الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإسعاف الوطني» تعامل مع 67 ألف بلاغ خلال العام الماضي

«الإسعاف الوطني» تعامل مع 67 ألف بلاغ خلال العام الماضي
7 فبراير 2017 09:48
جمعة النعيمي (أبوظبي) بلغ عدد البلاغات التي تعامل معها الإسعاف الوطني خلال العام الماضي نحو 67 ألف بلاغ من مختلف أنحاء المناطق الشمالية، 25% منها كانت مرتبطة بحوادث سير. وصنّفت الحالات التي تم الاستجابة لها بالمناطق الشمالية، وفقا لإحصاءات الإسعاف الوطني، بالترتيب: حوادث السير، ثم الغياب عن الوعي، الحالات المرضية الأخرى. وتوضح الإحصاءات أن التوزيع الجغرافي للبلاغات التي تم استقبالها خلال 2016 في كل من إمارة الشارقة 54.4%، وإمارة رأس الخيمة 14.7%، وإمارة عجمان19.2%، وإمارة أم القيوين: 2.8% وإمارة الفجيرة: 8.9%. وقال أحمد صالح الهاجري نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني في حوار مع «الاتحاد»: كوننا جهة معنية بخدمة المجتمع المحلي، فإننا نلتزم بسياسة التوطين واستقطاب الكفاءات الإماراتية المتميزة لشغل مناصب متعددة سواء كان على الصعيد الميداني في العمل الإسعافي أو العمل المكتبي بما يشمل الخدمات الفنية والمساندة، فالتوطين يمثل ركيزة أساسية من استراتيجية ومنظومة العمل التي يتبناها الإسعاف الوطني بما يتماشى مع السياسات والخطط الحكومية ولذلك نحرص على رفع نسبة الكادر الوطني خلال الفترة المقبلة. يقول أحمد صالح الهاجري، نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني: إنه تنفيذاً للتوجيهات السامية بشأن تخصيص عام 2017 ليكون عاما للخير، وفي إطار تفعيل دورنا المجتمعي، فقد وضعنا خططاً عدة، شاملة لتوطين مهنة المسعف، والتي هي حالياً قيد المراجعة والموافقة عليها من الجهات المعنية، وتتضمن تدريب وتأهيل ما بين 20 إلى 30 مواطناً، بهدف توظيفهم في الإسعاف الوطني، وذلك بالتعاون مع إحدى أشهر الجامعات العالمية في الدولة بدراسة محلية شاملة. توسيع الخدمة وأضاف الهاجري: تم تدعيم أسطول الإسعاف في المناطق الشمالية بــ 20 سيارة إسعاف إضافية، مما رفع العدد الإجمالي لسياراتنا بتلك المناطق، ما بين أواخر عام 2015 وبداية عام 2016، إلى 50 سيارة تم توزيعها وفق مفهوم العمل اللامركزي على المناطق الاستراتيجية والمهمة كافة، في كل من الشارقة وعجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة. وشملت الخطة إعادة توزيع مراكز الإسعاف على نحو يسمح بتقليص زمن الاستجابة وتأمين أفضل مستوى من الرعاية في مرحلة ما قبل المستشفى. وأتى توسيع الخدمة بناء على تحليل متكامل للبيانات والدراسات الدورية التي يتم إجراؤها والتي تشمل عوامل متعددة، منها الطبيعة الجغرافية للمناطق والكثافة السكانية والتوسع العمراني ونسق حركة السير وأوقات الذروة ونسبة زيادة البلاغات الواردة على غرفة العمليات والتحديات التي تواجهها طواقم الإسعاف في تحقيق زمن الاستجابة المنشود. وتابع: نحرص خلال العام الجاري على الالتزام بتطبيق استراتيجيتنا الحالية ومتابعة إجراء الدراسات المستمرة لتقييم خدماتنا المقدمة، والتعرف إلى الاحتياجات المستقبلية في مناطق خدماتنا لأخذها بعين الاعتبار عند تطوير وتوسيع نطاق الخدمات . توعية مجتمعية كما أطلق الإسعاف الوطني العام الماضي العديد من المبادرات والبرامج التوعوية، بهدف ترسيخ ثقافة الإسعاف وزيادة وعي الجمهور بالممارسات الإسعافية الصحيحة، ورفع جاهزيته في التعامل الأمثل مع الحالات الطارئة، إضافة لأهمية الاستخدام المسؤول للخدمة، وكيفية استخدام تطبيقنا الذكي الجديد. وقال الهاجري: تنوعت مبادراتنا التوعوية التي أطلقناها في إطار برنامج