السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بوضع استراتيجية شاملة لتطوير التعليم

12 أكتوبر 2006 01:29
السيد سلامة: أكد عدد من معالي الوزراء وقيادات التعليم في الدولة على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لتطوير التعليم في الدولة بحيث تأخذ هذه الاستراتيجية في اعتبارها جميع عناصر العملية التعليمية والتربوية من الطالب والمعلم والإداري والمنهاج والبناء المدرسي وبيئة التعلم بصورة عامة• وأوصوا بضرورة زيادة الموارد المالية المخصصة لهذا القطاع الحيوي الذي يعتبر استثماراً في البشر، وأن يتم من خلال هذه الاستثمارات تطوير عناصر العملية التعليمية وخاصة المعلم الذي يعتبر حجر الزاوية في هذا التطوير• وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم على أن الوزارة لا تزال تخطو خطوتها الأولى نحو تطوير التعليم وأن هذه الرحلة طويلة وتحتاج إلى تضافر جهود المجتمع فالتعليم مسؤولية مجتمعية ويهم كل بيت مشيراً إلى أن جميع خطط وبرامج التطوير موجهة نحو خدمة الطالب الذي يجسد المستقبل بكل ما تحمله الكلمة من دلالات• جاء ذلك في المجلس الرمضاني لوزارة التربية والتعليم الذي دعا إليه معالي وزير ''التربية'' وشاركت فيه معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد، ومعالي سعيد غباش، وسعادة أحمد بن علي البلوشي مدير عام مؤسسة الإمارات للإعلام، وسعادة علي بن حرمل الظاهري رئيس المجلس التنفيذي لجامعة أبوظبي، وسعادة سلطان الحميري وسعادة الدكتور عبدالله مغربي مدير إدارة البحوث بوزارة شؤون الرئاسة عضو مجلس أبوظبي للتعليم وسعادة الدكتور علي راشد النعيمي مستشار وزير التربية والتعليم وسعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وجمع غفير من الصحفيين ورجال الإعلام في الدولة• وفي بداية المجلس ألقى معالي د• حنيف حسن كلمة رحب فيها بالحضور في هذه الأمسية الرمضانية التي نستضيف فيها نخبة من الشخصيات المجتمعية للحديث وتبادل الرأي والنقاش حول محور من أهم المحاور المفصلية في التنمية الوطنية التي تشهدها الدولة وهو قطاع التربية والتعليم• كما رفع معاليه اسمى آيات العرفان والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي ''رعاه الله'' ولاخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على رعايتهم المستمرة لمسيرة التعليم في الدولة وتمكين هذا القطاع الحيوي من أداء رسالته في خدمة الوطن والمواطن• كما تقدم بخالص الشكر والعرفان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على جهودهما المستمرة ودعمهما المتواصل، للتربية والتعليم وارساء قواعد راسخة لاستراتيجية تطوير التعليم وفق أسس ومعايير تواكب العصر وتلبي احتياجات المجتمع• وأوضح معاليه إن المشاركة في هذه الأمسية الرمضانية تعتبر تجسيداً لمعنى من أبرز العناصر التي تحرص الوزارة على التمسك بها وهو مبدأ الشراكة مع المجتمع، فالتعليم مسؤولية مجتمعية ينهض بها الجميع وتتضافر الجهود من حولها، في هذه الأمسية نتشرف بأن يكون محور النقاش حول التعليم كأولوية وطنية، والتعليم وسط متغيرات بيئية محلية واقليمية وعالمية والتعليم في ضوء التحديات التي يشهدها القرن الواحد والعشرون، والانفاق على التعلم، والتعليم واثره في ترسيخ الهوية الوطنية من خلال مفرداته المتمثلة في المناهج الدراسية والأنشطة اللاصفية ورسالته الأعم في بناء النشء والأجيال• وأدار المجلس سعادة د• عبدالله مغربي حيث بدأ معالي سعيد غباش بالحديث عن ضرورة النظر إلى التعليم على أنه استثمار في البشر، والتركيز أيضاً على جودة التعليم لأنه بدون الالتزام بمعايير الجودة على أن يؤدي التعليم دوره في تشكيل طبقة متوسطة في المجتمع• وقال معالي د• حنيف حسن: الحمد لله هنا اهتمام كبير بالتعليم من القيادة الرشيدة وهناك