الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قادة الغد» يناقش التحديات المستقبلية للموارد المائية

9 نوفمبر 2010 00:18
أكَّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أمس أن المياه تعتبر أحد التحديات التنموية في العالم خلال الفترة المقبلة خاصة في ضوء الزيادة السكانية المتزايدة والحاجة إلى موارد مائية إضافية تمكن شعوب من الحصول على حقها في المياه. وأشار إلى أن القيادة الرشيدة تدرك جيداً حجم التحديات المرتبطة بندرة المياه، ومن هنا جاءت استراتيجيات مدروسة لتحقيق التنمية المستدامة، وصون المياه للأجيال المقبلة، وتدشين برامج تستهدف ترشيد الاستهلاك وخفض معدلاته بصورة كبيرة. جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر “قادة الغد 2010 التحديات المستقبلية للموارد المائية في المنطقة” بحضور الرئيس السويسري الأسبق باسكال كوشبان، والدكتور طيب كمالى مدير كليات التقنية العليا ورزان خليفة المبارك الأمين العام المساعد لهيئة البيئة بأبوظبي، ود. كريستوف بيركهولز رئيس إدارة الطاقة المتجددة، مساعد باحث جامعة سانت غالين، سويسرا، ولارس ويلي مدير إدارة الأعمال والمبيعات، أنظمة مياه ترونز سويسرا، وبيار - آلان فيكيرات، طالب برنامج الدكتوراه في معهد العلوم البيئية بجامعة جنيف، وتنظم المؤتمر كليات التقنية العليا وسانت غالين في سويسرا والسفارة السويسرية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته أهمية إقامة العلاقات الإيجابية عبر الحدود والثقافات المتعددة في تشكيل مستقبل العالم، قائلاً: “إننا في دولة الإمارات نؤمن بأن التعاون العالمي أمر أساسي لخلق حياة أفضل وتوفير الفرص للشعوب كافة حول العالم، وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، شهدت دولتنا الغالية النمو الاقتصادي الهائل وحققت مكانة مرموقة في العالم على جميع الأصعدة”. وأضاف: “بينما اقتصادنا ومستوى المعيشة المتقدم يعتمدان على الموارد المائية الآمنة وغير المنقطعة حاضراً ومستقبلاً، فإن عملكم في مجال حصر الاستراتيجيات الرامية يؤدي إلى تحسين إمكانات الحصول على موارد مائية آمنة ومستدامة بالغ الأهمية لمساهمته في تحقيق التنمية المستدامة الناجحة”. وأشار معاليه إلى أن المياه عنصر أساسي في حياتنا وصحتنا وغذائنا وأسلوب عيشنا وعملنا، وفي منطقتنا، تشكل إدارة المياه تحدياً كبيراً، حيث تعاني معظم دول المنطقة نقصاً في الموارد المائية، وذلك نظراً إلى عوامل عدة، منها الزيادة في عدد السكان، والنهضة المدنية السريعة، والتنمية الصناعية والزراعية، وتلوث الموارد المائية المتوافرة، وتغيير المناخ. وأكد أن دولة الإمارات تلتزم بالمشاركة الفاعلة في الجهود العالمية عن طريق إقامة الشبكات الإقليمية والعالمية التي تتيح تبادل المعارف ونقل التكنولوجيا وتبادل الأفكار. من جانبه، أكد الرئيس السويسرى الأسبق باسكال كوشبان أهمية المبادرة بتنظيم مثل المؤتمر الذي يعزز من علاقات التعاون بين البلدين ويفتح قنوات اتصال واسعة بين الباحثين من البلدين لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة في مجال المياه. وألقت رزان خليفة المبارك كلمة أكدت خلالها أن دولة الإمارات من الدول الرائدة في المجال البيئي على المستوى العالمي، مشيرة إلى عدد من السمات الخاصة بندرة المياه وما يرتبط بها من انخفاض معدلات هطول الأمطار وتعرضها للتبخر بسبب أشعة الشمس وتدنى استفادة المخزون الجوفي منها. وأوضح د. طيب كمالي أن المؤتمر يستهدف الطلبة والباحثين من الجامعات بالدولة والمديرين ومؤسسي الأعمال والمشاريع، ويبرز المؤتمر الخبرات السويسرية والإماراتية، حيث تتميز سويسرا بمكانة مرموقة في البحث العلمي الذي يعزز الإبداع التكنولوجي وتوفير الحلول الفاعلة في مجالات عدة، خاصةً الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن المياه هي من أبرز العوامل الأساسية في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً من زمن الغوص وقرى صيد السمك إلى يومنا هذا، حيث أصبحت الدولة مركزاً رئيساً مهماً على الصعيد العالمي. وتابعت: “مع النهضة المدنية السريعة والنمو الهائل في عدد السكان بالدولة، باتت الموارد المائية تواجه ضغوطاً متزايدة، ويُفترض في الأجيال الصاعدة تولي المسؤولية ومواجهة هذه التحديات الجسيمة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©