مسؤوليتنا المجتمعية من خلال توظيف مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وشاشات السينما المحلية، إلى جانب التواصل المباشر مع الجمهور من خلال مشاركتنا المجتمعية والمعارض التي نشارك بها. وفي الربع الأخير من عام 2016 أطلقنا حملة توعوية شاملة على 3 مراحل لتعزيز الثقافة والسلوكيات الإسعافية الصحيحة لدى سكان المناطق الشمالية من مستخدمي الطريق ومصابي الحوادث وعامة الجمهور وتوعيتهم حول التعامل الأمثل مع الخدمات الإسعافية المقدمة، وجعلهم شركاء فاعلين في تحقيق تميّز ورقي الخدمة الإسعافية، ومساهمين في إنقاذ حياة الآخرين. وتضمنت الحملة التي خاطبت الجمهور عبر قنوات التواصل الاجتماعي نشر 3 فيديوهات توعية قصيرة تحمل رسائل وإرشادات توعية، إضافة إلى العديد من النصائح والرسومات التوضيحية . السلوكيات الصحيحة ولفت إلى أن أهم المواضيع التي تناولتها مراحل الحملة: السلوكيات المرورية الصحيحة عند مرور سيارة الإسعاف والتي تضمن عدم التسبب في تأخير وصولها لمواقع الحوادث ومنها سلوك إفساح الطريق، وتشجيع الاستخدام المسؤول لرقم طوارئ الإسعاف «998» وتعزيز جاهزية الجمهور للتعامل مع الحالات الطارئة عبر تعريفهم بمجموعة من الخطوات البسيطة الواجب اتباعها عند التعرض لحالات طارئة. وذكر الهاجري: أن الإسعاف الوطني أصدر في الربع الثالث عام 2016 دليلاً إرشادياً جديداً للممارسة السريرية تم تطويره بالاعتماد على أحدث الإثباتات العلمية لتقديم الرعاية الطبية الطارئة. ويعد هذا الدليل الأول من نوعه في الدولة والذي تم تطويره بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية المتبعة وبما يراعي احتياجات والخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمجتمع الإماراتي. واستغرق تطوير الدليل الجديد نحو عامين بالاعتماد على أفضل الممارسات الطبية العالمية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة الصحة، وخضع لتدقيق ومراجعة قانونية شاملة لضمان توافقه مع القوانين والتشريعات المعمول بها في الدولة. كما حظي على اعتماد وزارة الصحة كدليل مرجعي للرعاية الطارئة لمرحلة ما قبل المستشفى يمكن العمل به في تقديم الخدمات الإسعافية في مناطق الاختصاص. ولفت إلى أنه تم اختيار الإسعاف الوطني كعضو في لجنة مواصفات سيارات الإسعاف ضمن الهيئة الاتحادية للمواصفات والمقاييس، والتي تهدف إلى توحيد معايير ومواصفات سيارات الإسعاف المستخدمة في الدولة. نسب الإنقاذ وقال نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني: خلال العام الماضي تضاعفت نسبة نجاح إنقاذ الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات قلبية خارج المستشفيات والذين قدمت لهم المساعدة من قبل طواقم الإسعاف الوطني بالمناطق الشمالية، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على حالات الإنعاش القلبي أن معظم تلك الحالات التي تم الاستجابة لها من قبل طواقم الإسعاف الوطني كانت في مكان إقامة المصابين. وفي إطار المشاركة بتنفيذ مبادرة المسرعات الحكومية شارك «الإسعاف الوطني» في خفض وفيات الحوادث المرورية على 5 طرق ووزّع نقاطه الإسعافية على مواقع تمركز الحوادث بناء على إحصاءات مختصة من المصدر،وقال الهاجري،أن الإسعاف سيشارك ضمن فريق المسرعات الحكومية لتحدي وزارة الداخلية، المتمثل في خفض نسبة وفيات الحوادث المرورية على أخطر خمسة شوارع في الدولة بنسبة 21%، بالتعاون مع إدارات المرور والدوريات في القيادات العامة للشرطة، ووزارة تطوير البنية التحتية، وهيئة الطرق والمواصلات،وجمعية الإمارات للسلامة المرورية. وأكد الهاجري تكليف الإسعاف الوطني بتولي زيادة فرص