الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«هيئة الثقافة» تفتتح قاعة حي قصر الحصن الثقافي في أبوظبي

«هيئة الثقافة» تفتتح قاعة حي قصر الحصن الثقافي في أبوظبي
8 نوفمبر 2010 23:29
افتتحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول أولى فعاليات قاعة حي قصر الحصن الثقافي في أبوظبي بالتزامن مع احتفاء الهيئة بمرور خمس سنوات على تأسيسها، بمحاضرة حول الكتاب الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع جامعة هارفارد تحت عنوان “الاختراع/ التحول: استراتيجيات لواحتي القطارة والجيمي” قدمها مؤلفا الكتاب الباحثان خورخيه سيلفيتي وفيليبس كوريا الأستاذان في جامعة هارفارد بأميركا. وحضر الافتتاح محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والباحثين والمهتمين بالتراث المادي والمعنوي. وفي كلمته بالافتتاح قال محمد خلف المزروعي: “انطلاقاً من استراتيجيتنا الثقافية 2008-2012 وفق توجهات حكومة أبوظبي، فقد أسهمت جهود الهيئة في تعزيز مكانة أبوظبي على خارطة الثقافة العالمية وصولاً لجعلها مركزاً لأبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية ووجهة للفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم عبر حراك ثقافي وفني متميز”. وأضاف: “واليوم إذ نعلن عن افتتاح قاعة الأنشطة التراثية والثقافية في القلب التاريخي لإمارة أبوظبي، وضمن منطقة حي قصر الحصن الثقافي الذي يجري تطويره حالياً، فإنما نؤكد على تعزيز جهود الهيئة في تطوير ثقافة إماراتية معاصرة وفخورة بهويتها، ومنفتحة على الحوار مع الآخر”. وحول موضوع المحاضرة قال المزروعي: “إننا نفتتح فعاليات هذه القاعة بمحاضرة قيمة حول الكتاب الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع جامعة هارفارد، يعتبر على درجة بالغة من الأهمية من حيث مساهمته ببحوث تتعلق بالمحافظة على الطابع المعماري للمنطقة”. ثم قدم الدكتور سامي المصري نائب المدير العام للهيئة للفنون والثقافة والتراث مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتطوير، المحاضرين بكلمة قال فيها: “إن التعاون بين الهيئة وهارفرد انبثق عن ضرورة ملحة لوضع منهجيات تصميم وتطوير مركز واحات مدينة العين، والتي تشكل عنصراً أساسياً من تراث إمارة أبوظبي، ولذلك فمن المهم إدماج هذه الواحات في البنية الحضرية والاجتماعية للمدينة، وفي الوقت ذاته الحرص على الحفاظ عليها وصونها كقيمة تراثية. ومن أجل ذلك فقد عمل مرسم التصميم في جامعة هارفارد والخبراء في الهيئة بجد على استكشاف أفضل السبل لإجراء التغييرات الضرورية التي تراعي الحفاظ على خصائص هذه الواحات”. ومن جانبه استهل الأكاديمي البروفيسور خورخيه سيلفيتي محاضرته بكلمة لخص فيها البحث الذي استمر عاماً كاملاً في 2009 لسلسلة من استوديوهات التصميم في مدرسة الدراسات العليا في جامعة هارفارد، وقام به أستاذان كبيران من الجامعة هما: البروفيسور سيلفيتي نفسه والبروفيسور فيليبي كوريا يساعدهما في ذلك 25 طالباً من جنسيات عالمية مختلفة من أميركا ولبنان والإمارات والصين واليابان وروسيا”، وتمخض البحث عن كتاب حمل عنوان “الابتكار / التحول: استراتيجيات خاصة بواحتي القطارة والجيمي”. وعرض سيلفيتي عمل فريق استوديو التصميم ووجهات النظر الخاصة بالدور الذي يلعبه التصميم الحضري في إحياء الثقافة والتراث في أبوظبي. وأشار سيلفيتي إلى أن الفريق يقدم سلسلة من أساليب العمل المختلفة التي يمكن أن تشكل استراتيجيات إدارية ومكانية جديدة للواحتين والأراضي الواقعة حولهما. وقدم عرضاً للمنظومات المعمارية والحضرية والبيئية التي تضافرت لجعل تلك الواحات على ما هي عليه عبر الزمن. واستعان سيلفيتي بشاشة نصبت وسط القاعة عرض من خلالها سلايدات وأفلاماً لتوصلاته وفريقه في إطار دراسة الواحتين انثروبولوجياً ومسحياً. وقرأ الباحث نظام الري القديم في الواحتين “الأفلاج” وكيفية المحافظة على المياه، وطبيعة نمو البنية التحتية في الواحتين. وقال: “توسعت الدراسة بقراءة تاريخ وثقافة المنطقة لفهم الحركة الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية للإنسان فيها واعتبار الواحات مصدر إلهام اجتماعي ومخزونا ثقافيا”. كما قرأ تأثير حركة العمران على الواحتين واستجابتهما لهذا التأثير. ومن جانبه قدم فيليبي كوريا أهداف المشروع وهما - بحسب قوله - سبر أعماق الواحتين واكتشاف الأرث التاريخي للعين والمخزون المعرفي والمادي لها وعلاقة كل ذلك بالتوسع العمراني الحاصل. ونوه إلى أن هيكل الاستوديو الذي اضطلع بالمهمة انقسم إلى قسمين هما: الهندسة المعمارية والتصميم العمراني وما توصل إليه الفريق من نقل البيانات المتاحة إلى تصاميم هندسية عبر الانتقال من العام إلى الخاص والانتقال من نظرة شمولية إلى أخرى تقريبية. وتحدث عن نظام الفلج وما حصل في التسعينات من تغيرات في الطرق حول وداخل الواحتين وكيف أصبح التوسع العمراني يحاصر الواحة وتأثير ذلك مستقبلاً. وأشار إلى أن البحث ابتعد عن قوانين الملكية وعائدية الأراضي لأنها - بحسب فيليبي - لا تعني الباحث بشيء باعتبار أن المهمة هي الدراسة السوسيولوجية المعمقة لعلاقة الإنسان بالواحة وكيف خلقت الواحتان مجتمعات مؤثرة، وتتلخص المهمة الأخرى بإعادة تصميم المخططات الأنثروبولوجية. وأكد فيليبي أن رحلة البحث العلمية استمرت 12 أسبوعاً بالإضافة إلى أسبوع واحد للرحلة الميدانية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©