عجمان (وام) - بدأت إدارة الإحصاء والبحوث في مجلس تنفيذي عجمان، أمس، المرحلة الميدانية لتنفيذ أضخم مسح اقتصادي تشهده إمارة عجمان، يشمل ما يقارب 28 ألف منشأة بواسطة مجموعة من الباحثين والمشرفين من ذوي الخبرة في العمل الميداني من دائرة البلدية والتخطيط بعجمان.
وأكد المهندس سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي، أن هذا المسح هو جزء من رؤية قيادية استشرافية لتوفير قاعدة بيانات رقمية بمختلف القطاعات التي تعود بالنفع على الإمارة ترجمة لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وحرص سموهما على جمع معلومات في غاية الدقة والحداثة عن المنشآت الاقتصادية كافة في الإمارة.
وقالت الدكتورة ياسمين جودي مديرة إدارة الإحصاء والبحوث بأمانة المجلس التنفيذي بعجمان، إن مشروع تعداد المنشآت الاقتصادية يعتبر واحداً من المشاريع الإحصائية المهمة التي تسهم في توفير إطار بيانات حديثة عن جميع المنشآت الاقتصادية العاملة في الاقتصاد بإمارة عجمان بدرجة عالية من الدقة والشمول، حيث تكون بيانات الإطار قادرة على أن تعكس أعداد المنشآت حسب توزيعها الجغرافي، بالإضافة إلى توزيعها على مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وأشارت إلى أن هذا المشروع تم تخطيطه وتنفيذه بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط بعجمان والمركز الوطني للإحصاء، لأن المشروع ضخم ويتطلب تعاون وتضافر جهود جميع الشركاء لإنجازه وتحقيق أهدافه، وفق الجدول الزمني المحدد.
وأكدت أهمية تعاون المؤسسات والشركات مع فريق العمل الميداني للتعداد لإنجاز مراحل جمع البيانات كافة بأدق صورة ممكنة، لأن جودة البيانات ودقتها تعتمدان على تعاون أصحاب المنشآت الاقتصادية.
وقالت إن مرحلة العمل الميداني ستمتد لمدة شهرين، وستتضمن جمع البيانات بشكل مباشر من الميدان، والقيام بأعمال التدقيق الميداني من قبل المراقبين والمشرفين، للتحقق من حسن سير الأعمال الميدانية، بالإضافة إلى ضمان الحصول على بيانات ذات جودة عالية وضمان تغطية مناطق العمل كافة.
وأوضحت أن مرحلة النزول الميداني ستتضمن إجراء عمليات المراجعة والتدقيق الميداني من خلال حصر المنشآت العاملة واستيفاء عناصر بياناتها، طبقاً للاستمارة وترقيمها، وكذلك حصر المنشآت المستبعدة، سواء المتوقفة عن الإنتاج أو التي غيرت نشاطها أو التي لم يمكن الاستدلال عليها لوجود خطأ في عنوانها، إضافة إلى عملية العد البعدي لاكتشاف الأخطاء في حينها وتلافي تكرارها لضمان الوصول إلى بيانات ذات جودة عالية. وأضافت أنه تم تشكيل لجنة لإدارة مرحلة العمل الميداني، تتكون من عدد من المراقبين والمشرفين والباحثين الذين سيقومون بالإشراف على إعداد التقسيمات الإدارية والإحصائية، وإعداد وتجهيز الخرائط الجغرافية، واختيار المشتركين في المسح الميداني من باحثين ومشرفين ومراقبين، والمشاركة في الإشراف على تدريب المشتغلين في التعداد، وكذلك الإشراف على المراحل التنفيذية للعمل الميداني وتسلم التقارير اليومية من المراقبين ورفعها إلى اللجنة العليا للتعداد، إضافة إلى تسليم وتسلم المطبوعات إلى المشتغلين والإشراف على عملية المراجعة والتدقيق وإدخال البيانات.
ودعت الدكتورة جودي، مديري ومسؤولي المنشآت الاقتصادية في إمارة عجمان إلى التعاون التام مع الباحثين الميدانين والمشرفين، بالإدلاء بالبيانات الإحصائية الصحيحة والدقيقة التي ستكون حجر الأساس للمخططين وراسمي السياسات، من أجل وضع خطط التنمية الاقتصادية للإمارة.
عدد اليوم
