الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خام برنت يتماسك فوق 102 دولار مع توافر المعروض وضعف الطلب

خام برنت يتماسك فوق 102 دولار مع توافر المعروض وضعف الطلب
29 أغسطس 2014 20:35
استقر سعر خام برنت في العقود الآجلة فوق 102 دولار للبرميل خلال تعاملات الأمس، لكنه يتجه لتسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي، بفعل وفرة المعروض، وضعف الطلب في أوروبا والصين، وهو ما فاق تأثير المخاوف السياسية. وخسر الخام القياسي الأوروبي أكثر من 12% منذ بلغ ذروته في تسعة أشهر في يونيو الماضي، ليهبط لأدنى مستوى في أكثر من عام في الأسبوع الماضي، بعدما تسبب ضعف الطلب في تخمة في الإمدادات في حوض الأطلسي. وارتفع برنت 32 سنتاً إلى 102,78 دولار للبرميل الساعة 0454 بتوقيت جرينتش، في حين زاد الخام الأميركي 24 سنتاً إلى 94,79 دولار للبرميل، بدعم من بيانات أميركية، أظهرت نمواً أسرع مما كان يعتقد في السابق، لأكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثاني. وبرغم ذلك لا تزال أسعار الخامين في طريقها لتسجيل خسارة تتجاوز 3% في الشهر الحالي. واقتربت صادرات نفط غرب أفريقيا لآسيا من مستوياتها القياسية في سبتمبر، وفق ما أظهره مسح لـ»رويترز»، برغم أن سوق بحر الشمال لا تزال تتمتع بإمدادات وفيرة، كما زاد أيضاً إنتاج منظمة أوبك برغم التوترات السياسية في العراق وليبيا. لكن محللين يتوقعون أن تستمد أسعار الخام، بعض الدعم من تدهور الأوضاع في أوكرانيا، حيث تصاعد التوتر بعدما قال الرئيس الأوكراني إن قوات روسية دخلت بلاده، دعماً للمتمردين المؤيدين لموسكو. وتدرس الولايات المتحدة من جهة ثانية، قال مسؤولون ومصادر بقطاع النفط، إن إقليم كردستان العراقي صدر أكثر من 8 ملايين برميل من النفط من ميناء جيهان التركي منذ مايو الماضي، مع استخدام الإقليم شبه المستقل أساليب جديدة لبيع النفط بشكل مستقل في تحد لبغداد. وقال مسؤول تركي، إن الناقلة الحادية عشرة أبحرت من الميناء الخميس الماضي، مع استخدام حكومة كردستان عدداً من الناقلات الأصغر حجماً، إلى جانب ناقلاتها الأصلية التي تبلغ طاقتها مليون برميل، للتغلب على مساعي بغداد لعرقلة المبيعات. وقال مسؤول تركي: «أحدث ناقلة تحمل 250 ألف برميل غادرت لتوها ميناء جيهان، وتجاوزت الكميات الإجمالية التي تم شحنها من الميناء ثمانية ملايين برميل». ومن المرجح أن تزيد الشحنات الأخيرة من غضب بغداد التي تقول إنه لا يحق للإقليم تصدير النفط بشكل مستقل عن الحكومة المركزية. وقال مسؤول كبير بحكومة كردستان في أربيل عاصمة الإقليم الأسبوع الماضي، إن الحكومة قد تتحول بشكل غير معلن إلى استخدام ناقلات أصغر، بدلاً من الناقلات التي كانت ترسلها سابقاً وتبلغ طاقتها مليون برميل. وأضاف المسؤول: «من الأصعب بيع شحنات أكبر، لذلك سيبدأون التصدير بكميات أصغر وعبر ناقلات أصغر». ولم يفصح المسؤولون الأتراك عن اسم أحدث ناقلة، وقالوا إنه لم يتم إبلاغهم باسم المشتري، لكنهم أضافوا أن تدفق النفط والتصدير مستمران دون مشكلات. وقال مصدر مطلع في قطاع النفط:»الشحنة الحادية عشرة غادرت، ويبدو أن هناك دفتراً منتظماً من الطلبيات قيد الإعداد». وأظهرت بيانات لتتبع حركة الناقلات تنشرها «رويترز» وجود أربع ناقلات داخل وحول ميناء جيهان منها الناقلة داينتسي، وهي من النوع أفراماكس والناقلة الأكبر حجماً يونايتد كارير وهي من النوع سويزماكس. وأظهرت بيانات تتبع حركة الناقلات، أن ناقلتين أخريين من نفس الأسطول هما يونايتد ديناميك ويونايتد إمبلم اللتي تبلغ طاقة كل منهما مليون برميل، وهما من النوع سويزماكس، ترسوان على بعد أقل من 50 ميلا من جيهان. وبدأت حكومة كردستان تصدير النفط في مايو عبر خط أنابيب مستقل تابع لها، يتصل بخط الأنابيب الاتحادي العراقي، عند الحدود التركية. وقالت حكومة كردستان، إنها تخطط لزيادة مبيعات النفط إلى نحو مليون برميل يومياً بنهاية العام 2015، وهو ما قد يوفر لها قوة اقتصادية كافية لتسريع أي تحرك نحو الاستقلال. (سنغافورة، وأنقرة- رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©