الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: أسواق الأسهم المحلية تتهيأ لمرحلة جديدة من الارتفاع

محللون: أسواق الأسهم المحلية تتهيأ لمرحلة جديدة من الارتفاع
11 أغسطس 2013 12:00
تتهيأ أسواق الأسهم المحلية لمرحلة جديدة من النشاط خلال الاسابيع المقبلة، وحتى نهاية العام الحالي، مصحوبة بارتفاعات قياسية في أحجام التداولات ونسب الارتفاعات، وسط توقعات بأن تستأنف عملها بعد إجازة عيد الفطر بموجة تصحيح طبيعية، بحسب محللين ماليين. واكد هؤلاء أن المكاسب الكبيرة وغير المتوقعة التي حصدتها الأسواق في شهر رمضان، تشجع على عمليات جني أرباح متوقعة، عقب استئناف الأسواق لنشاطها الأسبوع الحالي، لكن يتوقع أن يشكل فرص فوز الإمارات بملف استضافة معرض أكسبو محفزاً كبيراً لبدء موجة جديدة من الصعود منتصف الشهر المقبل. وحصدت الأسواق المحلية مكاسب خلال شهر رمضان بقيمة 45,5 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 8,6% محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 6,7% وسوق دبي المالي بنسبة 14,1%. أداء قياسي قال نبيل فرحات المدير الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن أسواق الأسهم المحلية سجلت خلال شهر رمضان أداءً قياسياً غير متوقع للكثير من المستثمرين والمحللين الماليين الذين توقعوا حالة من الهدوء طيلة الشهر الذي تزامن مع الإجازة الصيفية، بيد أن نتائج الشركات للربع الثاني والتي جاءت في غالبيتها أفضل من التوقعات، ساهمت في تسريع وتيرة النشاط في الأسواق. وأضاف أن الشركات القيادية مثل الدار واعمار العقاريتين، واتصالات ودو في قطاع الاتصالات، والبنوك خصوصا بنوك أبوظبي، أظهرت نمواً بنسب كبيرة في الربع الثاني، وتفاعلت الأسواق مع هذه النتائج بإيجابية، موضحاً أن أداء الأسواق خلال شهر رمضان يؤشر على أن المسيرة الصعودية للأسواق المالية المحلية، ستتواصل بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. وأفاد بأن الأداء الجيد والإيجابي للقطاع المصرفي يصب في مصلحة الأسواق المالية، حيث تسجل أحجام الودائع في البنوك ارتفاعاً ملموساً بحسب ما أظهرته نتائج البنوك للنصف الأول، في وقت يتراجع حجم الإقراض، مما يعني أن البنوك متخمة بالسيولة، رغم أن الفوائد على الودائع لا تزال عند أدنى مستوياتها، وهو ما يصب في صالح أسواق الأسهم المحلية التي تحقق عوائد على الاستثمار فيها، أعلى بكثير من العوائد المحققة من الفوائد على الودائع المصرفية. ولا يرى فرحات مخاوف من دخول الأسواق في موجة من التصحيح عقب إجازة عيد الفطر، مضيفاً أنه في كل مرة من مرات الصعود القوية والطويلة نسبياً، ستدخل الأسواق في موجة من التصحيح المنطقي، لكن ستظل محافظة على مسارها الصاعد حتى نهاية العام ولعامين قادمين، مستفيدة من العديد من الأساسيات المتعلقة بأداء الاقتصاد الوطني ونتائج الشركات. وأوضح أن التقرير الأخير الذي أصدرته بعثة صندوق النقد الدولي بنهاية زيارتها للدولة، يؤكد على استمرار النمو الجيد للاقتصاد بنسبة تصل إلى 4,3%، في وقت تعاني الاقتصاديات المتقدمة من الانكماش أو النمو الذي لا يتجاوز 1%، الأمر الذي يدفع المستثمرين الأجانب إلى زيادة تدفقاتهم المالية المتجهة لأسواق الإمارات، في ظل عدم توفر الفرص الاستثمارية البديلة. وأضاف فرحات أن الأداء الجيد لأسواق الإمارات منذ بداية العام يشكل قصة جاذبة للاستثمار الأجنبي الذي يتوقع ارتفاع وتيرة حجم استثماراته في الأسواق خلال الفترة المقبلة، مع استمرار الشركات المدرجة في الإعلان عن نتائج أفضل من التوقعات. تصحيح متوقع وقال وضاح الطه المحلل المالي، إن الارتفاعات التي شهدتها الأسواق في شهر رمضان جاءت ضمن حركة فنية للمؤشرات العامة دعمتها النتائج المالية للشركات للربع الثاني، وسيولة أجنبية ضخمة رفعت من حصص الأجانب في رؤوس أموال الشركات بنسب كبيرة، ما شجع المستثمرين على العودة للأسواق بعمليات شراء تستهدف اقتناص الفرص قبل فواتها. وأضاف أن أسواق الإمارات ودعت شهر رمضان بأسبوع خامس من الصعود المتواصل، وارتفع مؤشر سوق دبي المالي خلال شهر يوليو الماضي بأكثر من 16% وسوق أبوظبي بأكثر من 8%، مما يزيد التوقعات بأن الأسواق ستدخل حالة من التصحيح السعري، بعد استئناف تعاملاتها عقب إجازة عيد الفطر، وربما تستغرق طيلة الشهر الحالي الذي سيكون موسم الإجازة الفعلية