الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هرمز وقنيبر وشداده.. "غداً في وجهات نظر"

3 أغسطس 2012
هرمز وقنيبر وشداده يقول د. سعد بن طفلة العجمي في هذا المقال: حسناً فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء خط أنابيب لتصدير نسبة كبيرة من نفطها عبر خليج عمان فالمحيط الهندي، فهي بذلك وفرت على نفسها خطر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز، وأوصلت رسالة سلام للشعوب الإيرانية: نحن على استعداد لبذل كافة الجهود والعمل بكافة الطرق السلمية لتحاشي الصدام والحرب معكم، وها نحن نتحاشى مضيق هرمز ونصدر نفطنا عبر المحيط رغم إيماننا بأن المضيق ممر دولي لا يملكه أحد.. الخطوة الإماراتية جديرة بالدراسة وربما النسخ بصور مختلفة من قبل باقي دول الخليج، حيث توجد مصبات وموانئ خليجية على البحر الأحمر وبحر العرب، فميناء صلالة على سبيل المثال يبعد ألف كيلومتر جنوب غرب العاصمة مسقط ويقع على بحر العرب، وموانئ عمانية وسعودية يمكن أن تكون منفذاً لتصدير النفط الخليجي. روسيا والصين وحريات الشعوب يناقش د. حسن حنفي في مقاله هذا أسباب موقف روسيا -باعتبارها وريثة للاتحاد السوفييتي السابق- من الأزمة السورية، متسائلاً: أين المبادئ والقيم، الحرية والكرامة؟ وإذا كان الجانب الروسي ضد التدخل الخارجي في شؤون سوريا فلماذا يتدخل هو بالإمداد بالسلاح؟ واضح أنه يدافع عن مصالحه، ويضحي بمصالح الشعب السوري. ينسى تاريخه مع العرب. ويضحي بالشعب العربي لصالح النظام العربي. فما زالت روسيا هي الاتحاد السوفييتي، النظام القهري الطويل الذي لم يتبدل من القيصر حتى الآن. ولم تهتز روسيا بقرابة عشرين ألفاً قتلوا، وسبعين ألف جريح، ومئة ألف سجين، وإطلاق كافة أنواع النيران من الأرض والجو والبحر على المظاهرات السلمية. وهو صامت لم يتفوه بكلمة في صالح الربيع العربي إلا ضد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في ليبيا أيضاً دفاعاً عن مصالحه والنظام الاستبدادي الليبي السابق وسوق نفطه وسلاحه ومنطقة نفوذه. في خلفيّة المواقف الروسيّة يستدعي الكاتب حازم صاغيّة في طرحه حول خلفيات الموقف الروسي من الثورات العربية، الثقافة الروسيّة السائدة والتقليديّة، وهي التي تشكّل رافداً إيديولوجيّاً قويّاً للنظريّة الاستراتيجيّة كما تتّبعها موسكو. فتلك الثقافة المستمدّة من التاريخ الروسيّ في قراءة إمبراطوريّة له، إنّما عَنت، في سياقها الأوروبيّ، التصدّي لأيّة حركة ديمقراطيّة وشعبيّة.. غير أنّ الثقافة السياسيّة الروسيّة بخروجها إلى "العالم الثالث"، وإلى العالم العربيّ تحديداً، لم تخالف تلك القاعدة الأصليّة، بل حملتها معها وعمّمتها. فهي، منذ الخمسينيات، دعمت الانقلابات العسكريّة والأنظمة الاستبداديّة التي انبثقت منها. ذاك أنّ هذه الأنظمة تحقق، من وجهة نظر موسكو، إنجازين كبيرين: أوّلهما إخراج بلدانها من دائرة النفوذ الغربيّ ونقلها إلى دائرة النفوذ الروسيّ، وصولاً إلى تشريب جيوشها العقائد والنظم العسكريّة الروسيّة. والثاني، وهو ما وفره النزاع