الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العقد شريعة «المحترفين»

12 أغسطس 2011 23:43
العقد شريعة المتعاقدين، هي واحدة من أهم القواعد القانونية بين أي طرفين بينهما عقد، فدائماً وأبداً ما يكون العقد هو الرابط الرسمي والشرعي، وهو ما يتم الاحتكام إليه في حال حدوث أي خلاف أو نزاع. ولو طبقت أنديتنا المحترفة بلاعبيها وإداراتها هذه القاعدة المهمة، لما حدث أي خلاف بين اللاعب وإدارة ناديه، ولما احتجنا للجان لفض النزاعات، وهنا أود أن أسلط الضوء على بعض النقاط المهمة، والتي تحدث وبشكل روتيني في أنديتنا المحلية. أحد اللاعبين، يصعد إلى الفريق الأول، وتعرض عليه إدارة النادي عرضاً يسيل لعابه حينما يراه، خاصة إذا ما كان هذا اللاعب منضم حديثاً للفريق الأول، فتجده يوافق مباشرة على العرض المقدم له غير آبه بالراتب الشهري، أو مقدم العقد السنوي، فحلمه قد تحقق بالانضمام إلى الفريق الأول، ولكن بعد مرور موسم أو اثنين، ويبدأ نجم هذا اللاعب يبرز، تتغير نظرته، وهنا يبدأ بإملاء شروطه ومطالبه على إدارة النادي، مطالباً إياها بزيادة راتبه الشهري، على اعتبار أنه يستحق ذلك بعد أن ثبت قدميه في الفريق الأول، كما يطالب بمضاعفة المقدم السنوي، ضارباً بعرض الحائط العقد الذي أبرمه، والذي قد يمتد إلى أربعة أو خمسة مواسم، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان: بأي وجه حق يطالب هذه اللاعب بزيادة مالية؟ وهو قد أمضى على العقد سابقاً وهو بكامل قواه العقلية. والبعض الآخر من اللاعبين، يبدأ بمفاوضة ناديه، بأن لديه عروض محلية وأخرى خارجية، وعلى إدارة النادي أن تسمح له بالانتقال في حال لم تحقق له مطالبه “الجديدة” والتي لا يتضمنها عقده مع إدارة النادي، وكأن العقد الذي أمضاه ما هو إلا حبر على ورق. ومن الناحية الأخرى، فهنالك أندية تبرم عقوداً مع بعض اللاعبين لثلاثة وأربعة مواسم، وبمبالغ كبيرة، ثم تصطدم بهذه المبالغ الكبيرة، وترغب بتخفيضها والتي شكلت عبئاً عليها، وتبدأ بمفاوضة اللاعب لتقليل راتبه الشهري ومقدم عقده السنوي، غير آبهه بالعقد المبرم بين الطرفين، لتدخل في صراعات طويلة وخلافات واتهامات متبادلة بين الطرفين، لتنتهي بهم الحال في النهاية في لجنة فض المنازعات. أي احتراف هذا الذي لا يجعل المتعاقدين في أنديتنا “سواء لاعبين أو إدارات أندية”، لا تعرف ما هو المطلوب منها من وراء هذا العقد؟ وكيف نطالب بأن تتطور كرة القدم لدينا، ونحن لا نحترم العقود التي نبرمها بين بعضنا بعضاً؟ ومضة الأسبوع: هل لا نزال نتساءل: لماذا الدوري السعودي، وغيره من البطولات العربية تسبقنا بخطوات عدة في مشوار الاحتراف؟ إذا عرف السبب، بطل العجب. Mohamed.alsabaa@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©