الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلة العودة إلى المدارس تشوبها مخاوف الطلبة وقلق الآباء

ليلة العودة إلى المدارس تشوبها مخاوف الطلبة وقلق الآباء
29 أغسطس 2014 20:20
تعترف الطفلة ميثاء الزعابي بأنها تعيش حالة من الخمول قبل بدء العام الدراسي الجديد، وهو ما دعاها في الليلة التي تسبق العودة إلى مقاعد الدراسة إلى التذمر. وتقول: «شعرت والدتي بأنني غير متحمسة للذهاب إلى المدرسة، رغم تنبيهاتها المستمرة بموعد مرور الحافلة في الصباح الباكر، ولاحظت إصراري على أن توصلني بنفسها في هذا اليوم. لكنها حذرتني من الاستمرار في هذه الحالة، وهو ما جعلني ألجأ إلى أبي، وأطلب منه أن يسمح لي بالغياب في اليوم الأول، إلا أنه أبدى استياءه من تصرفاتي، وعلى الفور أخذني إلى أحد محال لعب الأطفال، واشترى لي لعبة على هيئة منبه تصدر عنه أصوات طيور وحيوانات، وأخبرني بأنه من الممكن أن أستيقظ في الصباح على أصوات الطيور التي أحبها كنوع من التحفيز حتى أذهب إلى مدرستي وأنا في حالة أفضل». وينظر أستاذ القياس النفسي بجامعة الإمارات الدكتور حمزة دودين إلى ظاهرة المخاوف التي تنتاب الأطفال في الليلة التي تسبق بداية العام الدراسي، والمعاناة التي تشهدها أسر على أنها حالة طبيعية جداً؛ إذ يرى أن تذمر الطفل المتفوق والعادي معاً في هذه الليلة لا يدخل في إطار المرض النفسي، لكون هذه التغيرات الطارئة على الأسرة كلها هي نتاج إجازة طويلة تعود فيها الأطفال على الاسترخاء، ومن ثم ممارسة ألعابهم بحرية واسعة، فضلاً عن أن الطفل يرفض داخليا التغيير المفاجئ، ما يتطلب من الأسرة قدراً من التسامح ومحاولة احتواء حالات القلق والخوف والتذمر التي تنتاب أبناءهم. ويذكر دودين أنه من الممكن أن تنتهج الأسرة بعض الأساليب التربوية، التي تهيئ الطفل للانخراط في العملية التعليمية من جديد، عن طريق تذكيره بأنه سيلتقي أصدقاءه المقربين، وسيختار مقعداً مجاوراً لهم وسيقتسم معهم وجبات الطعام. ويلفت إلى أنه من الممكن أيضاً تذكير الطفل المتفوق بأنه حقق نتائج طيبة في العام الماضي، وحصل على درجات عالية، وأنه سيعود إلى التفوق من جديد. أما بالنسبة للطفل الذي يعاني تأخراً دراسياً فمن الممكن أن يتبع معه الأهل أسلوب التحفيز. وبخصوص بعض الأطفال الذين تنتابهم المخاوف بصورة أكبر، ويجنحون إلى التحايل على الآباء بدعوى أن الحقيبة المدرسية غير ملائمة أو الملابس أو الأدوات الدراسية، يقول دودين: إنه من المفضل أن يحاول أولياء الأمور عقد جلسات حميمية معهم ومكاشفتهم بحقيقة مخاوفهم، ومن ثم تقديم محفزات أكبر حتى يتهيأ الطفل، وينشط للصعود إلى الحافلة المدرسية في الصباح الباكر، كجعل الطفل شريكاً في اختيار احتياجاته. ولا يخفي سالم الحوسني، أب لثلاثة أولاد، أنه يعيش تفاصيل اليوم الذي يسبق انطلاق العام الدراسي الجديد بنوع من القلق؛ إذ إن منظومة الأسرة كلها تتغير، على حد قوله. ويوضح أنه يحاول في العادة أن يعقد اجتماعاً أسرياً مع أبنائه، وينبههم إلى مواعيد النوم والاستيقاظ، ومن ثم جلوس الأسرة على مائدة الطعام في الرابعة عصراً لتناول الغداء معاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©