الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المفوضية الأوروبية تطالب مجموعة العشرين بوضع «خطة عمل» لإنعاش الاقتصاد العالمي

المفوضية الأوروبية تطالب مجموعة العشرين بوضع «خطة عمل» لإنعاش الاقتصاد العالمي
8 نوفمبر 2010 23:16
عقد نواب وزراء المالية لمجموعة الدول العشرين الكبرى اجتماعاً أمس في سيؤول لبحث صيغة البيان الختامي المنتظر صدوره عن قمة المجموعة التي ستعقد يومي 11 و12. من جانبه، طالب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو زعماء مجموعة العشرين بضرورة التوصل في قمتهم الوشيكة بسيؤول إلى “خطة عمل قوية” لتحسين الاقتصاد العالمي الهش. وأكد في مقابلة مع وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء أن نتائج اجتماع سيؤول الذي يستمر يومي الخميس والجمعة هذا الأسبوع، من شأنها أن تمهد الطريق لمستقبل لمنتدى رئيسي جديد للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث أن دوره لا يقتصر على تغطية مواجهة الأزمات فحسب، بل أيضاً منعها. وأوضح باروسو إن “مجموعة العشرين” ليست مجرد متجر للنقاش، بل هي منصة متعددة الأطراف على أعلى مستوى للحوار الاستراتيجي مع الشركاء العالميين الرئيسيين. وقال إن الاجتماع الذي يعد أول قمة في آسيا تستضيفها دولة غير عضو في مجموعة الثمانية، من شأنه أن يعزز من شرعية ومصداقية المنتدى ككل بعد أن لعبت مجموعة الشعرين دوراً مهماً في معالجة أحدث الاضطرابات المالية العالمية من خلال “حلول جماعية تعاونية”. وأشار بارسو إلى أن دور مجموعة العشرين، مع ذلك، في حالة تغير مستمر. وأضاف أن التركيز ينتقل من الاستجابة الفورية للأزمة إلى عملية التنسيق الاقتصادي العالمي على المدى الطويل. وأن التحدي الآن، للمجموعة هو التأكد من أن الاقتصاديات العالمية الرائدة قادرة على العمل المتواصل للاستجابة للأزمات وكذلك منعها. ونقلت “يونهاب” عن باروسو قوله إن نتائج قمة سيؤول سوف توضح ما إذا كانت قمة العشرين قد وضعت على محك. وفي إشارة إلى أن التحسن الاقتصادي العالمي يظل هشاً وتختلف وتيرته عبر الدول ، قال “إن المهمة الأكثر أهمية لقادة مجموعة العشرين سوف تتمثل في تطوير خطة عمل قوية للتحسن المستدام”. يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي يرأس قمة الدول الأعلى دخولاً في العالم والناشئة، كان قد قال سابقاً إن هذا الحدث سوف يضع القاعدة لمناقشات حول سبل مفصلة لإنهاء نزاعات العملة وتقليل الاختلالات التجارية. وخلال مباحثاتهم الأولية في المدينة التاريخية الكورية الجنوبية كيونج جو الشهر الماضي، اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لقمة العشرين على التحرك نحو نظم تحديد سعر الصرف بواسطة السوق والحسابات الجارية المتوازنة على أساس التقييمات بواسطة “موجهات إرشادية”. وقال رئيس المفوضية الأوربية إنه من الأهمية بمكان أن هناك التزاماً سياسياً واضحاً لتقديم وتوفير الحلول التعاونية الدائمة. فجميع الاقتصاديات الكبرى تحتاج إلى القيام بدورها لتحقيق إعادة التوازن الاقتصادي. ومن جانبه، فإن الاتحاد الأوروبي جاهز ومستعد لبذل كل ما يلزم للتأكيد على إنجاح قمة سيؤول. وأضاف أن مجموعة الـعشرين ينبغي عليها اتباع اتفاقية كيونج جو في إعادة توزيع ما يزيد على 6% من ما تسمى الحصص في صندوق النقد الدولي، للدول تحت التمثيل مثل الصين. وتحديد حصص حقوق التصويت في الوكالة التي يوجد مقرها في واشنطن. وقال باروسو لوكالة “يونهاب” إنه يتعين على كافة الأطراف تأكيد اتفاق تحويل حصة صندوق النقد الدولي وتشكيل المجلس التنفيذي، وينبغي المضي قدماً في الاتفاق، وعلى نفس المنوال، يجب علينا الحفاظ على الزخم في إصلاح التنظيمات المالية. وإن أحد التحديات في سيؤول سيكون لضمان تنفيذ ورصد الإصلاحات الرئيسية مثل اتفاقية “بازل 3”. علاوة على ذلك، دعا باروسو قادة مجموعة العشرين إلى إعطاء دفعة سياسية قوية لاختتام مفاوضات جولة الدوحة التجارية وإظهار مسؤولياتهم العالمية من خلال تهيئة الزخم السياسي لعقد مؤتمر تغير المناخ بصورة ناجحة في كانكون، المقرر في وقت لاحق هذا الشهر. وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن دعمه لمبادرة كوريا الجنوبية لمناقشة تنمية الدول الفقيرة، قائلاً :”لقد حان الوقت فقد أظهرنا أن جدول أعمال نمو مجموعة العشرين يشمل أيضاً فوائد للدول النامية”.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©