الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رياضة المشي.. ضمان لزوال «الكرش» واسـتعادة رشاقة الجسم

رياضة المشي.. ضمان لزوال «الكرش» واسـتعادة رشاقة الجسم
11 أغسطس 2013 18:45
المشي ضروري بعد الشهر الفضيل، حيث إن رمضان عند البعض مرتبط بعادات غذائية سيئة قد تؤدي إلى أمراض معينة والمشي يساعد في حرق السعرات الحرارية وتجنب الإصابة بالأمراض، فعلى الرغم من الصيام ساعات طويلة في رمضان إلا أن أوزان نسبة كبيرة من الناس تزداد أكثر من الشهور الأخرى، بدرجة قد تصل إلى 6 كيلو جرامات خلال أربعة أسابيع، نافين معرفتهم بسبب ذلك على الرغم من تقنين فترات تناول الطعام وتقليل عدد الوجبات، فيما يرفض الكثير من أفراد الأسر استبدال الأطعمة المعتادة على مائدة الشهر الفضيل بأخرى صحية بسبب الخوف من فقدان الأجواء الرمضانية. مع انقضاء الشهر الفضيل، يرغب الكثير من الرجال وبعض النساء في ممارسة رياضة المشي والتي تختلف أوقاتها لدى البعض، فهناك من يجد غروب الشمس الوقت المناسب لذلك، وآخرون في الصباح الباكر، والبعض الآخر في فترات متعاقبة خلال الليل، لكن مهما اختلفت الأوقات يبقى الهدف واحدا هو أن ممارسة تلك الرياضة لها متعة خاصة عند الكثيرين، خاصة حين يكون المشي في مجموعات من الأصدقاء ما يجعل الأمر ممتعاً، والبعض يعتبرها عادة لا يمكن الاستغناء عنها. رياضة مفيدة أفضل مكان للشخص لممارسة المشي هي الحديقة العامة القريبة من بيته، حيث يجد في ممارسة رياضة المشي وسط الأشجار الخضراء والمنظر الخلاب متعة تختلف كثيراً عن وسط الفريج أو على الشاطئ، حيث يصف خالد مروان «موظف» أهمية مزاولة الرياضة: رياضة المشي من الأشياء المهمة والأساسية أن لم تكن من الضرورية أيضاً، لأنها تعني الصحة والفائدة والتكوين الصحيح للإنسان بمختلف الأعمار، فالرياضة تحصن الجسم من الآفات والأمراض وتقضي على الخمول والشيخوخة المبكرة، وبالتالي تزداد فائدة ممارستها خلال أيام الشهر المبارك وعقبه مباشرة، فيظل الإنسان نشيطاً بفضل مواظبته عليها بكافة أنشطتها وألعابها المختلفة. وقال: تعتبر ممارستها سببا لاستمرار تجمع الأصدقاء خاصة حيث تمارس عادة بعد صلاة العشاء مباشرة عكس الأيام العادية، ولكن في رمضان يتغير الأمر، فالصائم بعد تناوله لوجبة الفطور عادة ما يحس بالخمول والكسل، لكن عقب ممارسته رياضة المشي يشعر باختلاف كبير، وهو أمر يجهله الكثيرون خلال الشهر الفضيل، فتصيبهم زيادة الوزن، فيكونون أكثر حاجة لممارسة الرياضة وتقليل نسبة الزيادة عقب رمضان. وعلّق الشاب مروان الظاهري «26 عاماً» مبتسماً «لا أشك أن المشي يجتذب أعداداً كبيرة من الناس لما له من فوائد كبيرة، يتمثل أهمها في فقد زيادة الوزن الزائد، نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام أثناء فترة الإفطار في رمضان الماضي، كما أن تلك الرياضة من وجهة نظري من أسهل الرياضات على الإطلاق ولا تحتاج إلى مجهود كبير، فضلاً عن ذلك الفوائد الكبيرة التي تجنيها وهي في أغلب الأحيان توفي بالغرض. وأضاف: إن ما كنا نفقده من وزن قليل قبل الفطور، نسترجعه بشكل مضاعف فور عودتنا إلى البيوت، حيث يكون هناك إقبال كبير على المائدة وكأننا لم نذق الطعام منذ سنين، والنتيجة التي نحصل عليها هي مزيد من الكوليسترول في الشرايين. وجبات دسمة من جانب آخر اختار خميس عبد الله موظف، كورنيش كاسر الأمواج لممارسة رياضة المشي هو وأبناؤه الصغار قبل الإفطار، مبيناً قبل هذا وذاك أنه شخصياً يعاني من زيادة حادة في الوزن قد تؤدي إلى مضاعفات صحية إن لم يتبع نظاماً رياضياً مستمراً. ويضيف: أن غالبية الناس لا تدرك الفرصة الثمينة التي يمثلها شهر رمضان، حيث إن وقت الفراغ الكبير الذي يستغله البعض في النوم يمكن أن يستفاد منه في القيام بالكثير من النشاطات التي ينشغل عنها بهموم الحياة اليومية الرتيبة طوال العام، والتي من بينها الرياضة. وأشار خميس إلى أن شهر رمضان وبرغم أن الفرد يصوم فيه طوال النهار عن الأكل والشرب، إلا أن التجربة أثبتت أن وزن الجسم يزداد فيه بنسبة كبيرة لعدة أسباب من أهمها تناول عدة وجبات متتالية في ظرف زمني وجيز، فبمجرد أن يؤذن لصلاة المغرب يلتهم البعض قدراً كبيراً من الوجبات الدسمة والسكريات والمشروبات، ولا سبيل للمحافظة على الوزن السليم دون ممارسة الرياضة بشكل منتظم خلال هذا الشهر. في المقابل اختار رضوان عبد العزيز «40 عاماً» رياضة المشي