الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تعزز تنافسيتها بالتطبيقات والبرامج المخصصة لجنوب شرق آسيا

«سامسونج» تعزز تنافسيتها بالتطبيقات والبرامج المخصصة لجنوب شرق آسيا
29 أغسطس 2014 20:40
تستعين شركة سامسونج للإلكترونيات بالتطبيقات والخدمات المجانية، لمساعدتها في التصدي للتحدي القائم المتمثل في المحافظة على الهيمنة على قطاع الهواتف الذكية في جنوب شرق آسيا، أسرع المناطق نمواً للهواتف النقالة في العالم. وتسعى الشركة لإعداد تطبيقات محلية تتضمن محتوى وبرامج مخصصة لبلدان هذه المنطقة. وفي حين لا تزال الشركة الكورية الجنوبية، هي الأكبر في العالم لصناعة الهواتف الذكية، حيث شكلت 25% من السوق العالمية في الربع الثاني، تشير البيانات الواردة من مؤسسات البحث، إلى فقدان سامسونج لبعض أراضيها في بلدان مثل، الصين والهند وجنوب شرق آسيا. وفي محاولة لاستقطاب صغار المستهلكين خاصة من تلك المنطقة، لجأت الشركة لأحد المتقاعدين الأميركيين العاملين في حقل الترفيه لتصميم تطبيقات محلية تتضمن محتوى وبرامج مخصصة لهذه البلدان. المبادرات الرقمية وقام نيكولاس ودتكي، الذي أدار المبادرات الإعلامية الرقمية التابعة لشركة والت ديزني في آسيا، بتكوين فريق من 50 شخصاً في سنغافورة بغرض إعداد تطبيقات وبرامج ترويج تشمل، تقديم المشروبات المجانية وتنسيق حجوزات الفنادق المخفضة لعملاء سامسونج في بلدان تضم سنغافورة نفسها، بجانب ماليزيا والفلبين وتايلاند. وفسر نيكولاس تركيز سامسونج على هذه المنطقة، نسبة لصغر سن المستهلك وإقباله على تجربة المنتجات والخدمات الجديدة. ويُذكر أن ما يقارب نصف سكان ماليزيا البالغ عددهم نحو 240 مليون نسمة، تقل أعمارهم على 30 سنة. وعلى الرغم من انتشار هواتف سامسونج الذكية في المنطقة، بدأت الشركة في فقدان جزء من حصتها السوقية لصالح بعض الشركات الآسيوية مثل، لينوفو وشركات أخرى غير مشهورة تعمل في إنتاج الهواتف الرخيصة تتضمن، أدفان ديجيتال وسمارت فرين وناينتولوجي وشيري موبايل. ويعتبر تحدي سامسونج في جنوب شرق آسيا، مثالاً لما تواجهه الشركة في أسواق أخرى تشمل الصين والهند، حيث تقدم الشركات المحلية أجهزة قوية بأسعار زهيدة للغاية قادرة على منافسة هواتف سامسونج. وفي غضون ذلك، حققت آبل المنافس الرئيسي لسامسونج، نمواً متوسطاً في بلدان مثل الفلبين، وتايلاند وفيتنام، نسبة إلى انخفاض أسعار منتجاتها القديمة ونجاحها في جذب العملاء المهتمين بالأسعار. ووفقاً لمؤسسة كاونتر بوينت العاملة في بحوث الأسواق ورصد البيانات في هونج كونج، فقدت سامسونج حصتها السوقية في الأسواق الرئيسية في جنوب شرق آسيا كافة. وعلى الرغم من أنها ما زالت تحتل الموقع الريادي في المنطقة خلال الفترة بين يونيو 2013 إلى يونيو 2014، تراجعت حصتها السوقية للمبيعات من 30% إلى 22% في إندونيسيا ومن 35% إلى 18% في ماليزيا ومن 22% إلى 15% في الفليبين، ومن 41% إلى 20% في تايلاند ومن 35% إلى 30% في فيتنام. الحصة السوقية وفي المقابل، انخفضت حصة آبل السوقية من 10% إلى 6% في إندونيسيا ومن 13% إلى 6% في ماليزيا، لكنها ارتفعت من 4% إلى 7% في الفلبين، ومن 10% إلى 15% في تايلاند ومن 4% إلى 10% في فيتنام. وتشكل منطقة جنوب شرق آسيا، ساحة مهمة لمنافسة شركات صناعة الهواتف الذكية العالمية، وذلك نظراً إلى أن معظم سكانها الذين يقدر عددهم بما يقارب 600 مليون نسمة، ما زالوا يملكون هواتف تقليدية يسعون لتغييرها بهواتف أكثر تقنية وتطوراً. ويضيف نيكولاس: “لم يعد خيار أن تظل سلبياً ومقتصراً على صناعة الأجهزة، الأفضل لكسب المنافسة اليوم”. وتتوفر تطبيقات سامسونج الجديدة الخاصة بدول جنوب شرق آسيا، والتي كشفت عنها الشركة خلال الأشهر القليلة الماضية، للمستهلكين، الذين يستخدمون الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية فئة جالاكسي فقط. كما أن عروض الترويج مقصورة على هذه المنطقة، بجانب دول أخرى قليلة مثل تايوان ونيوزلاندا. وفي إحدى العمليات التي أطلقتها في أبريل الماضي في ماليزيا، تناول مستخدمو أجهزة سامسونج نحو 4 ألف مشروب مجاني من مقاهي ستاربكس هناك، في حين تلقوا في الفلبين عروض تخفيض خاصة في فنادق راديسون. وفي سنغافورة يمكن لهؤلاء المستخدمين الحصول على اشتراك مجاني في أحد الأندية الصحية لمدة عشرة أيام. وتخطط الشركة للبدء في خدمة تقدم من خلالها محتوى فيديو مخصص في أجهزتها للمستخدمين في منطقة جنوب شرق أسيا. لكن ليس من الواضح، معدل الجذب الذي نجحت سامسونج في تحقيقه حتى الآن. كما أن الشركة رفضت الإفصاح عن عدد المستخدمين، الذين حمَّلوا هذه التطبيقات على أجهزة سامسونج في المنطقة، أو عن حجم الأموال التي أنفقتها لإطلاق هذه المبادرة، بيد أنها أعلنت أن نحو 300 ألف قاموا بتحميل تطبيق جالاكسي لايف الذي يمكن أن يحصل المستخدم من خلاله على عروض خاصة. ويشكك المحللون في توجه التطبيقات الذي تبنته سامسونج، مستشهدين بفشلها في محاولات سابقة في المحتوى. وطرحت الشركة في مارس الماضي خدمة ميلك ميوزيك في أميركا، التطبيق الحصري لمستخدمي جالاكسي، بيد أن وجهات النظر اختلفت حوله. وأعلنت الشركة في مايو عن إغلاق أحد خدمات الموسيقى، بجانب خدمة الكتاب الإلكتروني. وبينما يدرك نيكولاس، أن خبرة الشركة تكمن في عمليات التصنيع، يعكس تعيينه والنمو الذي حققه فريقه، مدى الاهتمام الذي توليه الشركة للمحتوى. وأعلنت سامسونج في يونيو الماضي، عن تعيين جون بليزانت نائب المدير السابق في قسم الإعلام في والت ديزني والمدير التنفيذي لشركة تيكيتماستر للترفيه، ليرأس مجموعة المحتوى في أميركا. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©