مبادرات بمثابة رسائل مجتمعية من القيادة بضرورة الارتقاء بالتعليم والاهتمام بمخرجاته مشيراً إلى أنه لابد من التحرك بشكل سريع فقطار تطوير التعليم لا يحتمل التأجيل أو التأخير ولا مفر من احداث نقلة نوعية في التعليم، وربما التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو الموارد البشرية والكفاءات التي يجب أن تعمل في التدريس والتطوير يشمل كل هذه المحاور وأيضاً المنهاج والطالب• وأكد سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري على أهمية هذا اللقاء الذي يجمع نخبة من التربويين لبحث سبل تطوير التعليم في الدولة، وفي تصوري فإن سوق العمل هو المحرك الأساسي لقياس كفاءة المخرجات ونحن في جامعة أبوظبي نعتمد بصورة كبيرة على معيار الجودة، وتكون خططنا وبرامجنا الدراسية موجهة نحو تلبية احتياجات سوق العمل وفق معايير دقيقة وفي مقدمتها معيار الجودة• وأوضح أن المخرجات التعليمية من بعض المدارس الخاصة أفضل من الحكومية حيث يتميز بعض هؤلاء الخريجين بالإلمام باللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ومهارات التفكير النقدي والتفاعل مع المعلم، أيضاً هناك نقطة أخرى تتعلق بالنظم التعليمية والمناهج الدراسية وفي تصوري أن النهوض بدور المعلم وتطوير هذا الدور يمثل أكثر من 80 في المئة في سلسلة اصلاح التعليم، وأعتقد أننا بحاجة إلى اهتمام كبير بهذا المعلم بحيث يكون قادراً على مواكبة العصر وتلبية احتياجات عصر المعرفة• مخرجات التعليم وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد إلى أن الدولة خطت خطوات جريئة بالرغم من اننا دولة نفطية إلا أن 60 في المئة من الناتج القومي يأتي من قطاع الخدمات وعندما نتحدث عن مخرجات التعليم فإننا نتحدث عن تنمية الإنسان وأن يكون التعليم بما يقدمه من مخرجات قادراً على مواجهة تحديات العصر، وأعتقد أنه يجب أن نضيق الفجوة بين مخرجات الثانوية العامة والجامعة، وأن يكون هناك تنسيق في هذا الصدد، وأن يتم تزويد الطالب بمهارات تجعله مؤهلاً للدراسة الجامعية•، ومن ناحية التعليم هناك مستويات كثيرة ومن المهم أن نركز على إعداد الطالب لإدارة مشاريع خاصة به، وهناك وظائف أخرى لا نعتبرها وظائف مهنية، ومنها قطاع مثل المحاسبة ومن المهم أن ندرس أسباب عزوف الطالب المواطن عن بعض القطاعات ونذلل هذه الأسباب، وأيضاً علينا أن نكسب الطالب المهارات ونحن دولة تنافسية على مستوى العالم ومن يتحدث عن اللغة الإنجليزية ويقول إنها ''تغريب'' لدولتنا هذا غير صحيح لأن اكساب الطالب مهارة اللغة يعني إعداده للتفاعل مع سوق العمل• الجانب المهني وقال د• عبدالله مغربي إن 30 في المئة من خريجي الثانوية في استراليا هم فقط الذين يلتحقون بالجامعة وهنا علينا أن نوسع قاعدة التوعية بالجانب المهني في سوق العمل ونحن في حاجة لزيادة أعداد هؤلاء المهنيين، ولدينا مبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حول إنشاء مجلس التوطين• وأكدت حمدة المحيربي على أن هناك عناصر كثيرة ترتبط بمخرجات التعليم ولابد أن يكون هناك تنسيق بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل• وعاودت معالي الشيخة لبنى القاسمي الحديث عن دور الأسرة في حفز الطالب نحو التعليم فالأسرة معنية بغرس المسؤولية لدى الأبناء ودورهم في النهوض بالدولة وعلينا توعية الطالب بقيمة التعليم والمفروض أن يكون هناك نازع للتوجيه نحو التعليم• وأشارت الزميلة فضيلة النعيمي إلى اهتمام وزارة التربية والتعليم بتطوير الميدان، واليوم لا نريد أن نسمع ''الاسطوانات'' القديمة حول نقص الموارد المالية• مركب واحد وأجاب معالي د• حنيف حسن بأن الجميع في مركب واحد وكل بيت له اتصال بالتربية والتعليم ولذلك من الخطأ الجسيم أن تعمل التربية بمعزل عن المجتمع، ونحن لا نزال في أول خطوة ولم