العربيّ- الإسرائيليّ المديد، إيجاد سوق لبيع السلاح الروسيّ وتصريفه في بلدان الشرق الأوسط. الرئيس المؤهَّل... في ظرف هندي استثنائي! يكتب هنا د. ذِكْر الرحمن عن رئيس الهند الجديد، مؤكداً أنه يُعتقد الآن على نطاق واسع أن الهند بات لديها اليوم رئيس سياسي جداً، معروف بخبرته في السياسة والإدارة والدستور. وقد أثبت ذلك بعد وقت قصير على تنصيبه باعتباره الرئيس الثالث عشر للبلاد، حيث دعا إلى القضاء على الفقر في الهند قائلاً إنه لا يوجد ما هو أشد إذلالا أو إساءة لكرامة الإنسان أكثر من الجوع والفاقة. ويخلف موكارجي في منصب الرئاسة أولَ رئيسة للهند، وهي براتيبها باتيل التي كانت رئيسة لا تحب الأضواء؛ وقد انتقل إلى منزل الرئيس الفخم الذي أُنشئ في عهد الاستعمار البريطاني. وفي الوقت الحالي، تعيش الهند حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وذلك في ظل انخفاض معدل النمو وارتفاع معدل التضخم. تجسيدات الهوية بين "العيد" و"النشيد"! يقول المفكر بول كينيدي إن من المعروف أن معظم البلدان تتغنى بتفردها وخصوصيتها من خلال نشيد وُضعت كلماته بعناية لتمجيد التاريخ وصنع المصير، ومن اللافت أن الذين يشاهدون الألعاب الأولمبية في لندن خلال الصيف الجاري سيفاجأون بالعدد الكبير من الأناشيد الوطنية المتنوعة وبالمعزوفات الكثيرة التي يتعين أداؤها خلال التظاهرة الرياضية؛ وبالرجوع إلى التاريخ نجد أن أول ظهور للنشيد الوطني كان في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر عندما صعدت فكرة الدولة القومية في أوروبا الغربية وتكرست المشاعر القومية التي ستتطور لتتحول إلى وبال على الغرب والعالم. وإذا تحلينا بقدر من الصراحة فإننا سنقول إن معظم تلك الأناشيد هي موسيقى سيئة للغاية، فالنشيد الأميركي لا يمكن غناؤه بصوت عادي، والنشيد الفرنسي يقطع نفس المغني، والأمر نفسه ينسحب على النشيد الوطني البريطاني، وربما يكون النشيد الأقل سوءاً المعزوفة الألمانية التي وضع نغماتها الموسيقار "هايدن". النقاش الوطني الأميركي... بلا رؤية يذهب الكاتب الأميركي ويليام فاف إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتمثل القناعة الطاغية التي يعبر عنها أعضاء كلا الحزبين في أن البلاد مستمرة في التراجع على نحو خطير. ويمكن القول إنه في حال تم انتخاب الرجل الخطأ، فإن خروج البلاد عن السيطرة سيزداد، والكوارث ستعقبه. فعلى اليسار، يمكن القول إن أكثر توقع دراماتيكي بالكارثة سيُسمع هو نوع من أنواع الفاشية -بدون المكون العرقي في الفاشية التاريخية- الناتج عن قوى بلوتوقراطية تنشط منذ بعض الوقت في البلاد، وروح حربية جديدة، وتجاهل المبادئ القانونية الدستورية وتآكلها... وهي ظاهرة تبلورت في عهد بوش وتواصلت في إدارة أوباما. أما على اليمين، فإن السيناريو الكارثي الذي يرافق احتمال إعادة انتخاب باراك أوباما، فهو في أكثر نسخة لجمهوريي حركة حفل الشاي تواضعاً، "حكومة على النموذج الأوروبي"، بكل ما ينطوي عليه ذلك من فظاعات "اشتراكية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©