ماجدة محيي الدين (القاهرة) ـ أصبحت العباءة هي الزي المفضل للمرأة العربية بعد أن تحررت من الشكل الكلاسيكي على أيدي مجموعة من المصممين برع كل منهم في أن يضفي عليها ذوقه الفني وهـو ما جعل المنافسة لصالح المرأة التي تعشق الطلة المتجـددة من دون التـخلي عـن الاحتشام ومن بين أهم مصممي العبـاءات في مصر سجل “ماجد عياد” اسمه قبل سنوات في عالم الموضــة والأناقــة من خـلال تـصامــيم مميزة تعتمد على أحدث وأرقى الخامات وتحمل كل عباءة تفاصيل دقيقة تزيدها تألقا وسحرا.
وفي عرض ضخم أقيم بأحد فنادق القاهرة الكبرى بضاحية مدينة نصر قدم مصمم الأزياء ماجد عياد احدث تصاميمه من العباءات التي تضم أفكارا متنوعة تحرر العباءة السوداء من الأنماط التقليدية رغم تمسكه بالإتساع واللون الأسود في اغلب الموديلات.
وتميزت عباءات “دار ماسيز رحمة” بالتفرد والخصوصية فقد تسللت ألوان الصيف المشرقة لعباءات المساء والسهرة حيث تداخل اللون الأصفر والأخضر والأزرق والموف والأحمر أ بشكل رقيق ونـاعم مـع اللون الأسود من خلال إضافة طبقة خفيفة من الشيفون الملون بلون واحد سادة ليضفي قدرا من البهجة والرومانسية على العباءة أو عن طريق دمج اللون الأبيض أو الأصفر في أكسسوار مبتكر مثبت على هيئة فلونات أو جدائل تحتل مكانها على الصدر أو أحد جانبي العباءة.
موديلات
وعن العلاقة بين الموضة والعباءة يؤكد المصمم المصري أن العباءة السوداء هي أشهر الأزياء التقليدية في عالمنا العربي ولكنها شهدت الكثير من التغيير. وقال احرص على تقديم موديلات متنوعة في كل موسم وأراعي دائما ان تتنوع التصاميم بين أحدث اتجاهات الموضة العالمية في الخامات والألوان القصات والطابع التقليدي المستوحى من الازياء التراثية العربية وأضع في مخيلتي ذوق المرأة العربية وأسلوبها في اختيار أزياء تعبر عن ثقافتها وشخصيتها وتحقق لها التفرد والأناقة.
ويشير عياد الى انه تأثر بخبرته التي امتدت لنحو خمسة عشر عاما في مجال تصميم فساتين السهرة والزفاف قبل ان يتفرغ تماما للعباءة وهو ما جعل بعض العباءات يقترب من شكل ورفاهية أزياء السهرة لتجذب العباءة شريحة كبيرة من عاشقات الترف والأناقة وبعضها يحمل تطريزا يدويا بخيوط السيرما.. ومنها ما يعتمد على التطريز بحبات الكريستال أو الشوارفسكي وهي عباءات مميزة في الخامات والقصات لتمنح المرأة التألق في الأمسيات.
ويرى أن أختفاء الخامات الجيدة يؤثر بصورة مباشرة على جمال العباءة خاصة أنه يعتمد بشكل أساسي على اللون الأسود وتداخل الألوان يتوقف على عوامل عديدة أهمها ذوق صاحبة العباءة ولون بشرتها والمهم أن يكون هناك تعامل فني راق حتى لا يبدو التصميم به صخب وتظل العباءة محتفظة بالطابع الرومانسي المميز له.
وعن الخامات التي اعتمد عليها يقول انتقى الخامات والأقمشة الحديثة التي تتسم بالنعومة وأفضل الأقمشة الهفهافة الطبيعية مثل «الحرير الطبيعي والكريب والشيفون والتول السادة والمطرز» إلى جانب الدانتيل الذي يدخل في بعض الموديلات خاصة تلك التي تصلح للسهرات.
ويضيف انه يتعامل مع العباءة برؤية جديدة ويستخدم العديد من القصات والخطوط لتحدد كل امرأة ما يلائم طبيعة قوامها مؤكدا انه يلجأ إلى الدرابيهات الناعمة والطبقات المتطايرة والمتهدلة بنعومة وعفوية فضلا عن استخدام «الحرملة» أو الكاب كقطعة تتم إضافتها للعباءة وتجعلها مختلفة كما يلجأ أحيانا لإضافة أكسسوارات بأسلوب فني خاص لإخفاء بعض عيوب القوام بأن تكون العباءة واسعة بنسب محددة بحيث لا توضح تفاصيل الجسم ولكنها لا تجعل المرأة تبدو أكبر من حجمها.
ويبرر كبير مصممي “ماسيز رحمة” عنايته بتصميم أكسسوارات غير تقليدية للعباءة قائلا: أهتم بتصميم الأكسسوارات فهي المكملة لاناقة المرأة ويتعاون معي فريق من الفنانين المتخصصين ونضع لكل عباءة ما يلائمها من أكسسوارات عديدة تشمل الطرحة والحقائب والأحزمة فضلا عن الاكسسوارات المثبتة على العباءة ذاتها مشيرا الى ان الاكسسوار يتيح للمرأة ان تجدد شكلها من خلال تغيير غطاء الرأس أو الحزام.
ويوضح ان القسم الخاص بعباءات السهرة يعتمد على المهارة اليدوية الفائقة في فنون الحياكة الراقية من خلال التطريز بالاحجار والفصوص اللامعة أو اللآلئ باحجامها وهي موديلات تصلح للسهرات والافراح.
عدد اليوم
