الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بترايوس يضع جدولاً زمنياً لتسليم الأمن إلى الأفغان

بترايوس يضع جدولاً زمنياً لتسليم الأمن إلى الأفغان
9 نوفمبر 2010 00:39
أفادت صحيفة تايمز البريطانية أمس بأن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس وضع جدولا زمنيا لتسليم المسؤوليات الأمنية في ولايات هذا البلد إلى قوات الأمن الأفغانية. فيما أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون أمس في ملبورن بأستراليا أن الخطة التي وضعتها الحكومة الأفغانية لتسلم المهام الأمنية كاملة من القوات الأجنبية بحلول العام 2014 هي خطة “واقعية”. وذكرت الصحيفة أن خريطة الجنرال بترايوس التي ستعرض على قادة الحلف الأطلسي خلال قمة في لشبونة في 19 نوفمبر، تتضمن عددا ضئيلا من المناطق المصنفة “خضراء” والتي يمكن تسليم مسؤوليتها إلى القوات المحلية في غضون ستة أشهر. وافغانستان مقسمة إلى 34 ولاية، ويتركز القسم الأكبر من أعمال العنف المرتبطة بمتمردي طالبان في تسع منها تقع في جنوب البلاد وشرقها. وبحسب الخريطة، يمكن نقل السيطرة على ولاية هرات الغربية بشكل سريع الى القوات الحكومية، في حين تبقى القوات الأطلسية سنتين إضافيتين على أقل تقدير في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين، وفق الصحيفة. وأوضحت مصادر دبلوماسية غربية للصحيفة أن الجنرال بترايوس حريص على أن تبقى هذه الخريطة سرية لأن كشف الولايات أو المناطق التي سيتم نقل المسؤوليات فيها سيجعل منها هدفا لطالبان. ومن المتوقع أن يؤكد الجنرال بترايوس مجددا في لشبونة على أن نقل السلطات سيجري وفق عملية انسحاب تدريجي للقوات الأطلسية مع تعزيز القوات الأفغانية. إلى ذلك، أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون أمس في ملبورن باستراليا أن الخطة التي وضعتها الحكومة الأفغانية لتسلم المهام الأمنية كاملة من القوات الأجنبية بحلول العام 2014 هي خطة “واقعية”، مشيرة إلى التقدم المحرز في المجهود الحربي. ويعتزم حلف شمال الأطلسي الموافقة على خطة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تسلم المسؤوليات الأمنية بحلول 2014 وذلك خلال قمة تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في لشبونة ، كما أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس للصحفيين. وأوضح جيتس أن عملية تسلم المهام الأمنية ستتم تدريجيا “على سنوات” ومن المحتمل أن تبدأ في بعض المناطق اعتبارا من العام المقبل مع تحسن قدرات القوات الأمنية الأفغانية وازدياد عديدها. وقال الوزير الأميركي “أحد المواضيع المدرجة على جدول أعمال قمة لشبونة هو تبني هدف الرئيس كرزاي المتمثل بإنجاز عملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى أفغانستان بحلول 2014”. وأضاف “لذلك أعتقد أن الإطار الزمني الذي نتحدث عنه هو من هذا القبيل”. من ناحيته أعلن الأميرال مايكل مولن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة خلال المؤتمر الصحفي نفسه أن هذا الجدول الزمني “يبعث ارتياحا” بالنسبة له. وهذان التصريحان يمثلان آخر الإشارات التي تدل على أن واشنطن وحلفاءها يتطلعون الى العام 2014 لإنهاء المهمة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفعانستان والتي يتضاءل الدعم الشعبي لها سواء في الولايات المتحدة أو في باقي الدول التي تشارك بقوات في أفغانستان. وقال مولن إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية وتأهيلها حققت تقدما ملحوظا إلا أنه لا يزال هناك الكثير لفعله في هذا المجال. وأضاف “ولكن كهدف في هذه المرحلة ، فإن (تاريخ 2014) يعتبر منطقيا، لذلك أنا مرتاح لهذا الأمر في هذا الوقت”. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أعلنت في وقت سابق أمس أيضا في ملبورن أنها “واثقة” من انه سيتم نقل السيطرة على بعض مناطق أفغانستان الى القوات الأفغانية بحلول العام المقبل. وقالت كلينتون “إنها معركة قاسية تلك التي نخوضها ولكننا واثقون من انه اعتبارا من السنة المقبلة، ستكون هناك مناطق في أفغانستان تحت سيطرة الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية”. وملف الحرب في أفغانستان، حيث تنشر استراليا حوالى 1550 جنديا بينهم وحدات خاصة، كان مدار الاجتماع الأمني السنوي بين كلينتون وجيتس ونظيريهما الأستراليين. وأكدت كلينتون أن واشنطن تبقى ملتزمة باستراتيجيتها في أفغانستان والتي تقوم على بسط قوات الحلف الأطلسي سيطرتها الأمنية على المناطق والمدن الرئيسية وبالموازاة يجري تدريب القوات الأفغانية وتأهيلها. وأبدت كلينتون ثقتها في أن الأفغان سيتمكنون من تولي امنهم بشكل متزايد اعتبارا من العام المقبل, طبقا للظروف الميدانية والتحليلات المفصلة للوضع. مقتل جندي أطلسي في أفغانستان كابول (ا ف ب) - أعلن التحالف الدولي مقتل جندي من قوة الحلف الأطلسي في شرق أفغانستان أمس بانفجار لغم يدوي الصنع، السلاح المفضل للمتمردين، ما يرفع إلى 627 عدد الجنود الأجانب الذين سقطوا قتلى في النزاع الأفغاني منذ بداية السنة. ولم تعط قوة الحلف الأطلسي (إيساف) أي توضيحات بشأن جنسية الجندي القتيل ولا الظروف المحيطة بمقتله. وكان عام 2009 الذي سجل 521 قتيلاً يعتبر العام الأكثر دموية بالنسبة للجنود الأجانب منذ أن طرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة طالبان من الحكم أواخر 2001 . ويلقى جنديان أجنبيان حتفهما كل يوم كمعدل وسطي في أفغانستان.
المصدر: ملبورن، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©