الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات ملتقى السمالية يجمعن أمجاد الماضي وغنائم الحاضر

طالبات ملتقى السمالية يجمعن أمجاد الماضي وغنائم الحاضر
8 فبراير 2010 20:54
يبرز تعميق الانتماء الوطني لدى ابنة وابن الإمارات وتعريفهما بتاريخ وطنهما وتراث أجدادهما، كهدف أسمى يؤكده دائما “نادي تراث الإمارات” الذي يرأسه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة. من هنا تنطلق فعاليات “ملتقى السمالية الربيعي 2010”- للفتيات، من الحرص الشديد للنادي على أهمية غرس القيم والمثل الأخلاقية في أوساط المشاركات في الملتقى، والارتقاء بمستوى الوعي لديهن للالتزام بهذه القيم النبيلة. إذ يخصص المركز النسائي في النادي، كافة فعاليات الملتقى لاستحضار ماضي الأجداد وحياتهم اليومية إلى الجزيرة التي تتوافر فيها البيئتان البحرية والبرية، لتتعرف الحفيدات على تفاصيلهما. فيما تذكّي تلك الفعاليات مجتمعة الحنين في نفوس الطالبات إلى تاريخ المنطقة فتسعى إلى إحياء تلك الأجواء والمحافظة على تراث جداتهن، مع استلهام الصمود والعطاء والإخلاص من وقائع حياة الجدات اليومية آنذاك، وعكس ماضيهن ووجدانهن وعاداتهن ونمط حياتهن. تشير قماشة السويدي- مشرفة الأنشطة الرئيسة بالمركز النسائي في النادي إلى فعاليات الملتقى المخصصة للطالبات، تقول: “يهدف الملتقى إلى استثمار أوقات الفراغ خلال العطلة الربيعية لدى الطالبات وتعريفهن على العديد من البرامج والأنشطة الثقافية والتراثية والرياضية، من بينها رحلة تثقيفية إلى “مركز زايد العدل” التابع للنادي للاطلاع والتعرف على المسيرة والسيرة الحياتية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وإقامة رحلة ترفيهية إلى مزرعة الأطفال في سويحان”. وتضيف: “كما يتضمن الملتقى “قرية التنمية التراثية” حيث ستكون الطالبات مع موعد لعدد من الورش التي تهتم بجوانب التراث المحلي للإمارات مثل: ورشة “العادات والتقاليد” التي تعتبر إحدى أهم الدورات المسلكية والاجتماعية المهمة للطالبات. وورشة التدريب على المهن التقليدية القديمة، وأهمها “التلي” وكيفية حياكته واستخداماته. وكذلك “الخوص” وأدواته وطريقة صنعه. إضافة إلى ورشة إنجاز المشغولات اليدوية، وورشة الحنّاء، وأنشطة تعليمية ورياضية وترفيهية. وتتم جميعها بإشراف استشاريات إماراتيات من ذوات الاختصاص”. فيما الطالبات يتحلقن كزهرات يانعة أو يتحلقن كعصافير رائعة خلال أداء بعض الرياضات (برامج الفروسية والرماية والسفينة التراثية والشراع الرملي) وكذلك الألعاب الشعبية كفعالية مهمة في الملتقى لما لها من تأثير على نمو واتزان الطالبات النفسي والجسدي، كونها تعمل على تنمية كافة قدراتهن خلال اللعب، فضلا عن تركيز نشاطهن الذهني ومنحهن فرصة اكتساب الكثير من المهارات والمعرفة، خاصة وأن الألعاب تعزز في معظمها روح الفرق الجماعية التي تنشد التعاون. وتلاحظ الزائرات للجزيرة مدى إفادة طالبات “ملتقى السمالية الربيعي” من هذه التظاهرة التراثية- الحضارية، التي تصدى لها النادي، خاصة أنه قدم لهن أيضا برامج عصرية حديثة في المجالات: الفكرية والثقافية والعلمية تتصل بعلوم الكمبيوتر والفلك والمسابقات الثقافية والرياضات العصرية، بحيث إنهن جمعن أمجاد الماضي وغنائم الحاضر.
المصدر: جزيرة السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©