نتجاوزها بعد وأمامنا مشوار طويل• وأشار إلى أنه ينظر إلى جهود من سبقوه في الوزارة بكل تقدير ولكن مرحلة لها ظروفها وتحدياتها، وهناك بعض القضايا التي تقلقنا وخاصة استقالات المعلمين وإذا حصرنا سبباً واحداً قد نكون مخطئين، بيئة العمل يجب أن تتحسن وهناك عوامل كثيرة وهناك تواصل مع وزارة المالية، وهناك فريق يعمل في تعديل سلم الرواتب والرواتب ستكون جاهزة قبل نهاية العام الجاري ورفعها إلى الجهات المعنية حتى نريح هذه الفئة ونخفف متابعها• وأوضح معاليه أن كثيراً من مشكلات الميدان التربوي ترجع إلى الموارد والبيروقراطية وكلها تنعكس على العاملين في الميدان التربوي ويجب أن نخرج من المركزية إلى اللامركزية وهناك تنسيق مع مجلس التعليم في أبوظبي ودبي• دور الأسرة وتحدث سعادة علي بن حرمل الظاهري عن دور الأسرة في تشجيع الطالب على التعليم واقترح تثقيف الأهالي نحو دفع الأبناء إلى مستويات أعلى في التعليم، إذ تترك بعض الأسر ابنها في يد معلم خصوصي ويتعود على ذلك حتى الثانوية العامة• وأكد على أن التغيير في حاجة إلى وقت طويل بعيداً عن ضغط الإعلام على مسؤولي ''التربية'' في اجراء تغييرات غير مدروسة قد تحدث مشاكل ميدانية ويتحول الأمر إلى مادة إعلامية أيضاً• اللغة العربية ومن جانبه أشار المستشار زكي نسيبة إلى أن الجميع في حاجة للتعرف على الجديد بشأن جامعة ''السوربون'' التي تمثل جسراً للتواصل الحضاري، ثم هناك نقطة أخرى تتعلق باللغات سواء العربية أو الأجنبية، ونقول إن تعلم لغة واحدة لا يكفي ويجب اثراء الفكر باعطاء لغة أخرى، وهناك قضية خلافية دائماً وهي لماذا التعليم باللغة العربية وليست الإنجليزية وعلينا أن نعترف أن وضع لغتنا العربية ما زال بعيداً عن كونها اللغة الأولى• وأضاف أيضاً هناك نقطة ترتبط بالنهضة التي تشهدها إمارة أبوظبي في مختلف القطاعات، وبالنسبة للسوربون فهي تجربة فريدة ويحصل الطالب على شهادة دراسية من السوربون وفتحت الجامعة أبوابها ودخلها 65 طالباً وطالبة من الإمارات• الوضع الميداني وأكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على أن واقع التعليم في دولة الإمارات ليس سيئاً لهذه الدرجة وهناك طلبة في بعثة صاحب السمو رئيس الدولة يدرسون في أرقى الجامعات العالمية، ولكن دائماً الطموح يستدعي مواصلة التطوير وأن يجتاز الطالب الملتحق بجامعة مثل جامعة أبوظبي أو غيرها في حاجة إلى سنة تمهيدية لتهيئته للحياة الجامعية، وفي حين تم تطوير التعليم في أكثر من 20 مدرسة، هناك معلمون لم يدخلوا دورة تدريبية منذ 25 سنة المناهج في حاجة للتغير والتطوير، وكذلك المبنى المدرسي، وأتمنى أن يكون هناك دعم من القطاع الخاص لمشاريع التعليم، وأيضاً زيادة الميزانية، كذلك علينا اتخاذ خطوات تطويرية بحيث يحسن الطالب اختيار التخصص الذي يناسبه، وأيضاً التركيز على التعليم الفني كما أن الغاء التشعيب يمثل نقطة حيوية للتطوير، وأن يشارك المعلم في التطوير• كما شدد على ضرورة التنسيق بين مخرجات الجامعات وفرص العمل المتاحة، أيضاً هناك نقطة حيوية عن التواصل الأسري ولدينا مشروع المستقبل الالكتروني الذي جسّر الفجوة مع الأسرة• وبعد ذلك تحدث سعادة أحمد علي البلوشي عن ضرورة الاهتمام بتدريس اللغة العربية بنفس الاهتمام الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية أو أية لغات أجنبية أخرى• وفي نهاية الجلسة أكد معالي الدكتور حنيف حسن أن البيت الشعري الذي نحفظه منذ الصغر ينطبق علينا فنحن لا نعيب على الإعلام، نعيب زماننا والعيب فينا، ولكنا نخدم الطالب ويجب أن نستشعر دورنا ونركز عليه، هناك مشاكل حقيقية في الميدان يجب أن نعالجها وأنا ضد سياسة غلق الأبواب، وبالنسبة لتعلم اللغة نؤكد على ثنائية اللغة بحيث يجمع اللغتين•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©