الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعم حصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن

أوباما يدعم حصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن
9 نوفمبر 2010 00:38
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن دعمه لحصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن، فيما أكد أن بلاده لا تستطيع فرض حل لقضية كشمير بين الهند وباكستان. ففي نيودلهي حيث نظم استقبال للرئيس الأميركي رحب أوباما بالعلاقات الوثيقة مع الهند معتبرا أنها “قوة عالمية” وحليف طبيعي على الساحة الدولية. وأعرب أوباما أمس عن دعمه لحصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وذلك بحسب خطاب ألقاه أمام البرلمان في نيودلهي أمس ونشر البيت الأبيض نصه مسبقا. وقال أوباما في خطابه “يمكنني اليوم أن أقول إنه في السنوات المقبلة أتطلع إلى مجلس أمن دولي خضع للإصلاح ويضم الهند كدولة دائمة العضوية”، وذلك في إعلان يمثل دعما كبيرا للجهود الهندية الرامية الى الحصول على دور أكبر في المنظمة الدولية. على صعيد آخر، أعلن أوباما أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض حلا في قضية كشمير التي تسببت بثلاث حروب بين الهند وباكستان. وردا على سؤال حول نزاع كشمير أثناء مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه رئيس الوزراء الهندي منموهان سينج في نيودلهي قال الرئيس الأميركي “اعتقد أن لباكستان والهند مصلحة في خفض حدة التوتر بينهما”. لكنه أضاف “الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض حلا في هذه المشاكل”، مستطردا “آمل أن تعقد المحادثات بين البلدين، لكن قد لا تبدأ بهذا الخلاف بالذات”. وإدراكا منه للحساسية البالغة لدى الهند إزاء أي تدخل خارجي في قضية كشمير، حرص أوباما على عدم التطرق الى هذه المسألة إلا بحذر شديد. وكان أوباما أثار غضب الهند عندما تحدث أثناء حملته للانتخابات الرئاسية عن إمكانية القيام بوساطة أميركية لحل النزاع. ومنطقة كشمير الواقعة في منطقة هيملايا والمأهولة بغالبية من المسلمين، مقسمة بين الهند وباكستان لكن البلدين يطالبان بالسيادة الكاملة عليها. وتعليقا على تصريحات اوباما لتشجيع الحوار مع إسلام آباد، صرح رئيس الوزراء الهندي منموهان سينج بأن بلاده تحتفظ بالتزامها مع باكستان لكن على جارتها أن “لا تسمح لنفسها بأن تتأثر بالإرهاب”. وقال سينج “نحن ملتزمون بحل جميع المسائل العالقة بين بلدينا بما في ذلك كلمة “كيه” في إشارة غريبة إلى كشمير. وأضاف محذرا “لا يمكن التحدث في الوقت نفسه فيما تنشط الآلة الإرهابية مثلما كانت من قبل”. ورحب أوباما بالعلاقات الوثيقة مع الهند معتبرا أنها “قوة عالمية” وحليف طبيعي على الساحة الدولية. وقد نظم استقبال للرئيس الاميركي مع كل التشريفات أمس في نيودلهي المحطة الأخيرة من زيارته. واعتبر أوباما أن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان غالبا ما تم تجاهلها في العالم مما أدى الى نشوب نزاعات وسوء تفاهم بين الأمم. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج “بالنسبة لبلدينا فإن العمل معا لترويج هذه المبادىء في منتديات دولية يمكن ان يكون له وقع قوي وهام”. وقبيل ذلك اعتبر أن شراكتهما ستكون “من أكبر شراكات القرن الحادي والعشرين” وتحدث عن مسؤولية مشتركة بين “أكبر ديمقراطيتين في العالم” من أجل إرساء “السلام والاستقرار والازدهار ليس فقط بالنسبة لبلدينا بل وايضا بالنسبة للعالم أجمع”. وقال أوباما أمام الصحفيين بعد أن استعرض حرس الشرف أثناء حفل استقبال أقيم في القصر الرئاسي، إن “الهند ليست مجرد دولة ناشئة إنما هي الآن قوة عالمية”. من جهته اعلن رئيس الوزراء الهندي الذي تربطه علاقة صداقة مع أوباما، إن الهند والولايات المتحدة ستعملان “كشريكين متساويين” لتشجيع السلام والاستقرار في العالم، مؤكدا أن الهند “لا تسرق” الوظائف الاميركية حين يتم نقل أنشطة اقتصادية إلى الهند معتبرا أن ذلك شجع تطور الصناعة الأميركية. ويعتبر خبراء في السياسة الخارجية أن واشنطن تدعم الهند في المجال الاقتصادي والدبلوماسي بصفتها ثقل موازن للصين التي يترسخ موقعها أكثر فأكثر.
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©