الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بواس يقود تشيلسي أمام ستوك سيتي اليوم

بواس يقود تشيلسي أمام ستوك سيتي اليوم
12 أغسطس 2011 23:47
تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الدوران اعتبارا من عطلة نهاية الاسبوع الحالي لكن بداية موسم 2011 - 2012 مختلفة عن المواسم الأخرى ليس من حيث حدة التنافس وحسب، بل بسبب أعمال الشغب التي ألقت بظلالها وكادت أن تؤجل انطلاق الموسم، إلا انها طالت في نهاية المطاف مباراة واحدة فقط. وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي أمس الأول عن تأجيل مباراة توتنهام وضيفه ايفرتون المقررة اليوم بسبب أعمال الشغب في العاصمة لندن. وقال المدير التنفيذي في رابطة الدوري ريتشارد سكودامور إن القرار اتخذ بعد استشارة الشرطة، مستبعداً أن يطرأ أي تعديل على المباريات التسع الأخرى المقررة في المرحلة الافتتاحية والتي تغيب عنها المواجهات القوية حيث يبدأ مانشستر يونايتد حملة الدفاع عن لقبه في ضيافة وست بروميتش البيون غداً. وتقام اليوم مباراتان أخريان في لندن تجمعان فولهام باستون فيلا، وكوينز بارك رينجرز العائد إلى الدوري الممتاز ببولتون، فيما يلعب الناديان اللندنيان الآخران تشلسي وأرسنال خارج قواعدهما أمام ستوك سيتي ونيوكاسل يونايتد على التوالي. ويلتقي اليوم أيضا، ليفربول المتجدد مع سندرلاند، وبلاكبيرن مع ولفرهامبتون، وويجان اثلتيك مع نورويتش سيتي العائد مجدداً إلى دوري الأضواء. أما بالنسبة لمدينة مانشستر التي شهدت الكثير من أعمال الشغب، فلن تحتضن سوى مباراة واحدة وستكون بعد غد وتجمع مانشستر سيتي بسوانسي الذي يعود إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 28 عاماً. واندلعت أولى الاشتباكات في حي توتنهام شمال العاصمة مساء السبت الماضي اثر تظاهرة نفذها أبناء المنطقة احتجاجاً على مقتل شاب في التاسعة والعشرين يدعى مارك دوجان خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. الأوفر حظاً بعيداً عن أعمال الشغب، يبدو تشلسي ومانشستر سيتي الأوفر حظا لإزاحة مانشستر يونايتد عن العرش، فيما يبقى أرسنال وليفربول أيضا من المنافسين التقليديين لكن الأول يواجه احتمال خسارة نجمي الوسط، قائده الإسباني سيسك فابريجاس والفرنسي سمير نصري، لمصلحة برشلونة ومانشستر سيتي على التوالي. وستكون الأنظار متجهة بشكل خاص إلى مانشستر سيتي الذي كان حقق إنجازين هامين الموسم الماضي، أولهما الفوز بلقبه الأول منذ 35 عاما بعد تتويجه بطلاً لمسابقة الكأس، والثاني تمثل بحجز بطاقته إلى دوري أبطال أوروبا. وقد عزز فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني صفوفه بمهاجم مميز هو الأرجنتيني سيرخيو اجويرو لكن من المرجح أن يكون مهاجم اتلتيكو الإسباني السابق بديلا لمواطنه كارلوس تيفيز الذي يبدو في طريقه لترك الـ"سيتيزينس". لكن الفريق الأزرق والأبيض سقط في أول اختبار فعلي لقدرته على المنافسة الجدية بعدما خسر في مباراة درع المجتمع الخيرية أمام جاره مانشستر يونايتد (2-3) الذي لقن رجال مانشيني درساً كروياً بحسب هداف "الشياطين الحمر" واين روني. ونجح "الشياطين الحمر" في تحويل تخلفهم بهدفين نظيفين في الشوط الأول لجوليون ليسكوت (38) والبوسني ادين دزيكو (45+1) الى فوز بثلاثية لكريس سمولينغ (52) والبرتغالي لويس