للمستثمرين. واوضح الطه أن الأسواق شهدت في رمضان حالة من الإفراط في الشراء جاء من التفاؤل والثقة في أن الأداء المقبل سيكون متميزاً، على خلفية النتائج التي حققتها الشركات القيادية التي تفاعلت أسهمها بإيجابية مع بياناتها المالية، بيد انه قال «ليس هناك اتساق في حركة الأسهم القيادية خصوصاً في سوق دبي المالي، حيث تأتي حركة السوق مدعومة من سهمي إعمار ودبي الإسلامي، لكن في المقابل هناك اسهما عديمة الحركة رغم ثقل وزنها في المؤشر مثل سهم بنك الإمارات دبي الوطني». وأضاف أن من السهل حدوث تصحيح في السوق من خلال هذه النوعية من الأسهم عديمة الحركة ثقيلة الوزن، عبر عمليات بيع بكميات محدودة من الأسهم يمكنها أن تحول من مسار السوق وتضغط على المؤشر. وبين أن الأسواق ستحتاج خلال الفترة المقبلة إلى أحجام تداولات كبيرة تمكنها من اختراق مستوى 3000 نقطة بالنسبة لسوق دبي المالي و4000 نقطة لسوق أبوظبي، وهو ما قد يبدو صعباً في الفترة المقبلة، مما يزيد من توقعات التصحيح المقبل. وقال الطه إن ما يرجح سيناريو التصحيح أن الأسواق ستكون خلال الشهر الحالي وحتى منتصف الشهر المقبل في حالة فراغ معلوماتي، بعدما انتهت محفزات نتائج الشركات للربع الثاني، وبدأت محافظ وصناديق الاستثمار في إعادة تقييم الأسهم مرة أخرى، من حيث مكررات الربحية ومكرر القيمة السوقية إلى الدفترية للوقوف على الأسهم الجديرة بالشراء خلال المرحلة المقبلة. محفز أكسبو وتوقع أن تشهد الأسواق بدءاً من منتصف سبتمبر أو بداية أكتوبر موجة من الصعود القوي، بدعم من محفزات مقبلة متمثلة في زيادة فرص فوز الإمارات بملف معرض أكسبو، موضحاً أن الأسواق ستشهد عمليات شراء استباقية يقودها مستثمرون أجانب، حيث سيكون ملف أكسبو المحفز للنشاط المتوقع في هذه الفترة، فضلاً عن نتائج الشركات للربع الثالث. وأكد أن الأسواق مقبلة بعدما تتجاوز مرحلة التصحيح المتوقعة على موجة صعود قوية بدعم من السيولة القادمة من محافظ استثمار دولية وخليجية مهتمة بالسوق ويتوقع دخولها، قبيل الإعلان في أكتوبر المقبل عن الدول المستضيفة لمعرض أكسبو، حيث تتزايد فرص الإمارات بالفوز بالملف الذي سيخلق حالة إيجابية في أسواق المال المحلية. وأفاد بان القطاع العقاري سيكون الأكثر استفادة من الفوز بمعرض أكسبو، من خلال المشاريع الحكومية الضخمة التي ستطرح في دبي سواء على صعيد البنية التحتية أو المباني العقارية. بدوره، توقع عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للوساطة المالية أن تشهد الأسواق حالة من المضاربات بداية من منتصف شهر سبتمبر المقبل، على خلفية تزايد فرص فوز الإمارات بملف أكسبو. وأوضح أن المستثمرين الدوليين بدأوا في توزيع أصولهم على الأسواق المرتبطة بملف أكسبو، وستحصل أسواق الإمارات على حصة كبيرة من هذه الأصول، مما يتوقع معه موجة جديدة من الصعود تنتظر أسواق الأسهم المحلية، وتمتد حتى نهاية العام الحالي. وبين أن أسواق الإمارات لا تزال في مسارها الصاعد، وليس هناك مؤشرات على أنها ستتخلى عن هذا المسار في المرحلة المقبلة، مضيفاً أن عمليات جني الأرباح التي يتوقع أن تشهدها الأسواق بعد مكاسب قياسية خلال شهر يوليو الماضي، وطوال شهر رمضان تعتبر طبيعية بعد كل ارتفاعات كبيرة، كما أنها ستكون متزامنة مع إجازة الصيف التي لم يلحق بها المستثمرون بسبب شهر رمضان. وأكد أن الربعين الثالث والرابع من العام عادة ما يكونا من أفضل الفترات نشاطاً في أسواق الأسهم المحلية، ومن هنا يتوقع أن تشهد الأسواق بدءاً من شهر سبتمبر وحتى نهاية العام نشاطاً مكثفاً. واتفق محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية مع الآراء السابقة في توقع عملية تصحيح للأسواق المالية الفترة المقبلة، بعد المكاسب التي حصدتها الأسواق الشهر الماضي، مضيفاً أن أحجام التداولات خلال الشهر الحالي ستكون أقل من الشهرين الماضيين، مما يعطي فرصة لنشاط جني الأرباح، لكن في المقابل فرصا مغرية للشراء عند مستويات سعرية أقل. وأكد أن الأسواق قادرة على الاحتفاظ بمكاسبها القياسية التي حققتها منذ بداية العام، وعلى حصد المزيد من الارتفاعات السعرية خلال الربع الأخير من العام، مع عودة أحجام التداولات إلى أعلى مستوياتها خلال هذه الفترة من العام، وفي حال جاءت نتائج الشركات للربع الثالث أفضل من التوقعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©