمل خيري إنساني يحقق مصالح ومنافع عديدة تعود على الواقف والموقوف والمجتمع بالخير الكثير ويؤسس لمرتكزات تضمن للمجتمع تنمية اقتصادية تنفع البلاد والعباد، وهو من أعظم أنواع الصدقات، وأسمى أفعال الخير الذي لم يخل منه أي مجتمع قديما ولا حديثا على الرغم من التفاوت البين بين الأزمنة والأمكنة. وقال العلماء إن من يسعى في وجوه الخير، وينفع الناس كان له الأجر بقدر سعيه، فما من عمل يعمله المسلم فينتفع به الناس إلا أجر عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، ويأكل منه إنسان، أو طير، أو بهيمة إلا كان له به صدقة. وأكدوا أن أعظم الأعمال أجرا، وأكثرها لصاحبها ثوابا هي أدومها نفعا، العمل الخيري الذي يستمر نفعه بعد موت صاحبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله” والوقف فيه نفع للأحياء، ورحمة للأموات، وهو وسيلة لتنمية المال في الدنيا، وادخاره في الآخرة. وأكد الدكتور ناصر أبوعامر استاذ الحديث وعلومه بجامعتي الأزهر وطيبة بالمدينة المنورة، خلال محاضرته بمسجد أبوبكر الصديق في أبوظبي أن الوقف كما عرفه الفقهاء هو “تحبيس الأصل، وتسبيل الثمر” وذلك للقاعدة الشرعية “شرط الواقف كشرط الشارع” بمعنى أن من خصص وقفا للإنفاق على طلبة العلم لا ينصرف على غيرهم. وأكد ضرورة الاستثمار لأموال الوقف وإلا أكلته النفقات والزكاة، وأن الوقف بوابة اقتصادية إسلامية، كما يحقق رسالة الاسلام في رفع الهموم عن الإنسان، والوقف ضمانة اجتماعية ضد الكوارث الاقتصادية. وقال إن الوقف مشروع إسلامي تنموي يساهم في صناعة الأمم لكونه مصدر تمويل لكل مشاريع الإصلاح والتنمية، وأن الرسول دعا صحابته وأمته إلى هذه السنة، مؤكدا أن ما تقوم به الإمارات من عملية إحياء لهذه السنة يعود عليها بالنفع والخير ويحسب لمن أحياها أجرها. وأكد فضيلة الشيخ علي كوتي المسليار، شيخ الجامعة النورانية بكيرالا، على استمرارية ثواب الوقف للواقف حتى بعد موته لقوله صلى الله عليه وسلم “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. وأشار إلى أن الوقف من أهم أنواع الصدقات الجارية، وأنه لا ينحصر في هذه الثلاثة فقط فقد عد العلماء غرس الأشجار وإجراء الأنهار وحفر الآبار وغيرها من الأشياء التي تعود على الإنسان والحيوان معا بالخير. من جانبه بين الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي أن الوقف يجسد روح المحبة والتعاون بين المسلمين، لقوله صلى الله عليه وسلم ( أحب العباد إلى الله ، أنفعهم لعباده) ولقوله صلى الله عليه وسلم ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، والراحمون يرحمهم الرحمان). وأشار إلى أن الوقف لعب دوراً كبيرا في تشييد المعالم الحضارية التي ما يزال الناس يستفيدون منها، وما تزال آثارها باقية حتى يومنا هذا، داعياً إلى مواصلة مسيرة العطاء بالبذل والسخاء والتسابق نحو التبرع للوقف وإعلاء شأنه على نهج سلفنا الصالح، وأن يحرص الكل على كسب الحسنات والثواب حتى بعد الموت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©