الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة لبناء 1298 وحدة استيطانية في القدس الشرقية

خطة لبناء 1298 وحدة استيطانية في القدس الشرقية
9 نوفمبر 2010 00:20
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس خطة لبناء 1298 وحدة سكنية للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة، وذلك غداة اجتماع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة نيو أورليانز جنوبي الولايات المتحدة، حيث بحثا سبل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية المعارضة للاستيطان وصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن “لجنة التخطيط اللوائية” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس نشرت عطاءات مخطط لبناء حي جديد في مستوطنة “هار حوما” المقامة على جبل أبو غنيم جنوبي القدس، باسم “هار حوما ج”، يشمل 930 وحدة سكنية. كما نشرت عطاءين جديدين لتوسيع حي “هار حوما ب” بواقع 48 وحدة سكنية وبناء 320 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة راموت في القدس. وربطت المنظمة والصحيـفة بين تزامن نشر تلك العطاءات دفعة واحدة بالتزامن مع زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة وتزامن إعلان وزارة الداخلية الإسرائيلية مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة “رمات شلومو” في القدس المحتلة خلال وجود بايدن في المدينة ذاتها أوائل شهر مارس الماضي. وقالت المتحدثة باسم “السلام الآن” هاجيت أوفران “هناك ثلاث خطط تم نشرها في إعلان عام، إنها مرحلة جديدة في هار حوما ستؤدي إلى توسيع هذا الحي فعلا. إنه استفزاز كبير”. ودانت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة التوسع الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن انهيار المفاوضات التي استبعدت استئنافها في عهد نتنياهو. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن بناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية”. وأضاف “كنا نأمل في أن يذهب نتنياهو إلى الولايات المتحدة للإعلان عن وقف النشاطات الاستيطانية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، إلا أنه واضح أن نتنياهو مصمم على تدمير هذه المفاوضات حيث إنه تم الإعلان عن البناء الاستيطاني الجديد أثناء وجوده فيها، وهو بذلك يغلق كل الأبواب أمام المفاوضات ويتحمل المسؤولية المباشرة عن انهيارها”. ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن إمكانية استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو “مستحيلة”. وقال لإذاعة فلسطين “إن إسرائيل “تريد مفاوضات فقط لممارسة سياستها الاحتلالية، وبالتالي إجهاض أي تسوية سياسية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية”. وأضاف “تريد هذه الحكومة أن تلعب بمصير المنطقة، وهذا فعليا ما يشهد عليه العالم اليوم، لذلك لا يمكن الحديث عن حل أو تسوية سياسية أو تقدم أو أي مفاوضات في ظل هذه السياسة الإسرائيلية”. وتابع عبد ربه قائلاً “إن مواصلة الحكومة الإسرائيلية إقرار خطط استيطانية يؤكد أن إمكانية استئناف العملية السياسية، وليس فقط مجرد المفاوضات، هي إمكانية مستحيلة مع هذه الحكومة الإسرائيلية”. وخلص إلى القول “تريد هذه الحكومة المفاوضات فقط كغطاء للانتهاكات التي ترتكبها على الأرض وسياستها التي تستهدف تقويض أي جهود دولية من أجل الوصول إلى تسوية عادلة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967”. من جانب آخر، رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية سترتكب “خطأً تاريخياً” لو وافقت على بحث حدود الدولة الفلسطينية المقبلة قبل تسوية مسألة الترتيبات الأمنية. وقال لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “سيكون التحدث عن الحدود قبل إنهاء المحادثات حول الأمن خطأً مأسوياً تاريخياً واستراتيجياً”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©