بعد أن أكد له الأطباء أنها الرياضة الأفضل والأنسب له لحرق الدهون المتراكمة في الجسم، خاصة تلك القابعة فوق البطن، مشيراً بالقول «أنا أكره كرشي»، بسبب تنوع المائدة الرمضانية التي تضم الكثير من كل ما لذَّ وطاب من الأطباق والحلويات، التي تسبب زيادة في الدهون والسعرات الحرارية، لذلك وجدت رمضان وخلال إجازة العيد فرصة سانحة لتخفيف الكرش والسير لمسافة كيلومترين على الكورنيش. طريقة سهلة وفعالة بدوره يلفت سامي عبد الجبار «موظف» إلى أنه أحد الأشخاص الذين يواظبون على المشي أيام السنة، لأن تلك الرياضة، كما يقول تساعد على هضم كميات الطعام الكبيرة، وأيضاً تقوي عضلات الفخذ وعضلات البطن، كذلك تقلل من الضغط على المفاصل مقارنة بالتمارين الأخرى مثل رياضة الجري، كما أن المشي بإمكانه حرق ما يتراوح من «350 - 600» سعرة حرارية خلال ساعة واحدة فقط وهذا سبب آخر يجعلنا أكثر حرصاً على المشي في شهر رمضان. أما حمد آل علي فيجد أن المشي طريقة سهلة وفعَّالة لجني العديد من الفوائد، كما أنه يعد من الرياضات الأحسن والأفضل على الإطلاق، لأنها لا تحتاج إلى بذل مجهود كبير عكس الرياضات الأخرى والتي تتطلب بذل مجهود شاق، بالإضافة إلى أنه متاح للجميع ولا يقتصر على فئة دون غيرها، حيث إننا نلاحظ الجميع يُشارك في المشي وحتى الأطفال هم الآخرون يُشاركون أهاليهم في المشي. مضيعة للوقت في المقابل هناك من لا يفضل ممارسة الرياضة في رمضان أو بقية الأيام، باعتبار أنها مضيعة للوقت بالنسبة له، حيث يقول في هذا الشأن فهد إسماعيل موظف إداري: «صحيح رياضة المشي عادة جيدة تعود على ممارستها بالفائدة، إلا انه بالنسبة لي، فالوضع مختلف، حيث إنني افقد كميات كبيرة من الأملاح خلال فترة الصيام وعندما أقوم بالمشي، فإنه من الطبيعي أفقد كميات من الأملاح والتي في اعتقادي الجسم بحاجة لها، فما الداعي لفقدان هذه الكميات مرتين في اليوم، مشيراً أكتفي بالمشي من البيت إلى المسجد 5 مرات في اليوم، وهذا مناسب لي ويفي بالغرض». من جانبه يجد محمد المقبالي «35عاماً» المشي في شهر رمضان المبارك وخلال إجازة عيد الفطر مضيعة وهدراً للوقت، حيث كان الأجدر بهؤلاء الناس استغلال وقت فراغهم خير استغلال في عبادة الله والإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن وغيرها من العبادات التي تعود بالأجر والثواب عند الله تعالى، باعتبار الأجر والثواب مضاعف فيه، فحري بهؤلاء الناس الاجتهاد ومضاعفة أعمالهم فيه لأنه فرصة قد لا تتاح للمرء مرة أخرى، كما يفترض من هؤلاء الناس أيضاً عدم التفريط في أي لحظة من لحظات الشهر الفضيل. رياضة المشي ظاهرة محمودة لكن يجب أن لا تمارس بشكل عشوائي، فكل أنواع الرياضة ليست صالحة للجميع، بل منها ما هو مضر بالصحة ويؤدي لنتائج عكسية في بعض الأحيان، وتوضحياً لذلك أكد الدكتور أحمد المصري أخصائي عام على أهمية استشارة الطبيب قبل ممارسة رياضة المشي خاصة في شهر رمضان، وخلال إجازة عيد الفطر باعتبار الطبيب هو من يمكنه تحديد الرياضة المناسبة لأي شخص تبعاً لصحته وحالة العضلات ومستوى القلب والمفاصل. وأضاف أنصح جميع ممارسي رياضة المشي في الصيام أو الإفطار بالحرص على اختيار الوقت والمكان المناسبين والابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالسيارات وتجنب الأرضيات الصلبة والأرض غير الممهدة لأن ذلك يجهد المفاصل، كما تجب ممارسة الرياضة بالتدريج، وهناك نقطة مهمة يجب أن يعمل بها الجميع، وهي ضرورة التوقف عن المشي عند الشعور بآلام في الصدر أو الكتفين. المشي 30 دقيقة المشي بشكل عام، عادة صحية تنشط أعضاء الجسم بشكل عام، خاصة الجهاز الدوري، وتحرك الدم في الأوردة والشرايين، كما تزيل التوترات النفسية والعصبية، وهي خير وسيلة لتخلص الإنسان من السعرات الحرارية الزائدة التي يتناولها في وجباته اليومية، لأن رياضة المشي يفقد فيها الإنسان حوالي 600 سعرة حرارية موزعة على نسبة 60% دهوناً، و40% سكريات (كربوهيدرات)، ونتيجة لقلة فقد السكريات فإن الممارس لرياضة المشي لا يشعر بالجوع، ومن ثم لا يتناول كميات كبيرة من الطعام إضافة إلى احتراق كمية معقولة من الدهون، لذا فإن ممارسة هذه الرياضة باستمرار تؤدي إلى نقص الوزن، حيث ثبت أن المشي لمدة 30 دقيقة يعني فقدان 100 سعرة وأن ممارسة المشي قبل تناول الطعام تزيد من سرعة احتراق الدهون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©