الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يستحدثون مخيماً جديداً قرب مطار صنعاء

«الحوثيون» يستحدثون مخيماً جديداً قرب مطار صنعاء
29 أغسطس 2014 00:45
استحدث المتمردون الحوثيون أمس مخيما جديدا قرب مطار صنعاء وقاعدة جوية رئيسة في شمال العاصمة اليمنية، حيث تسود حالة من التوتر والخوف جراء تصعيد المتمردين تحركاتهم السلمية والمسلحة لإسقاط الحكومة الانتقالية. وأفاد سكان بأن العشرات من مؤيدي المتمردين الحوثيين نصبوا خياما في منطقة «الرحبة» بمديرية «بني الحارث» شمال العاصمة، وعلى بعد كيلومتر واحد عن مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية والمركز الرئيسي للقوات الجوية والدفاع الجوي. وهذا المخيم هو الخامس الذي تستحدثه جماعة الحوثيين في محيط وداخل العاصمة صنعاء منذ إعلانها في 18 أغسطس الجاري التصعيد لإسقاط الحكومة وإلغاء قرار خفض الدعم عن المحروقات. وأفادت وسائل إعلام محلية أن السلطات اليمنية عززت، الليلة قبل الماضية، إجراءات الحماية لتأمين المطارين المدني والعسكري، إلا أن مسؤولا في المطار نفى لـ«الاتحاد» أي تغيير في التشديد الأمني المعمول به منذ أسابيع. وقال «هناك تهويل من الجانب الإعلامي، ليس هناك أي تعزيزات عسكرية وأمنية جديدة». وكانت قيادة القوات الجوية اليمنية استكملت الأسبوع الماضي نقل 36 مقاتلة حربية ومروحية عسكرية من قاعدة الديلمي إلى قواعد جوية أخرى في غرب وجنوب البلاد تحسبا لتعرض القاعدة في صنعاء لهجوم من قبل الحوثيين المتمردين في شمال البلاد منذ 2004، لكن نفوذهم تنامى بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية استمرت 13 شهرا وبموجب خارطة قدمتها دول الخليج العربية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، إن اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون المقرر عقده في جدة غدا السبت سيناقش الوضع في اليمن بعد التطورات التي حدثت مؤخرا في محيط العاصمة صنعاء. واعتبر الزياني في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن التصعيد في محيط صنعاء يهدد الأمن والاستقرار في اليمن. وقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إن «اليمن يمر اليوم بمنعطف خطير فرضته جماعة الحوثي»، وذلك لدى استقباله أمس الخميس بمنزله الرئاسي أعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه سلفه صالح. وطالب هادي، الذي يتولى منصب نائب رئيس حزب المؤتمر وأمينه العام وعلى خلاف كبير مع صالح، قيادة الحزب «بالتحلي بالصفات الوطنية الجامعة والتمسك بها». وأشار إلى ضرورة أن يكون الحزب «جزءا من الحل وأن لا ينجر إلى أن يكون جزءا من المشكلة». وقال إن «القوى السياسية في الداخل والخارج تنظر إلى المؤتمر الشعبي العام بصفته السياسية الوسطية القادرة على تخطي العقبات والتحديات»، مشيدا بدور هذا الحزب منذ تأسيسه في أغسطس 1982 في تحقيق منجزات وطنية كبيرة أبرزها قيام الوحدة الوطنية في مايو 1990. وذكر أن المؤتمر الشعبي العام، الذي يعد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، «حامل راية الحل والعقد»، وأنه «صانع للحلول ومتجاوز للازمات بشجاعة وإقدام»، وذكر منها الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف عام 1994 والانتفاضة الشعبية في 2011 التي أجبرت صالح على ترك السلطة بعد قرابة 34 عاما. وأضاف :«لا نريد أن يشاع أن المؤتمر منقسم مثلا