الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نظام لتغليف منتجات التبغ يقلل الإقبال على التدخين بنسبة 30%

نظام لتغليف منتجات التبغ يقلل الإقبال على التدخين بنسبة 30%
3 أغسطس 2012
تبدأ وزارة الصحة وهيئة الإمارات للمواصفات والتقييس، بالتعاون مع شركات التبغ، في تطبيق نظام جديد لتغليف وتوسيم التبغ، ، لتكون الإمارات أول دولة خليجية تطبق هذا النظام، بحسب الدكتورة وداد الميدور رئيس فريق مكافحة التبغ بوزارة الصحة. ويبدأ تطبيق هذا النظام الجديد، اعتبارا من يوم الخميس المقبل الموافق 9 من شهر أغسطس الجاري، ويتضمن صوراً وعبرات تحذيرية على منتجات التبغ. وقالت الميدور، في تصريح خاص لـ“الاتحاد”، “ حسب الدراسات المتوفرة لدينا سيؤدي النظام الجديد لتغليف التبغ إلى تقليل الإقبال على التبغ بين المدخنين بنسبة 30 %، حيث نتوقع أن يقل عدد مرات الإقبال على التدخين من قبل هذه النسبة المذكورة”. وأضافت “ ستساعد عبارات وصور التحذير من التدخين على الإقلاع على هذه العادة، بالإضافة إلى دور نظام التغليف الجديد في تقليل نسبة التدخين لدى الصغار من الفتيات والذكور”. وأظهر تقرير منظمة الصحة العالمية، حول وباء التبغ العالمي للعام 2011، أن نسبة التدخين بين الكبار في دولة الإمارات - 15 سنة فأكثر- تبلغ 18%، بحسب الدكتورة وداد الميدور رئيس فريق مكافحة التبغ بالدولة. وكشفت البيانات الإحصائية الحديثة لوزارة الصحة والتي حصلت عليها “ الاتحاد”، عن تضاعف نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 سنة والراغبين في التدخين، لتصل إلى 80 % وفقا لآخر التقديرات، بدلا من 40 % وفقاً للمسح بين الطلبة في المدارس عام 2005. وكشفت الوزارة، أن نسبة انتشار التبغ بين البالغين 13 – 16 سنة، ارتفع من نسبة 21% إلى 34%. كما أن انتشار ظاهرة استخدام التبغ وسط المراهقين والطلبة في تزايد كبير كما أوضح ذلك المسح الصحي لطلبة المدارس للعام 2005 و2010. وأظهرت نتائج مسح للوزارة، زيادة مرتفعة في التدخين وخاصة بين الإناث حيث ارتفعت نسبة تدخين السجائر بين الذكور من 14,9% في عام 2005 إلى 17,1% في عام 2010 وكذلك فقد ارتفعت النسبة الكلية لمستخدمي التبغ من 12,7% في عام 2005 إلى 15,3% في عام 2010. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة تصل إلى 14% بين الرجال، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي للوفيات هو جلطات القلب وتكون هذه الحالات مصحوبة بواحد أو أكثر من عوامل الاختطار كالسمنة وقلة النشاط البدني واستخدام التبغ. وقالت الميدور ، إن “ علب السجائر ستحتوي على 1 من 4 صورة تحذيرية تم اختيارها واعتمادها لتكون على غلاف العلب المستخدمة في الدولة، وستضع هذه الصور بالتناوب”. وأشارت إلى أن إحدى تلك الصور تعبر عن أثر التدخين السلبي على المحيطين بمتناول التبغ، أما الثانية فتظهر ارتباط التدخين بأمراض القلب، وصورة ثالثة تتحدث عن تأثير التدخين على الأوعية الدموية، بينما الصورة الرابعة تعبر عن تعجيل التدخين بالشيخوخة. وأوضحت رئيس فريق مكافحة التبغ بوزارة الصحة، أن علب السجائر في الوقت الحالي وقبل ذلك لم تكن تحتوي على صور تعبيرية عن مخاطر التدخين، بالإضافة إلى أن العبارات التحذيرية المكتوبة على العلبة صغير ومقتضبة لا يكاد يراها الشخص أو يُلم بمعناها الكامل. وقالت الميدور، “ العبارة الموجودة حاليا على علب التدخين، تشيرا إلى أن التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب”. وأفادت الميدور، أن الصور والعبارات التحذيرية الجديدة ستكون على وجهي علب السجائر بحيث لا يقل حجم الصور والعبارات عن 50 في المئة من مساحة العلبة. وأشارت إلى انه تم اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لذلك، حيث تم اختيار الصور التحذيرية وتدريب الشركات على وضع هذه الصور، بالإضافة إلى تدريب فريق العمل المختص في وزارة الصحة وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، على آلية التنفيذ. ولفتت رئيس فريق مكافحة التبغ بوزارة الصحة، إلى أن الوزارة ستقوم بالإبلاغ عن التجاوزات التي قد تقع فيها الشركات في حالة عدم التزامها بالنظام الجديد للتغليف والتوسيم لمنتجات التبغ”. وأشارت إلى أنه سيتم التعاون بين فريق مكافحة التبغ وإدارة الإعلانات الصحية بوزارة الصحة لمتابعة التطبيق والتأكد من التزام الشركات. وقالت رئيس فريق مكافحة التبغ، انه “ يجب توحيد كافة الجهود وتوحيد الرؤى للوقوف على آلية واحدة لمواجهة مخاطر التدخين وما يترتب عليها من أعباء صحية واقتصادية كبيرة”. وذكرت أن الإمارات انتهت من إصدار القانون الاتحادي لمكافحة التبغ كما قطعت شوطا كبيرا جدا في إعداد لائحته التنفيذية التي من المنتظر الموافقة عليها قريبا من قبل الجهات المختصة. وأوضحت أن التبغ يعتبر من الأسباب الرئيسية لمعظم الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب المختلفة والسرطان والجهاز التنفسي، لافتة إلى أهمية تكاتف الجهود للحد من انتشار التبغ ومكافحة التدخين من خلال توحيد الجهود والقوانين والرؤية في مختلف دول المنطقة والإقليم. وشددت الميدور، على أهمية البدء بتنفيذ اللوائح والقوانين والتركيز على برامج مكافحة التبغ في الصحة المدرسية باعتبار تلاميذ المدارس هم أجيال المستقبل والفئات الأكثر تأثراً بأساليب الدعاية والترويج لمنتجات التبغ.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©