45 ألف مخالفة عدم ربط حزام الأمان بدبي خلال 6 أشهر

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 45 ألفاً مخالفة عدم ربط حزام الأمان خلال 6 أشهر، فيما سجلت في الفترة ذاتها 57 مخالفة السماح للأطفال دون سن العاشرة الجلوس في المقعد الأمامي للمركبة. واعتبر اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي أن عدد مخالفات عدم ربط حزام الأمان الذي تم تسجيله في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري يعد كبيراً قياساً لما تم تسجيله طوال العام الماضي، حيث بلغت 78 ألفاً و513 مخالفة عدم ربط حزام الأمان مقابل41 ألفاً و427 في 2009. وعزا اللواء الزفين الزيادة الحاصلة في مخالفات حزام الأمان خلال العام الجاري إلى انتشار الدوريات المرورية ورقباء السير في شوارع الإمارة لرصد مرتكبي المخالفات، مشيراً إلى أن الإدارة العامة لمرور دبي تقوم حالياً بتكثيف الدوريات المرورية ورقباء السير في شوارع الإمارة لرصد مرتكبي المخالفات. وبين أن شرطة دبي تصنف هذه المخالفة من المخالفات الخطيرة التي يجب تلافيها انطلاقاً من الفهم المستند إلى الدراسات العلمية القائل إن ربط حزام الأمان أثناء القيادة يحد من درجة الإصابة عند وقوع حوادث الاصطدام ويحد من وفيات حوادث السير. وقال في معرض رده على سؤال، إن الإدارة العامة للمرور بدبي دأبت طيلة السنوات الماضية على التأكيد أن هذه المخالفة ستكون موضع تشدد خلال الفترة المقبلة من قبل فرق الضبط المختلفة، في وقت كثفت من حملات التوعية التي تقوم بها بين أوساط المجتمع بمختلف شرائحهم لإظهار مخاطر عدم ربط حزام الأمان. موضحاً أن شرطة دبي تبدي مرونة كبيرة مع أي شخص يعترض على مخالفة عدم ربط حزام الأمان إذا كانت غيابية، مجدداً تأكيدات سابقة له أن الإدارة العامة للمرور لا تهتم في المقام الأول بتسجيل المخالفات أو تحصيل غرامات من الأشخاص بقدر حرصها على أمن وسلامة ركاب السيارة، بمن فيهم السائق من خلال التأكيد على ضرورة ربط الحزام، لافتاً إلى أن ما نسبته 80% من إجمالي مخالفات عدم ربط حزام الأمان خلال النصف الأول من العام الجاري تم تسجيله حضورياً. ونوه بأن الإدارة مستمرة في تسجيل مخالفات عدم ربط الحزام غيابياً، مع التأكيد على حق كل شخص في مراجعة الإدارة لإلغاء المخالفة، مؤكداً ثقته التامة في أن الشخص الذي يراجع المرور مرة واحدة سيحرص مستقبلاً على ربط الحزام حتى لو أنه لم يرتكب المخالفة فعلياً. وأكد أن الشرطي لا يمكن أن يتعسف في تسجيل المخالفة ضد شخص لا يعرفه، عازياً لجوء مرور دبي إلى تسجيل مخالفات عدم ربط حزام الأمان والحديث في الهاتف غيابياً إلى حرصها على عدم عرقلة حركة السير عند إيقاف السائق المخالف في وسط الطريق لتحرير مخالفة حضورية ضده، كما أن بعض السائقين يرتبك حين يرى الشرطي ويكون في وضع مخالف. وأوضح الزفين أن المسألة ليست مطاردة أو تضييقاً من جانب الشرطة، ولكن على أفراد المجتمع مساعدة أفراد المرور على تحقيق السلامة والأمن على الطريق، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية عموماً وشرطة دبي خصوصاً تبذل جهوداً كبيرة لتقليل نسبة الحوادث ومعدل الوفيات. وأكد اللواء محمد سيف الزفين أن بعض شرائح المجتمع تحتاج فعلا للتثقيف وتوعيتها بأهمية ربط حزام الأمان أثناء القيادة. وقال إن الإدارة تسعى لنشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع، وحثهم على ضرورة استخدام حزام الأمان أثناء ركوب السيارة، من أجل تحقيق الأمن والسلامة لهم. وأوضح أن كثيراً من السائقين يتعاملون مع استخدام حزام الأمان على أنه مخالفة مرورية تتعلق بالشرطة، دون أن يعوا بأن القانون حين فرض غرامة على عدم الالتزام باستخدام حزام الأمان، إنما راعى مصلحة سائق المركبة ومرافقيه فقط، من دون أن يكون لعدم التزام السائق باستخدام الحزام أي ضرر على الآخرين. ونبه إلى أن حزام الأمان يخفف أضرار الحوادث إلى مستويات منخفضة جداً، مشدداً على أن بعض الحوادث البسيطة تعرض مرتكبيها لإصابات أكبر بكثير من إصابات تعرض لها سائقو مركبات أخرى وراكبوها خلال تعرضها لحوادث بالغة، بسبب التزام الفئة الثانية، باستخدام حزام الأمان وتهاون الفئة الأولى. واعتبر مدير مرور دبي أن بعض السائقين يفتقرون لثقافة استخدام الحزام وكراسي الأمان للأطفال أثناء القيادة، حيث تجد الأطفال في المقاعد الخلفية للسيارات دون رقيب، ما يعرضهم للخطر حال وقوع حادث مفاجئ، مشيراً إلى أن الالتزام بربط حزام الأمان يسهم في تحقيق السلامة للأفراد وأسرهم، ويخفف من الإصابات الخطرة الناتجة عن شدة الارتطام أثناء وقوع الحادث. وأوضح أن استخدام حزام الأمان والكرسي الخاص بالأطفال أثناء القيادة يقلل من نسبة حدوث الإصابة في الرأس والفقرات العنقية، والتي تعتبر من أخطر الإصابات وأكثرها شيوعاً في حوادث السيارات، مشيراً إلى أن هناك أخطاء شائعة لبعض السائقين الذين يقومون بحمل أطفالهم أثناء القيادة، ما يعرضهم للخطر. وطالب السائقين بضرورة وضع الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة ضمن المقاعد المخصصة للأطفال، ضماناً لسلامتهم من خطر الاندفاع خارج المركبة أثناء التعرض لحادث.