الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعٍ لإقناع الأكراد بالتنازل عن رئاسة الجمهورية

مساعٍ لإقناع الأكراد بالتنازل عن رئاسة الجمهورية
9 نوفمبر 2010 00:31
بدأ وفد يمثل الحلف الأطلسي “الناتو” زيارة إلى أربيل أمس، يتوقع أن ينضم إليه وفد أميركي في مسعى لإقناع الأكراد بالتنازل عن منصب رئيس الجمهورية أو استبدال شخصية الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني بشخصية كردية أخرى، فيما ألمح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بعد اجتماع الطاولة المستديرة في أربيل إلى احتمال تأييد التجديد لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية، مرجئا الموقف الكردي حتى جلسة البرلمان المرتقبة يوم الخميس المقبل. وأكدت مصادر كردية رفيعة المستوى لـ”الاتحاد” أمس أن وفدا من حلف الناتو وصل أربيل لإقناع الكرد بالتنازل عن منصب رئيس الجمهورية أو استبدال شخصية طالباني بشخصية كردية أخرى. وأشارت المصادر إلى أن وفدا أميركيا سيصل أربيل أيضا لنفس الغرض. وفي نفس الوقت، أكدت مصادر مقربة من بارزاني لـ”الاتحاد” أن النتائج التي توصل إليها ممثلو الكتل السياسية في الاجتماعات التي انعقدت على مدى الأسبوع الماضي لم تكن مرضية لبارزاني، وأن الأخير ألمح إلى إمكانية التحالف مع كتلة المالكي في حال بقي الحال على ماهو عليه. وكان بارزاني أكد أن وضع الرئاسات الثلاث سيتم حسمه في الاجتماعات المقبلة، لافتاً إلى أن الموقف الكردي تجاه الكتل سيعلن خلال اجتماع البرلمان المتوقع يوم الخميس. وقال رئيس الإقليم في مؤتمر صحفي عقده بقصر المؤتمرات في أربيل إن “اجتماع اليوم كان من أجل وضع الأسس والآليات الممهدة للخطوات اللاحقة، وفيه تم كسر الحاجز النفسي بالنسبة للجميع”، مؤكدا أنه “لم يعقد حتى الآن اجتماع بهذا المستوى وبهذا الحجم من المشاركة”. وأكد بارزاني أن “موضوع الرئاسات سوف يبحث في الاجتماعات المقبلة يوم غد وبعد غد”، مبينا أن “الموقف الكردي تجاه الكتل والتحالفات سيعلن خلال جلسة البرلمان المقبلة”. وأضاف أن “هناك الكثير من التفاصيل لا يمكن أن تحسم في ثلاثة أيام، وسيتم التفاوض حولها في الفترات اللاحقة”، مستدركاً بالقول “لكن هناك مسائل أساسية وأولويات يجب الاتفاق عليها قبل انعقاد جلسة البرلمان”. واعتبر بارزاني أن قدوم قادة القائمة العراقية إلى أربيل هو “تعبير عن حرصهم على المشاركة بالحكومة”، مؤكدا أن “كل كتلة سياسية ستحصل على بعض مما تريده، وستكون هناك حصة للعراقية، وأخرى لغيرها من الكتل”. وأكد بارزاني أن القائمة العراقية “لم تبلغنا أنها ستنسحب من العملية السياسية”، مشيراً إلى أن العراق “بحاجة إلى تعاون جميع الكتل السياسية وليس بحاجة إلى قوى معارضة في البرلمان”. وحول وجود ضغوط على الأكراد للتنازل عن منصب رئاسة الجمهورية قال بارزاني “لا توجد أي ضغوط وهذا الموضوع لم يبحث أبداً وهذا المنصب يشكل استحقاقاً قومياً وليس انتخابياً”. وأكد من جهة أخرى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، يمكن أن تكون مساعدة لاجتماع أربيل، وتكون قاعدة للمصالحة الوطنية. وقال “نأمل أن تنجح مبادرة أربيل لأنها وطنية جاءت من منطلق الحرص على المصير المشترك للعرب والكرد والقوميات الأخرى المتآخية في العراق والحرص على مصلحة العراق”. وأضاف “اعتقد أن من الأفضل أن نركز على المبادرة الوطنية ونشكر المبادرات الأخرى أو أي مساعدة تقدم لنا وخاصة من المملكة العربية السعودية، وفي تصوري يجب أن ننجز المهمة داخل العراق ويمكن ان تكون المبادرة السعودية مساعدة لكي تكون قاعدة للمصالحة الوطنية”. وقال إن “الجو الذي لاحظته اليوم كان إيجابيا أكثر من المتوقع، وإذا سارت الاجتماعات في هذا الجو الإيجابي فأنا متفائل جدا بأن تشكل الحكومة قريبا”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©