ناني (58 و94+4). وقال روني: "اعتقد انه كان درساً كروياً.. نحن الأبطال ونأمل أن نجلب اللقب الرقم 20 في الدوري، لكن الطريق ستكون شاقة وطويلة". الرقم الصعب ومن المؤكد أن مانشستر يونايتد سيكون مجدداً الرقم الصعب في البطولة بقيادة المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجوسون الذي أكد أنه لم يفقد بتاتاً شهيته للألقاب وذلك رغم نجاحه في حمل فريقه إلى لقبه التاسع عشر في الدوري الانجليزي الممتاز، وتمكن فيرجوسون من قيادة "الشياطين الحمر" للانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في الدوري الممتاز والذي كان يتشاركه مع الغريم التقليدي ليفربول، لكن ذلك لا يعني أن هناك مجالاً للتراخي هذا الموسم الذي يعد بأن يكون نارياً في ظل منافسة خماسية محتملة بين رجال فيرجوسون والجار اللدود مانشستر سيتي وارسنال وتشلسي وليفربول. إعلان التحدي وقال فيرجوسون "هناك مسؤولية بأن تكون مدرباً لمانشستر يونايتد وأن لا تتلاشى، لن آخذ الأمور بروية بسبب فوزنا بالدوري وآمل أن نكون افضل هذا الموسم، الأمر الوحيد الذي بإمكانك فعله في هذا النادي هو الفوز - هذا ما يهم وحسب". وواصل فيرجوسون الذي قاد فريقه الموسم الماضي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أيضا لكنه خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3: "علينا مواصلة المشوار، لا يوجد اي شيء آخر لفعله، لدينا مسؤولية ويجب أن نرتقي إلى مستوى الآمال الموضوعة علينا، كما قلت دائما، على مانشستر يونايتد ان يقبل التحدي، نحن جيدون في هذه الناحية". واعترف فيرجوسون الذي استلم الإشراف على مانشستر عام 1986 وتوج معه منذ حينها بلقب الدوري المحلي في 12 مناسبة كما أحرز الكأس المحلية تسع مرات إضافة إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة، أن اللقب التاسع عشر له مكانته الخاصة لأنه كرس موقع مانشستر كأفضل فريق في انجلترا وجاء كرد مثالي على الانتقادات التي واجهت الفريق خلال الموسم، مضيفا: "من الرائع الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، كانت حقبة ليفربول في الثمانينات وأصبحت الآن حقبتنا، كان هذا (اللقب) مميزاً جداً لأنه يعني أننا فزنا باللقب أكثر من أي فريق آخر في البلاد، انه التاريخ وانه رائع لتقاليد هذا النادي". وأردف قائلا: "كان اللاعبون رائعين، اعتقد بأنهم استحقوا ذلك لأنه كانت هناك الكثير من العروض الرائعة، أنا أعارض جميع هذه السخافات التي تقول إن هذا الفريق ليس من الفرق الرائعة في مانشستر يونايتد". منافسة قوية واعتبر فيرجوسون أن فوز مانشستر سيتي بكأس إنجلترا الموسم الماضي سيمنح رجال مانشيني الثقة للمنافسة بشكل أقوى على لقب الدوري الممتاز، مضيفاً: "اعتقد بأن الفوز بالألقاب يمنحك الثقة، فهذا الأمر يبعد الضغط عن المدرب ويعطي الثقة للاعبين، نحن اختبرنا هذا الأمر خلال مشوارنا ونتوقع أن نكون من المنافسين هذا الموسم". وعمل فيرجوسون على تعزيز صفوف فريقه وتعويض اعتزال الحارس الهولندي ادوين فان در سار ولاعب الوسط بول سكولز بالتعاقد مع الحارس الاسباني دافيد دي خيا من اتلتيكو مدريد واشلي يونج من استون فيلا وفيل جونز من بلاكبيرن، فيما تخلى عن خدمات الايرلندي جون اوشي وويس براون لسندرلاند. كما يواصل المدرب الاسكتلندي سعيه لتعزيز صفوف فريقه بلاعب من الطراز