الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: لا أحد يستطيع التأثير على «المحكمة الدولية»

كيري: لا أحد يستطيع التأثير على «المحكمة الدولية»
9 نوفمبر 2010 00:36
وجه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان دعوة إلى الوزراء لعقد جلسة برئاسته عصر غد الأربعاء في القصر الجمهوري، لحسم مصير ملف شهود الزور في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل الشهيد رفيق الحريري، وسط احتدام السجال بين فريقي المعارضة والأكثرية حول الصيغة الواجب اعتمادها لمعالجة هذه المعضلة الشائكة، التي عطلت عمل مجلس الوزراء أسبوعين متتاليين. واللافت أن الدعوة جاءت بعد لقاء الرئيس سليمان رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط يرافقه وزراء اللقاء وهم: غازي العريضي، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور على مدى نصف ساعة.وقال جنبلاط لدى مغادرته الاجتماع في القصر الجمهوري: “إن ما يجري اليوم هو مزايدات على رئيس الجمهورية، وأنا أرفض وأدين كل هذه التصريحات في حق الرئيس”. لذا لا يمكن إلا العودة إلى الحوار. وفقط الحوار يعالج القرار الظني بالتضامن والتوافق وليس بالتصويت”. وقال: “فليكن التصويت آخر الأدوية، ولكن علينا أن نتحاور للوصول إلى الصيغة المثالية لمواجهة القرار الظني حفاظا على الأمن الداخلي”، وأضاف “ نعم أنا خائف وقلق على الوحدة الداخلية، والموضوع لا يعالج إلا بالحوار”. وعلمت “الاتحاد” من مصادر مقربة من الرئيس الحريري أن جلسة الغد ستكون متفجرة حتماً، إذ إن المواقف ما زالت على حالها، وقالت: إذا أصر فريق المعارضة على التصويت فإن وزراء الأكثرية قد ينسحبون من الجلسة لإفشال محاولة إحالة الملف إلى المجلس العدلي، ونقل زوار الرئيس بري عنه قوله: “إذا لم يحل الملف إلى المجلس العدلي فإن وزراء المعارضة سينسحبون من الجلسة”. وكان بري قد التقى أمس سفيري سوريا علي عبد الكريم علي ومصر أحمد فؤاد البديوي وعرض معهم الأوضاع المستجدة في لبنان حول شهود الزور. في غضون ذلك جدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري دعم بلاده القوي للبنان السيد الحر المستقل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ملتزم بدعم مؤسسات لبنان.وأكد كيري بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، دعم بلده العمل المستقل للمحكمة الدولية “التي جاءت نتيجة طلب اللبنانيين”، مشيرا إلى أن الأمر لا علاقة له لا بالشيعة ولا السنّة ولا المسيحيين والدروز بل لإظهار الحقيقة. وشدد على أن لا الحريري ولا لبنان يمكنهما التأثير على عمل المحكمة الدولية. وجدد كيري دعم بلاده، “الحازم، كما بقية المجتمع الدولي، لعمل المحكمة الخاصة بلبنان واستقلاليتها”. وقال “هذه المحكمة ليست صنيعة الولايات المتحدة ولا مجموعة معينة في هذه المنطقة، بل إنها نشأت بناء على طلب لبنان واللبنانيين والشعب الذي سئم من استخدام الاغتيال كأداة سياسية”. وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط “برئيس الحكومة السابق (رفيق) الحريري، إنما بكل عمليات الاغتيال.. لا بد لعصر الاغتيالات أن ينتهي”. ورداً على سؤال حول تداعيات أي قرار ظني محتمل على الوضع في لبنان، قال كيري إن الرئيس الأميركي باراك أوباما “يحث لبنان على الهدوء وعلى احترام القانون وعلى احترام الآلية الدولية الموضوعة، وانتظار النتائج التي ستصدر عن المحكمة، ثم الإفادة من هذه المسألة لبناء لبنان أقوى مع مؤسسات ديمقراطية قوية”. وقال “لا احد يعلم ولا أنا أعلم ما ستكون نتائج التحقيق، إنما أعتقد أنها، مهما كانت، لن تكون موجهة مباشرة إلى مجموعة كاملة من الناس، ولن تعكس وجهة نظر فئة واحدة أو طائفة واحدة ،إنما ستظهر ما اختار بعض الأفراد القيام به”. وعبر كيري، الذي انتقل بعد الظهر إلى دمشق، عن شكره وشكر الرئيس الأميركي “لقيادة رئيس الحكومة (الحريري) الثابتة في هذه الظروف الصعبة”، مبدياً تفهمه “للطريقة التي تتقاسم فيها الحكومة المسؤوليات، وصعوبة التوصل إلى توافق”. وأقر بأن الوضع الحالي “يتسم بالتوتر في لبنان”، داعياً الطرفين اللذين “يمكنهما أن يؤثرا على القرارات المطلوبة في الأيام المقبلة أن يفكرا في الاحتمالات المستقبلية للبنان، في الآفاق الاقتصادية والسياحية” التي “ستتأثر بشكل كبير بخياراتهم”. وكان كيري قد التقى فور وصوله إلى بيروت الرئيس سليمان واستعرض معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، لكنه لم يدل بأي تصريح بعد اللقاء. ويليامز يلتقي وزيراً من «حزب الله» بيروت (الاتحاد) - التقى المنسق الخاص للأمم المتحدة مايكل ويليامز وزير الدولة للاصلاح الإداري محمد فنيش (حزب الله).وبعد اللقاء قال ويليامز: “كانت مناسبة لاستعراض الأوضاع المحلية والإقليمية على صعيد منطقة الشرق الأوسط، وتركز البحث على التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701، وتم تبادل وجهات النظر فيما يخص الاحتياجات الباقية لتحسين تطبيق القرار”. ورحب ويليامز بـ”التزام واهتمام جميع الأطراف اللبنانية بشأن تطبيق القرار، وقال: هذا شيء مهم جدا”. وأضاف: انه نقل إلى الوزير فنيش اهتمام الأمم المتحدة بالوضع السياسي الداخلي في لبنان لا سيما التشنج المتصاعد في الخطاب السياسي. وشدد على ضرورة “فتح قنوات التواصل بين الأطراف اللبنانية واللجوء إلى الحوار الوطني عبر المؤسسات كسبيل للنهوض من الأزمة الحالية التي تتربص بلبنان، ولحماية لبنان ومستقبله”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©