بين الرئيس والزعيم»، في إشارة إليه وإلى سلفه صالح الذي أطلق عليه مؤيدوه لقب «الزعيم» منذ تنحيه في سباق رئاسي جرى أواخر فبراير 2012 وخاضه منفردا هادي الذي ظل زهاء 17 سنة نائبا لصالح. وأكد الرئيس هادي خلال اللقاء أهمية نبذ الانقسام، وطالب بأن يكون حزب المؤتمر داعما قويا لدعوات «الاصطفاف الوطني» التي تقودها الحكومة وأحزاب وقوى سياسية موالية لها ضد تحركات جماعة الحوثيين التوسعية، وقال «لا يمكن أن يغرد (المؤتمر) خارج السرب أبدا». وكانت وسائل إعلام محلية، يعتقد أنها موالية لجلال أكبر أنجال الرئيس هادي، شنت الأربعاء هجوما عنيفا على الرئيس السابق واتهمته بالتواطؤ مع «الحوثيي» لإسقاط الحكومة الانتقالية خصوصا بعد إعلان «المؤتمر الشعبي العام» رسميا، الثلاثاء الماضي، مبادرة لنزع فتيل الأزمة تضمنت استقالة الحكومة وإعادة النظر في قرار رفع أسعار المحروقات. ولفت هادي إلى أن الحكومات السابقة في عهد سلفه صالح كانت قد اقترحت زيادة أسعار المشتقات النفطية رغم أن الإنتاج كان آنذاك 450 ألف برميل في اليوم، محذرا من وجود «أطماع إقليمية وربما مذهبية» وراء المطالب الاقتصادية التي تنادي بها جماعة الحوثيين حاليا. وقال «المشاكل في اليمن متنوعة ويمكن خلق ذريعة لجماعة ما لافتعال أزمة حادة كما هو حاصل الآن مع جماعة الحوثي»، واعدا بأن لجنة متخصصة ستدرس المبادرات التي قدمتها أحزاب المؤتمر، والاشتراكي، والتنظيم الناصري، لإنهاء التوتر الحالي ونبني عليها ما يمكن أن يتم في إطار الاصطفاف الوطني». ويأتي هذا اللقاء غداة تحذيرات قوية أطلقتها اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام من أي استهداف للرئيس السابق عبر المطالبة بإدراج اسمه ضمن قائمة معرقلي العملية الانتقالية في البلاد، استنادا إلى معلومات مغرضة ومضللة أو مكايدات سياسية. وقالت اللجنة العامة في بيان إن أي استهداف للمؤتمر ورموزه لن يخدم مصلحة مسيرة التسوية السياسية وسيمثل انتكاسة خطيرة لها قد تؤدي بها إلى طريق الانسداد، محذرة من أنه في حالة استهداف الحزب أو رئيسه أو قياداته من أي جهة كانت فإن ذلك سوف يؤدي إلى اتخاذ المواقف اللازمة إزاء ذلك الاستهداف غير المبرر. وكتب عضو اللجنة العامة للحزب، ياسر العواضي، وهو برلماني وزعيم قبلي بارز، في تغريدة عبر موقع تويتر :«الزعيم (صالح) وقيادات المؤتمر خط أحمر. من يتجرأ على المساس به أو استهدافه سيحترق وسيندم ندما شديدا. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد». وعقدت اللجنة العامة للمؤتمر، مساء أمس الخميس، اجتماعا ثانيا برئاسة الرئيس السابق في منزل الأخير وسط صنعاء، للخروج بقرار موحد إزاء مطالب الرئيس هادي بمساندة الاصطفاف الوطني. وقتل شخص وأصيب اثنان أمس الخميس في مدينة عدن (جنوبا) بصدامات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، حاولوا إفشال مسيرة مؤيدة للرئيس هادي والاصطفاف الوطني. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن قوات الأمن أطلقت النيران بشكل عشوائي لتفريق أنصار الحراك الجنوبي الذين قاموا بإغلاق الطريق الرئيسي في مديرية المعلا وسط مدينة عدن، لمنع مؤيدي الرئيس هادي من المرور. وأشارت إلى أن الصدمات بين قوات الأمن وعناصر الحراك الجنوبي أدت إلى مقتل شخص بعد إصابته بطلق ناري في صدره، بالإضافة إلى جرح اثنين من المحتجين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©