أُقيمت في مقر كليات التقنية العليا في أبوظبي أمس ندوة حول “آفاق التعاون العلمي والتقني بين الإمارات وسويسرا في مجال المياه”، شارك فيها عدد كبير من الطلاب والباحثين من الجامعات والشباب ورجال الأعمال الإماراتيين والسويسريين.
وتعقد الندوة بمناسبة إطلاق “مجلس الصداقة الإماراتي السويسري”، وذلك بالتعاون بين كليات التقنية العليا و”سانت جالن” السويسرية والسفارة السويسرية لدى الدولة.
وناقش الخبراء والباحثون والطلاب أفكاراً وحلولاً تتعلق بالتحديات المائية في المنطقة والعالم.
وتركزت أعمال الندوة حول “تحديات المياه القادمة في المنطقة: التحليل والحلول والإجراءات اللازمة”.
وأكدت أنه لطالما كانت المياه عاملاً رئيسياً في تطوير دولة الإمارات اقتصادياً وصناعياً وزراعياً منذ أوقات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ والصيد، مروراً بالمركز المالي والمراكز اللوجستية ذات الأهمية العالمية. وأشارت الندوة إلى أن التحضر السريع والزيادة الحادة في عدد السكان قد جعلا أوضاع المياه في دولة الإمارات تحت ضغط هائل نظراً لارتفاع معدلات الاستهلاك العالية بالمقارنة مع دول العالم.
وأوضحت أن مياه الشرب التي يتم إنتاجها في الدولة تتم من خلال عمليات تحلية المياه الكثيفة باستخدام كميات كبيرة من الطاقة، بالإضافة إلى أنه يتم استخدام كميات ضخمة من الغاز في محطات تحلية المياه.
وقال الخبراء المشاركون في الندوة إن قضية المياه تتطور على نحو متزايد، وهي واحدة من أبرز التحديات الأكثر إلحاحاً في الإمارات مما يؤثر ليس فقط على المستقبل الاقتصادي، ولكن أيضاً النظام البيئي، وهو تحدٍ قادم لجيل الشباب ويجب التعامل معه عاجلاً أو آجلاً.
وعرض خبراء سويسريون وإماراتيون الحلول والإجراءات اللازمة بشأن قضايا المياه.
وناقشت ورشة العمل السويسرية الإماراتية التي بدأت أمس في فندق “نادي ضباط القوات المسلحة” في أبوظبي، أبرز التحديات التي يواجهها القطاع المالي والاستثماري لعام 2011.
وشارك في ورشة العمل التي أُقيمت ضمن فعاليات “مجلس الصداقة الإماراتي السويسري” كل من سعيد عبدالله الحامز المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف الإمارات المركزي، وباتريك أوديير رئيس جمعية المصرفيين السويسرية . وأكد المسؤولون والخبراء المشاركون في ورشة العمل الإماراتية السويسرية ضرورة التعاون لمواجهة التحديات في تأمين القطاع المالي والاستثماري باعتباره جزءاً مهماً في إطار الصداقة الإماراتية - السويسرية.
عدد اليوم
