جمال إبراهيم، وكالات (عمان) - بحث وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمان أمس، الانتقال السياسي في سوريا “ما بعد الرئيس بشار الأسد”، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل للصحفيين بعد اللقاء إن بانيتا وعبد الله الثاني الذي زار أمس الأول قرية تل شهاب الحدودية مع سوريا وتناول الافطار مع قوات حرس الحدود ناقشا “أبعاد العملية الانتقالية السياسية في سوريا ما بعد الأسد”. وأضاف ليتل أن الملك الأردني والمسؤول الأميركي “اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من أجل رحيل الأسد”، الذي يواجه بقبضة حديدية، احتجاجات شعبية منذ مارس 2011، تحولت لاحقاً إلى انتفاضة مسلحة.
وقال بانيتا للصحفيين المرافقين له قبيل هبوط طائرته في مطار ماركا العسكري شرق عمان إن “دولتينا قلقتان مما يجري في سوريا والانعكاسات التي قد تترتب على ذلك على الاستقرار في المنطقة”. وأضاف أن الولايات المتحدة “تعمل بشكل وثيق جداً” مع الأردنيين لتقديم مساعدات إنسانية لحوالى 145 ألف سوري هربوا إلى الأردن، معبراً عن شكره للسلطات “لتركها الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف في سوريا”. من جهته، أكد بانيتا أن وزارة الدفاع الأميركية “وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التعاون مع الجيش الأردني.. وذلك في ضوء ما يحدث في سوريا”.
من جهته، قال زايد حماد رئيس “جمعية الكتاب والسنة” التي تقدم خدمات إغاثية لعشرات آلاف السوريين في المملكة، لفرانس برس إن “حوالى 600 لاجىء تعرضوا أثناء عبورهم إلى المملكة فجر أمس، إلى إطلاق رصاص من الجيش السوري”. لكن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة نفى أمس وقوع أي اشتباكات على الحدود السورية الأردنية أو وقوع إصابات بين أفراد القوات المسلحة الأردنية، مبيناً أن عدداً من اللاجئين السوريين أصيبوا بإصابات طفيفة خلال عبورهم إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف أن ما سمع ليل الأربعاء، الخميس من إطلاق نار على الحدود الأردنية السورية في مناطق متعددة، ناجم عن إطلاق نار من جانب القوات السورية على المواطنين السوريين أثناء اقتراب الفارين من المنطقة الحدودية.
عدد اليوم
