الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حب ملكي» يشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً في دور العرض المحلية

«حب ملكي» يشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً في دور العرض المحلية
30 أغسطس 2014 01:09
من الواضح أن المنتج والمؤلف الإماراتي جمال سالم سيربح رهانه بتحقيق فيلمه «حب ملكي» النجاح الجماهيري المطلوب، وذلك بعد عرضه في دور العرض المحلية، لاسيما أن الفيلم واجه أزمات إنتاجية كبيرة في بداية تنفيذه، إلا أنه لم يستسلم لذلك الأمر، فنظراً لحبه وشغفه بعالم الفن السابع، ورغبته في إثراء الحراك السينمائي بأعمال إماراتية وبإنتاج محلي بحت، اتخذ قراراً بإنتاجه بنفسه، حيث أنفق من ماله الخاص نصف مليون درهم تقريباً على الإنتاج، إضافة إلى توليه عمليتي التأليف والإخراج في أول عمل سينمائي له يعرض في دور العرض المحلية. التعب والجهد الكبيران اللذان بذلهما فريق عمل «حب ملكي» بشكل عام، وتصوير وإنتاج وإخراج الفيلم الذي تولاه جمال سالم بشكل خاص، لاسيما أنه صوره في فترة زمنية قياسية، إذ أن الفيلم مدته ساعة ونصف الساعة تقريباً، وفي العادة هذه الفترة الزمنية تحتاج إلى شهرين للتصوير أو أكثر، إلا أنه أنهى تصويره في أسبوعين فقط، كل هذا لم يذهب هباءً، ولم يستسلم جمال إلى الإحباط جراء عدم دعم الفيلم من الجهات المحلية المعنية بالأعمال الفنية، بل قرر أن يعرضه تجارياً للجمهور في دور العرض، وها هو يقطف ثمار التعب والجهد، بعد الإقبال الجماهيري الكبير على فيلمه خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي أكده بطل «حب ملكي» عبد الله زيد، خصوصاً أنه حضر اليوم الأول من افتتاح الفيلم في دور العرض المحلية أمس الأول بين الجمهور، ولم يصدق نفسه عندما شاهد حشداً غفيراً من مختلف الجنسيات العربية والخليجية، في دور العرض لمشاهدة الفيلم، الذي يعتبر أول تجربة سينمائية له. تهنئة وإعجاب وأوضح زيد أنه من المقرر أن يشاهد العرض بين الجماهير في إمارات الدولة كلها، حيث بدأها مساء أمس الأول بسينما رأس الخيمة وحضر الفيلم إلى جانب الفنان جمعة علي الذي شاركه بطولته، بعدها توجه إلى الفجيرة ودبي لمشاهدة العرض مع بطلته هدى صلاح، ومن ثم أبوظبي، لافتاً إلى أنه بعد العرض الأول من الفيلم الذي حظي بإقبال جماهير كبير، انهالت عليه رسائل التهنئة والإعجاب بالفيلم وأدوار جميع الأبطال على حساباته الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، مهدياً هذا النجاح الكبير إلى جمال سالم، الذي رشحه لهذا الدور، وأولى اهتماماً كبيراً لإظهار هذا الفيلم بأفضل صورة، ما يدفعه في المستقبل للتفكير في تقديم أعمال سينمائية إضافة إلى الدراما. قصة مؤثرة شاهد الجمهور خلال العرض قصة رومانسية مؤثرة لعاش يرى حبيبته تتزوج دون أن يتمكن من الإفصاح بحبه لها، بل وتتعرض لحادث مروع تدخل على إثره في غيبوبة كاملة لمدة ثلاث سنوات، الأمر الذي دفع زوجها للتخلي عنها، لكن «الحبيب الصامت» يذهب يومياً لزيارتها ويخرج عن صمته، إذ يقرأ لها الأشعار والقصص ويعبر لها عن حبه وما يكنه لها من مشاعر دفينة، ولكن بمجرد أن تستفيق من غيبوبتها تعود لزوجها، إلا أنها أصرت على البحث عن هذا الرجل الذي كان يتردد عليها أثناء فترة بقائها في المستشفى، إذ كانت تشعر به وتستمع لما يقوله لها رغم الغيبوبة، حتى يأتي اليوم الذي تعثر عليه، لكن بعد أن يكون قد فارق الحياة. عناصر النجاح ورغم المدة القصيرة الذي نفذ فيها الفيلم، إلا أن جمال سالم الذي تولى عمليات التأليف والإنتاج والإخراج، استطاع أن يظهر عملاً فنياً اكتملت فيه عناصر النجاح كلها، سواء في اختيار أبطال الفيلم، الذين أدوا أدوارهم ببراعة. وفكرةالفيلم الجديدة والمختلفة، إضافة إلى أماكن التصوير والمشاهد الرومانسية التي جمعت بين الشاب وحبيبته المتزوجة، وإعطائه لكل مشهد حقه حتى خرج العمل بالصورة التي ترضي المشاهد. «إفيهات» كوميدية عبد الله زيد الذي لعب دور الحبيب «زعل» في الفيلم، استطاع أن يؤكد أنه يستحق وبكل جدارة لقب «الحرباء»، إذ نجح في تجسيد شخصية مغايرة تماماً عن كل الأدوار التي قدمها في السابق، إذ اشتهر زيد في أعماله السابقة بالأدوار الكوميـــدية الخفــــيفة. إنما في «حب ملكي» ظهر بشخصية مختلفة تماماً، حبيب يحاول الوصول إلى قلب حبيبته «جوري» التي لعبت دورها الفنانة هدى صلاح، التي تزوجت بصاحب السلطة والمال بعد ضغط وحيرة كبيرة بينها وبين نفسها، وبينها وبين والديها، حيث أراد والدها الذي لعب دوره منصور الفيلي، أن تتزوج ممن تحبه، أما والدتها المسيطرة ضغطت عليها وعلى زوجها لكي تتزوج ابنتها من صاحب السلطة والمال، ورغم طبيعة الدور الجاد، إلا أن زيد لم يغب الكوميديا تماماً عن دور «زعل»، حيث جاءت بعض الإفيهات الكوميدية على لسانه لكي تخفف وقع الأحداث المليئة بالحزن والرومانسية. أدى الفنان حبيب غلوم في «حب ملكي» الذي عرض في مهرجاني «الخليج السينمائي 2013 » و«كوريا الثقافي»، ومن المقرر أن يعرض في شهر نوفمبر المقبل في مهرجان «نيجيريا السينمائي 2014»، دور الرجل صاحب السلطة، الذي ينال ما يريد ويمسك بزمام الأمور من خلال المال والجاه، حيث يتزوج من «جوري» ويثبت من خلال هذا الدور أن صاحب السلطة في النهاية هو المنتصر. «أحدب نوتردام» استلهمت قصة الفيلم من رواية «أحدب نوتردام»، فالحب ليس بجمال الشكل فقط ولكن الروح هي الأساس، وهذا ما حاول جمال سالم وأبطال الفيلم إيصاله من خلال سيناريو «حب ملكي»، حيث يسرد العمل قصة حب يعيش أبطالها في زمن سلطة المادة، حين يدور الصراع بين القيم وسلطة المال والحب، ويعود إلى رومانسية الزمن الجميل في إطار حديث مشوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©