الرفيع هو الهولندي ويسلي سنايدر من انتر ميلان الايطالي. طموحات بواس أما بالنسبة لتشلسي الذي تنازل الموسم الماضي عن اللقب لـ"الشياطين الحمر"، فيدخل الموسم بقيادة مدرب جديد هو البرتغالي أندري فياس-بواس الذي وضع لنفسه هدف قيادة فريقه إلى لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع النادي اللندني الذي سعى جاهداً في الأعوام الأخيرة للظفر بهذا اللقب المرموق دون أن يحصل على مبتغاه. وأعرب فياس-بواس الذي خلف الإيطالي كارلو انشيلوتي وذلك بعد أن قاد بورتو إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج"، عن ثقته بأن كأس دوري الأبطال ستكون من نصيب فريقه الجديد العام المقبل. ويأمل تشيلسي أن يكون فياس-بواس أكثر توفيقاً من "معلمه" ومواطنه جوزيه مورينيو الذي جاء إلى تشيلسي من أجل قيادته إلى اللقب الأوروبي بالذات لكنه فشل في ذلك. ولم ينشط تشيلسي بتاتاً خلال فترة الانتقالات الصيفية باستثناء التعاقد مع ثيبو كورتوا من جينك البلجيكي واوريول رومو من برشلونة، ما يعني أنه يركز على أهمية التفاهم في الفريق مع المحافظة على جميع نجومه وعلى رأسهم العاجي ديدييه دروجبا والفرنسي نيكولا انيلكا وفرانك لامبارد والإسباني فرناندو توريس المرشح غيابه عن افتتاح الموسم بسبب إصابة تعرض لها الأربعاء مع منتخب بلاده، إضافة إلى القائد جون تيري الذي رأى أن مانشستر يونايتد لا يزال الفريق الذي يسعى الجميع للفوز عليه. مخاوف تيري واعتبر تيري (30 عاما) أن هناك العديد من الفرق الأخرى التي تشكل تهديداً لفريقه مثل مانشستر سيتي وليفربول الذي كان نشيطاً في سوق الانتقالات بهدف تعويض خيبة الموسم الماضي، مضيفا: "أنا قلق هذا الموسم من فرق عدة، الجميع عزز صفوفه، اشترى مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بعض اللاعبين الجيدين، فيما اصبح ليفربول أقوى بكثير". وقد نشط ليفربول بقيادة أسطورته الاسكتلندي كيني دالغليش في سوق الانتقالات الصيفية فضم ستيوارت داونينغ من استون فيلا, وتشارلي ادم من بلاكبول، والإسباني خوسيه انريكه من نيوكاسل والحارس البرازيلي الكسندر دوني من روما الإيطالي. أما فيما يخص أرسنال، فيجب الانتظار لمعرفة إذ كانت السياسة الشبابية التي يعتمد عليها دوما مدربه الفرنسي آرسين فينجر ستعطي مفعولها مجدداً هذا الموسم، لأن فريق "المدفعجية" الذي لم يتوج بأي لقب منذ ستة أعوام، لم يجر أي تعاقد مهم باستثناء ضمه المهاجم العاجي جيرفيه ياو كواسي "جيرفينيو" من ليل بطل فرنسا مقابل 10 ملايين جنيه استرليني. ومن المؤكد أن النادي اللندني الذي تخلى عن مدافعه جايل كليشي لمانشستر سيتي، سيتأثر كثيراً في حال لم يتمكن من الاحتفاظ بخدمات فابريجاس ونصري المرجح انتقالهما في الأيام القليلة المقبلة إلى برشلونة ومانشستر سيتي على التوالي. أما بالنسبة للأندية التي تغرد خارج سرب الخمسة الكبار، فيبدو توتنهام دائماً الفريق الأقرب للعب دور "الحصان الأسود" بقيادة مدربه هاري ريدناب الذي نجح في تحويل "سبيرز" إلى فريق يقارع الكبار منذ وصوله في أكتوبر 2008، وقد كرس هذا الأمر الموسم الماضي بعدما قاده الى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا على حساب ميلان الإيطالي قبل أن ينتهي المشوار على يد ريال مدريد الإسباني.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©