الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدهار بيوت الضيافة المخصصة للشباب في موسكو

12 أغسطس 2011 23:13
تشتهر موسكو بفنادقها المترفة التي تعتبر من الأعلى كلفة في العالم وكذلك بافتقارها لفنادق قليلة الكلفة، لكنها اليوم تصب اهتمامها على بيوت الضيافة المتنامية المخصصة للشباب بغية استقطاب زبائن جدد يمكنهم الإقامة في قلب العاصمة الروسية مقابل خمسة عشر يورو تقريباً لليلة الواحدة. وتقول كارولينا فلتون، وهي طالبة مكسيكية في الثانية والعشرين من عمرها، “موقعه جيد جدًا وليس مكلفاً أيضاً”، بالإشارة إلى بيت الضيافة الذي اختارته وحيث تتشاطر الحمام والمراحيض وتنام في غرفة مختلطة مخصصة لعدة أشخاص. بالنسبة إلى الطالب البريطاني مايك لودر “لا يمكنني تكبد تكاليف فندق” ولا سيما في موسكو التي تعتبر مدينة “مترفة وباهظة التكلفة”، على ما أضاف. ويقع بيت الضيافة الذي اختاراه بالقرب من شارع أربات المخصص للمشاة في قلب العاصمة، في أحد الأحياء الأكثر ترفا. وهو قادر على استضافة نحو ثلاثين نزيلا في غرف تتسع الواحدة منها لاثني عشر شخصاً على الأكثر، وذلك بدءاً من 550 روبل (14 يورو) لليلة الواحدة. ويعتبر مالكه دانييل ميشين البالغ من العمر 18 سنة أحد الرواد في مجال بناء النزل في موسكو. ويملك حالياً ستة بيوت ضيافة، إثنان منها في العاصمة. لكنه يعتزم الاستفادة من النجاح الذي تلقاه بيوت الضيافة في روسيا، لذا افتتح بيتاً جديداً في العاصمة في أوائل أغسطس. ويفترض أن يفتح بيت الضيافة الأكبر في موسكو والذي يضم 153 سريراً، أبوابه بحلول أواخر السنة في أحد الشوارع الأكثر ترفاً في المدينة. ومنذ ست سنوات، مع بروز بيوت الضيافة الأولى، تشهد موسكو نمواً ملحوظاً في هذا النوع من المساكن. وبحسب لجنة السياحة في العاصمة، تضم المدينة حالياً 57 بيت ضيافة افتتحت أربعة عشر منها سنة 2010. ويقول ميشين “تغير كل شيء في السنوات الأخيرة وأصبحت السوق جنونية”. ويضيف أنه منذ سنة، كان الزبائن يقتصرون على الشباب والأجانب. أما اليوم، فيستقبل بيت الضيافة “أشخاصاً من أعمار مختلفة واختصاصات مختلفة وخلفيات متباينة”، وحتى روسيين. ويشرح قائلاً “بدأ الروس باعتماد بيوت الضيافة منذ سنة تقريباً. في السابق، لم يكن أحد يعرف ما هي ولكن منذ سنة، بدأ الروس يفهمون أنها مريحة جداً وتقع في الوسط وأنهم يدفعون 500 روبل ويعيشون في طروف جيدة”. وتعتزم بلدية موسكو الاستفادة من هذه الطفرة في مدينة تعتبر غرف الفنادق فيها من الأغلى في العالم مع معدل بلغ 149 يورو لليلة الواحدة سنة 2010، على ما أظهر مؤشر أسعار الفنادق المعتمد في المراكز السياحية الرئيسية في العالم. ويعتبر جورجن مكرتشيان من لجنة السياحة أن بيوت الضيافة ستسمح بتعزيز السياحة “ولا سيما السياحة الفردية” التي غالباً ما يلجأ إليها الشباب والطلاب. ولكن بيوت الضيافة لا تزال “في بداية نموها” لأنها لا تسع إلا لعدد محدود من الأشخاص (حوالي 2600 سرير)، على حد قوله. من جهة أخرى، وعلى الرغم من تكاثر بيوت الضيافة، يبقى العرض في وسط موسكو محدوداً جداً بسبب سيطرة الفنادق أربع أو خمس نجوم. ويشرح أنطون ملنيكوف من شركة “نايت فرانك” المتخصصة في العقارات أن “هناك نقص في الفنادق المنخفضة الكلفة”. ويضيف “النمو سيحصل، ولكن ليس في الوسط، سيتعين على السياح الإقامة في الضواحي والذهاب إلى الوسط بالمترو”. ويختم “في أمستردام وبروكسل ولندن، يمكن العثور على فندق قليل الكلفة في وسط المدينة، ولكن في موسكو، هذا مستحيل”.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©