الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعرض شطب السودان من لائحة الإرهاب

9 نوفمبر 2010 00:34
عرضت الولايات المتحدة شطب السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب بشكل مبكر في محاولة لتسوية الخلافات بين شمال البلاد وجنوبها تمهيدا للاستفتاء المقرر في يناير والذي قد يقود الى تقسيم البلاد. وهذا الاقتراح الذي لا يتوقع أن يؤثر على العقوبات الاميركية المفروضة على الخرطوم بسبب الوضع في دارفور، قدمه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري باسم الرئيس باراك اوباما خلال محادثاته مع مسؤولين سودانيين في الخرطوم وجوبا حيث أنهى زيارة أمس الأول. وقال مسؤولون كبار للصحفيين إن الادارة الاميركية اتخذت قرارا “بتسريع عزمنا على إزالة صفة الدولة الداعمة للإرهاب عن السودان اعتبارا من يوليو 2011”. وتابع المسؤولون ان هذا القرار سيطبق بشرط أن تعد الخرطوم وتنظم “في التاريخ المقرر استفتاء شفافا حول وضع جنوب السودان”. وبين يناير ويوليو يتعين على الخرطوم أن تطبق أيضا “كل الاتفاقات المناسبة في مرحلة ما بعد الاستفتاء بما يتعلق بأمور مثل ترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط والعملة والجنسية وقضايا أخرى”. وكان كيري أعلن أمس الأول من الخرطوم أنه سلم “خريطة طريق” من أجل حل الخلافات بين شمال البلاد وجنوبها قبل استفتاء يناير. وقال كيري “طلب مني الرئيس (الاميركي باراك) اوباما الحضور إلى هنا مع مبعوثه الخاص (سكوت) جرايشن ومستشارة البيت الأبيض لشؤون الأمن ميشيل غافين لتقديم اقتراحه الخاص”. وأضاف أمام الصحفيين في الخرطوم “اقترح الرئيس أوباما خريطة طريق لحل (مسألة) ابيي وغيرها من المسائل”، ولم يقدم تفاصيل إضافية حول خريطة الطريق. والسبت التقى كيري الذي زار السودان في الشهر الفائت نائب الرئيس علي عثمان طه ومستشار الرئيس عمر البشير غازي صلاح الدين العتباني قبل التوجه إلى جوبا للقاء رئيس جنوب السودان سيلفا كير. ولاحقا استقبله في الخرطوم المستشار الرئاسي نافع علي نافع قبل أن يغادر البلاد. وقررت الولايات المتحدة الاثنين تمديد عقوباتها الاقتصادية على السودان لعام على الأقل، واصفة أعمال وسياسة النظام السوداني بأنها “ضد مصالح الولايات المتحدة”. ويفترض أن يقرر سكان منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها في استفتاء ينظم في 9 يناير ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى جنوب السودان أو شماله. في اليوم نفسه يختار السودانيون الجنوبيون ما اذا كانوا يريدون الانفصال عن الشمال أم البقاء في سودان موحد. ويشكل هذان الاستحقاقان النقطتين الرئيستين في اتفاق السلام الذي أنهى عام 2005 حربا أهلية لأكثر من عقدين بين الشمال المسلم والجنوب حيث الأغلبية مسيحية. وما زالت المفاوضات جارية لتحديد من يحق له المشاركة في تصويت ابيي. وتأخرت التحضيرات لتنظيم الاستفتاءين وأعلن جنوب السودان وكذلك منطقة ابيي الغنية بالنفط انهما قادران على إجراء الاستفتاء في حال أرجأت حكومة الخرطوم الموعد المقرر لذلك. من جانب آخر ، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، تشكيل لجنة عليا برئاسته لدعم الوحدة والاستفتاء، وحدد خمسة نواب له هم نائباه سيلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه، الى جانب زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي السياسي المخضرم وزعيم الطائفة الدينية الختمية محمد عثمان الميرغني وبونا ملوال وسوار الذهب. وعقد اجتماع برئاسة البشير وعدد من القوى السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية باستثناء “الحركة الشعبية لتحرير السودان” وفي غياب أحزاب المعارضة أمس الأول في مقر رئاسي يسمى “بيت الضيافة”. وأقر الاجتماع الاتصال فورا بأحزاب المعارضة وعلى رأسها “المؤتمر الشعبي” و”الحزب الشيوعي” و حزب “الأمة القومي” للمشاركة في العملية. وجدد البشير لدى مخاطبته الاجتماع، الالتزام باتفاق نيفاشا واجراء الاستفتاء في موعده، وقال “سنضع خطة تحرك للمرحلة المقبلة وسنعمل على تشكيل لجان مختلفة لدعم الوحدة والاستفتاء”. وفي السياق ذاته، اعلن نائب الرئيس علي عثمان طه عن تشكيل 11 لجنة لدعم الوحدة والاستفتاء، معلناً انطلاق عملها خلال يومين. وأكد أن البشير سيعلن خلال ساعات أسماء رؤساء اللجان المختلفة، وذكر أن اللجنة العليا جاءت نتيجة تنسيق بين عدد من المبادرات من قبل عدة جهات، مبيناً أن أحد مرتكزاتها سيكون التوصيات التي خرج بها الحوار الجنوبي الجنوبي. وأوضح أن الهدف الأسمى أمام اللجنة هو مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد.
المصدر: واشنطن، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©