ماجدة محيي الدين (القاهرة) ـ «الفيروز» حجر البهجة والتفاؤل ورد عين الحسودو وهو أكثر الأحجار الكريمة شيوعا في فن صياغة الحلي بعد أن اصبح سعره زهيدا مقارنة بغيره. وكان المصريون القدماء أول من استخدمه قبل نحو أربعة آلاف سنة وصنعوا منه قلائد الملوك وحليهم. واستولى الحجر الأزرق بلونه اللافت وتعاريجه على إعجاب عشاق المصاغ والحلي وأصبح شريكا في العديد من التصاميم التي تبدعها كبرى بيوت الموضة في العالم.
وأثيرت العديد من القصص والحكايات حول تأثير الفيروز وقوته والطاقة التي تكمن بداخله. وأصبح لدى العديد من فناني المصاغ والحلي ثقة بقدرته على بعث طاقة إيجابية تبعد الحسد والشر عن من يرتديه وهناك من يراه رمزاً للتفاؤل ومن يثق بقدرته على علاج بعض الأمراض. والطريف أن هناك من يعتبره حجر النصر فهو يتحدى الطاقة السلبية التي قد تحيط بمن يرتديه.
وتؤكد إحسان ندا رائدة فن الحلي اليدوية أن الفيروز حجر كريم وثبت علميا أن معظم الأحجار الطبيعية تبعث طاقة إيجابية بعضها يساعد على تخفيف الألم أو تحسين بعض الحالات المرضية مشيرة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين عالم الأبراج والفلك والأحجار.
وتضيف: الدراسات المتخصصة تشير إلى أن لكل شخص الحجر المناسب له والملائم لشخصيته والمتخصصون في العلاج بالطاقة لاحظوا من خلال تجاربهم العملية أن هناك علاقة بين الإنسان والأحجار حيث يتفاعل حجر معين بشكل أكبر مع شخص ما ويحسن من حالته المزاجية والصحية بينما تكون الطاقة المنبعثة من الحجر نفسه أقل تأثيرا مع شخص آخر.
وتشير إلى أن حجر الفيروز من الأحجار الكريمة التي تشع طاقة إيجابية تساعد في تحسين الحالة النفسية والمزاجية وخاصة لمواليد “برج القوس” فهو يكاد يكون حجرهم المفضل موضحة أن الطاقة التي يحملها أي حجر طبيعي تنعكس من تركيب الحجر نفسه فضلا عن لونه والمهم أن يلامس الحجر أكبر مساحة من البشرة حتى يحدث التفاعل المطلوب.
وتضيف: تفرغت طويلا لقراءة العديد من المراجع والأبحاث عن أحجار الاستشفاء وأجريت بنفسي بعض التجارب وجاءت النتائج إيجابية للغاية. فقد ثبت أن الأحجار الطبيعية غير المصنعة تبعث طاقة إيجابية فهي تساعد على تخفيف الألم وتحسن نتائج العلاج بالعقاقير الطبية.
وعن تأثير الفيروز وحقيقة ما يشاع عنه من قصص وحكايات في التراث الشعبي تؤكد أن الفيروز بلونه الأزرق أو الأخضر أو التريكواز هو حجر الحب الذي يسرق العين فاللون قوي وعندما يوضع في أي قطعة حلي يجذب إليه الأنظار حتى إذا كان بجواره أحجار أخرى وهذا ما جعل العديد من الشعوب في مختلف الحضارات الإنسانية تعتبره رمزا لدرء الحسد بل ينصح الأوروبيون العروس بأن ترتدي قطعة حلي بها حجر الفيروز حتى تأخذ العين بعيدا عنها. ومن الموروثات الشعبية أنه حجر يجلب الحظ لصاحبه ويولد النجاح.
وتشير إلى أن طاقة الأحجار لا تؤثر فقط على من يرتديها بل على البيئة المحيطة ولذلك فان البعض يمكن أن يستخدم الأحجار في المنزل أو المكتب باعتبارها إكسسوارا لتبعث في المكان جوا من الراحة وينعكس تأثيرها على من يقتربون.
وقالت: أهتم في كل موسم بابتكار عدة تصاميم جديدة لاكسسوارات منزلية تعتمد على استخدام الأحجار الطبيعية موضحة أنها أطلعت على دراسة حديثة أجريت بجامعة بنها بكلية العلوم قسم الجيولوجيا تشير إلى العديد من التأثيرات الإيجابية للأحجار الطبيعية.
وحول تأثيره في تخفيف بعض الحالات المرضية لاحظ البعض أن الفيروز يساعد على علاج السعال الديكي وتقوية البصر وإيقاف السيلان الدمعي وانحراف العين وله تأثير مساعد في علاج الحزن والاكتئاب وألم المعدة وينصح خبراء العلاج بالطاقة الشخص الذي يشعر بالإجهاد في العين أن يتأمل بهدوء حجر الفيروز لمدة عشر دقائق ثم ينظر للسماء فترة خمس دقائق أخرى ليشعر بعدها بانه تخلص من إجهاد العين.
عدد اليوم
