بدرية الكسار (أبوظبي) - بلغ إجمالي عدد المتطوعين لدى هيئة الهلال الأحمر مع نهاية العام الماضي 2473 متطوعاً، مقارنة مع 2053 متطوعاً في عام 2010.
وأوضحت احصائيات حول أعداد المتطوعين والعمل التطوعي صادرة عن هيئة الهلال الأحمر أن إجمالي عدد المتطوعين شهد تطورا كبيرا خلال السنوات العشر الماضية، وارتفعت من 99 متطوعاً فقط في عام 2001 بشكل تدريجي إلى أن وصلت إلى الأعداد الحالية.
وساهم المتطوعون في العديد من المهام التي أدتها الهلال الأحمر خلال هذه الفترة، سواء داخل الدولة أو خارجها، من خلال العديد من المهام والأعمال التي قامت بها الهيئة خصوصا في الأعمال الإغاثية والإنسانية في الكثير من المناطق حول العالم.
وقال نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة راشد مبارك المنصوري إن المتطوعين يسهمون حاليا بدور فعال في أعمال هيئة الهلال الأحمر، مشيرا إلى أن الزيادة الملحوظة والتطور في أعداد المتطوعين من عام لآخر تؤكد ارتفاع مستوى الوعي لدى الأفراد بالدولة بأهمية العمل التطوعي الذي يعتبر نوعا من اهم أنواع الأعمال الإنسانية، خصوصا ان الكثير من المهام التي تقوم بها الهيئة عبارة عن عمليات إغاثة في مناطق منكوبة بالعالم، مثل المناطق التي تتعرض للزلازل والأعاصير والكوارث الطبيعية والحروب.
وأضاف أن الهلال الأحمر حريصة على دعم العمل التطوعي من خلال الإشراف على المتطوعين وتشجيعهم لأداء عملهم تحت إشراف المسؤولين المتخصصين بالهيئة، وهو ما يسهم في زيادة فاعلية الأعمال والمهام التي تؤديها الهيئة.
وتشكل الإناث النسبة الأكبر من المتطوعين على مستوى الدولة، بنسبة 59% من إجمالي المتطوعين حسب الإحصائيات عن نهاية العام الماضي 2011، فيما بلغت نسبة الذكور 41%.
وبلغ عدد المتطوعين في الهيئة في العام 2001 ومع بداية تأسيس إدارة المتطوعين بالهيئة 99 متطوعاً، وارتفع إلى 502 متطوع في 2002، ثم إلى 774 متطوعا في العام 2003، وارتفع إلى 836 في 2004، ثم إلى 891 في 2005، وبلغ عددهم 1091 في العام 2006، ثم ارتفع إلى 1200 في 2007، ثم 1392 في 2008، ووصل إلى 1576 في عام 2009، والى 2053 في عام 2010، ثم ارتفع إلى 2473 العام الماضي بحسب الإحصائيات الصادرة من الهيئة.
كما بلغ إجمالي عدد المتطوعين المشاركين في الأنشطة والفعاليات خلال العام الماضي 1074 متطوعاً في مدينة أبوطبي، وفي المنطقة الغربية 103 متطوعين، وفي بني ياس 55 متطوعاً، والعين 316 متطوعاً، وبلغ عددهم في دبي 253 متطوعاً، وفي الشارقة 233 متطوعاً، وفي عجمان 106، وفي أم القيوين 23 متطوعاً، وفي رأس الخيمة 118 متطوعاً، وفي الفجيرة 167 متطوعاً.
وقد تأسست إدارة المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر في يناير من العام 2000 انطلاقا من توصيلات المجتمع الدولي بالتركيز على شؤون التطوع والشباب، وضرورة وضع السياسات وتطبيق قواعد السلوك التي من شأنها ان تحافظ على الموارد البشرية وتؤهلها لخدمة الإنسانية.
وتقوم إدارة المتطوعين باستقطاب المتطوعين من مختلف المراحل العمرية وتعمل على التواصل معهم وتدريبهم، وتفعيلهم في مختلف برامج وأنشطة الهيئة الإنسانية من خلال استثمار طاقاتهم وخبراتهم ومهاراتهم المتنوعة لتحقيق الأهداف الإنسانية.
وتتضمن أهداف قسم المتطوعين تفعيل دور المتطوعين وتقييمهم من خلال إشراك المتطوعين، وتفعيلهم ضمن برامج وأنشطة الهيئة الإنسانية والمجتمعية مع ابراز دورهم واهميتهم ميدانيا كإحدى ركائز الحركة الإنسانية وتقييم الكوادر التطوعية لضمان جودة واستمرارية العمل التطوعي.
كما تشمل الأهداف تأهيل وتدريب المتطوعين عبر ترشيح المتطوعين للمشاركة في البرامج التوعوية والتدريبية، حول الإسعافات الأولية والقانون الدولي الإنساني ومجابهة الكوارث والأزمات، وغيرها من برامج التدريب المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كما تتضمن الأهداف تحفيز وتشجيع المتطوعين من خلال تقدير جهودهم وتكريمهم في حفل تكريم المتطوعين المتميزين على مستوى فروع الهيئة وتنظيم الرحلات الترفيهية واشراكهم في عضوية اللجان المحلية، وتمثيل الهيئة في الدورات وورش العمل والمؤتمرات داخل الدولة وخارجها.
مساهمات «الهلال
الأحمر» الدولية
تعمل هيئة الهلال الأحمر بنشاط، خصوصا في مجال العمل الإغاثي والإنساني، سواء من خلال برامجها داخل دولة الإمارات، أو عبر برامج إغاثية أسهمت في مساندة الكثير من الشعوب حول العالم التي تعرضت لكوارث وأزمات مختلفة.
ولعبت الهيئة دوراً بارزاً في التعامل مع الكثير من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل التي تعرضت لها الكثير من مناطق العالم، مثل باكستان وهايتي وغيرها من المناطق، إلى جانب الكوارث الطبيعية الأخرى والحروب وحالات المجاعة التي تعرضت لها الكثير من مناطق العالم، حيث يسهم المتطوعون بدور مهم في تنفيذ وإنجاح أعمال الهيئة.
عدد اليوم