نجاة مصابي الحوادث المرورية في مناطق اختصاصه «الشارقة،عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة» باعتباره أحد المحاور الرئيسة لتحقيق أهداف التحدي ، مشيراً إلى أن الإسعاف طرح مبادرات جديدة ومبتكرة تتماشى مع أحدث الممارسات العالمية. خدمات ذكية وأوضح أن الرعاية الصحية تشكل أولوية قصوى للدولة ولقيادتنا الرشيدة، ومن المهم أن تسعى الأطراف المعنية كافة بتقديم الخدمات الصحية في الدولة دوماً للبحث عن أساليب مبتكرة جديدة في تقديم الخدمات الصحية، وأن تعمل على تجديد وتطوير وسائل العمل المتبعة بما يضمن تحقيق سلامة المرضى وكفاءة الخدمة وتوفير أفضل مجالات الرعاية الممكنة للمواطنين والسكان. ويسعى الإسعاف الوطني جاهدا وباستمرار إلى تبني أحدث الابتكارات التي تعزيز جودة وتميز خدماته للجمهور والمجتمع وتطوير أساليب العمل ووسائل الاتصال الحديثة المستخدمة. وأشار إلى أنه تم إدخال النظام الإلكتروني لإدارة مخزون الأدوية والأدوات الطبية المستخدمة في مجال الإسعاف، مؤكداً أن النظام الجديد حقق نتائج إيجابية في دعم سلامة المرضى والحد بشكل كبير من إمكانية حدوث الأخطاء المتعلقة بالأدوية وآليات توفيرها ورصد المخزون ومتابعته. طلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ قال أحمد الهاجري: «أطلقنا في مايو 2016 تطبيق الإسعاف الوطني 998 للأجهزة الذكية، ليضاف إلى قائمة الإنجازات والابتكارات التي نقدمها لسكان المناطق الشمالية، كما أن التطبيق جاء كإضافة نوعية ومكملة لنجاح (الإسعاف الوطني) في إدارة رقم طوارئ الإسعاف 998 في المناطق الشمالية، وتعزيز التواصل المباشر مع الجمهور لتقديم خدمات إسعافية، وفق أعلى المعايير التي ترتقي بكفاءة المنظومة الإسعافية في الدولة». ويتيح التطبيق الجديد المرتبط بشكل مباشر مع غرفة عمليات «الإسعاف الوطني» ورقم طوارئ الإسعاف 998، إمكانية طلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ في كافة المناطق التي يعمل بها الإسعاف الوطني والتي تشمل الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وذلك عبر خطوة واحدة بسيطة، وهي الضغط على خاصية «طلب الإسعاف لحالة طارئة»، ليقوم التطبيق بعدها بشكل فوري بإرسال الإحداثيات الدقيقة للموقع الجغرافي للشخص، لتمكين الموظفين المختصين في غرفة عمليات «الإسعاف الوطني» من التواصل المباشر مع طالب الخدمة، واتخاذ إجراءات تحريك سيارة الإسعاف، وتوفير الاستجابة في أسرع وقت ممكن. تحميل التطبيق الذكي دعا أحمد الهاجري الجميع إلى المبادرة لتحميل التطبيق الذكي المتوافر في جميع المتاجر الذكية تحت اسم NA 998 أو الإسعاف الوطني، واستعماله بشكل مسؤول لطلب سيارات الإسعاف عند التعرض للحالات الطارئة، مؤكداً أن حضور التطبيق في هواتفهم يساعدنا على تحديد موقعهم بدقة وبسرعة والتعامل الفوري مع حالتهم الطارئة، وبالتالي إنقاذ الأرواح، وقال: في 2016 تمكن أكثر من عابر سبيل من إنقاذ أشخاص تعرضوا لأزمات طارئة من خلال التطبيق الموجود على هواتفهم الذكية. استخدام «السجل الإلكتروني» لفت أحمد الهاجري إلى أنه تم تفعيل النظام الإلكتروني للسجلات الطبية مؤخراً، حيث تم إدخاله على جميع سيارات الإسعاف من خلال أجهزة لوحية لتخزين ونقل البيانات (EPCR)، وهو جهاز ذكي متصل بنظام متكامل لتوفير تقارير دقيقة عن الحوادث المرتبطة بالحالة الصحية للمريض، وتاريخه المرضي، والتدخلات الطبية التي تعرض لها. ويستخدم هذا الجهاز بدلاً من الطريقة اليدوية لإدخال البيانات عن بعد من موقع الحادث ليتم نقلها بسرعة إلى المستشفى المستقبل للاستعداد الفوري.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©