الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعدة المنصوري: الصدق سر النجاح في قطاع خدمة الجمهور

سعدة المنصوري: الصدق سر النجاح في قطاع خدمة الجمهور
29 أغسطس 2014 21:53
استطاعت سعدة عبدالله المنصوري، منسق فعاليات وأنشطة، مؤسسة التنمية الأسرية- مركز الوثبة، أن تحقق العديد من الإنجازات في مجال عملها، منسق الفعاليات والأنشطة بمؤسسة التنمية الأسرية، ما أهلها للفوز بجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز عن فئة خدمة المتعاملين غير الإشرافي. وهي تؤكد أن الصدق في التعامل مع الجمهور سر نجاحها في التعاطي معه وخدمته، بما يحقق أهداف برامج المؤسسة. طبيعة العمل يقوم عمل المنصوري بوصفها منسق الفعاليات والأنشطة، على التخطيط ووضع الخطط السنوية بناء على الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، وصياغة خطة الموظف وأهدافه، وتنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة والإشراف على تنفيذها، بناء على خطة سنوية معتمدة من قبل الإدارة العليا، واستقطاب الجمهور للمشاركة بالفعاليات المختلفة والترويج لها طوال العام، والإشراف على تنفيذ الفعاليات واكتمالها من حيث التجهيزات والجمهور والقاعات، وتوفير جميع ما يتطلبه البرنامج والتواصل مع المنفذين. والتعامل بشكل مباشر مع الجمهور الخارجي المستقطب للمشاركة في هذه الفعاليات من حيث التواصل الهاتفي لدعوتهم للحضور، واستقبالهم تسجيلهم وتوفير متطلبات الورش التدريبية لهم. والتواصل معهم بعد البرنامج لأخذ الملاحظات والمقترحات ومعالجة المشكلات، ورفع تقارير بعض البرامج شهرياً وسنوياً عن جميع البرامج والفعاليات، ورفع خطط تحسينية لها. وترى المنصوري التي تمارس عملها في المؤسسة مع اختلاف بسيط في الآليات التي تحدث مع التغيرات السنوية منذ ثماني سنوات، أن أهم التحديات التي واجهتها في عملها هذا، واستطاعت تجاوزها، تكمن في التعامل مع الجمهور، موضحة «من طبيعة أي عمل أن يواجه تحديات مختلفة حسب متطلباته، ومن أصعب المهمات التعامل مع الجمهور بشكل مباشر والتواصل معهم لتقديم خدمات اجتماعية تلبي رغباتهم وحاجاتهم، خصوصاً أنها احتياجات تلامس الجوانب الأسرية، وتتعامل مع أفراد الأسرة بشكل خاص، حيث يرغب العميل دائماً في إيجاد ما يحتاجه ويتوقعه بأسرع وقت ممكن». إنجازات وظيفية عن الأعمال التي قامت بها، تقول المنصوري «في البداية ومع إطلاق قانون إنشاء المؤسسة، تم العمل من قبل فريق المنسقين بالمركز على تعريف المجتمع بمؤسسة التنمية الأسرية وأهدافها وبرامجها والخطط التي تقوم بعملها سنوياً، من خلال الترويج والإعلان والتواصل مع الشركاء لتوضيح ذلك، ورفع ثقافة المجتمع تجاه البرامج الاجتماعية التي تعالج المشكلات التي قد يواجهها المجتمع». وتشير المنصوري إلى أن حيازة ثقة الجمهور، وإقناعهم ببرامج المؤسسة والانخراط في دوراتها، يتطلبان الكثير من العمل والجهد، موضحة «يتطلب العمل الاجتماعي الكثير من الإجراءات اللازمة لإقرار البرامج التي يجب أن تبنى على دراسات للمجتمع، وقياس احتياجاتهم قبل تطبيقها، ومراعاة الأوضاع الاجتماعية والدينية والثقافية في المجتمع حتى يتقبل هذه البرامج بسلاسة وتحدث التغيير والتقدم المنشود». وتضيف «خلال بداية انطلاقة البرامج الاجتماعية واجهنا تحفظاً كبيراً لدى الجمهور من التجاوب مع هذه البرامج، انطلاقاً من العادات الاجتماعية والثقافة السائدة لدى المجتمع بأنه لا توجد مشكلات، ولا ترغب الأسرة بالإفصاح عن أي احتياجات في الجوانب الاجتماعية أو المشكلات الأسرية، كما واجهنا عزوفاً كبيراً من قبل عنصر الرجل والشباب في الإقبال على هذه البرامج، وعدم وجود قناعة لديهم بأهميتها أو احتياجهم لها، خصوصاً فئة الرجال، بحسب ثقافة المجتمع السائدة، ثقة الجمهور بالبرامج المقدمة والمنسقين القائمين على العمل، تطلبت الكثير من الجهد من خلال التعامل مع العملاء والتواصل معهم وإقناعهم بالبرامج والخدمات حتى كسب ثقتهم». مهارات التواصل حول المهارات التي يجب توافرها في العاملين بالمجال الاجتماعي، تقول المنصوري «التعامل مع الجمهور بشكل مباشر يحتاج أساسيات مختلفة من خلال الاستقبال، التواصل أخذ المقترحات والشكاوى والرد على الاستفسارات، ومراعاة المشاعر والتوجهات، خصوصاً في البرامج الاجتماعية، ومن خلال كل ذلك يمكن كسب ثقة العميل أو خسارتها، وهذا يحدد بناء على تمكن المنسق من مهارات التعامل مع الجمهور». وعن خصوصية عملها، توضح المنصوري «صعوبات التعامل مع الجمهور تتمثل في كون المتعامل غير مطلع على الإجراءات الداخلية والأنظمة التي تعمل بها البرامج، ولديه مطالب دائماً تعبر عن حاجته الفورية ورغبته في تنفيذها بأسرع وقت ممكن، كما أن عملية التنظيم والتنسيق والاستقبال والتواصل وقدرة المنسق على أدائها بشكل متميز ومناسب يرضي العميل، تؤثر بشكل كبير على تواصل هذا العميل مع الخدمات المقدمة، وثقته بالمؤسسة حتى يصبح من عملائها الدائمين، وعليه يجب على المنسق أن يعلم بجميع مهارات التنظيم والتنسيق والتواصل وخدمة العملاء ويتمكن منها حتى يستطيع التميز في إنجاز الأعمال، ومتى كان المنسق متميزاً في خدمة الجمهور لامس ذلك شعور الجمهور من صدق وإخلاص المنسق، ما له كبير الأثر في تواصل العميل بشكل مستمر مع المركز، بحيث يعتبر إرضاء العميل من أصعب المهمات التي نسعى لتحقيقها دائماً، إذ يتم التعامل مع متطلبات العميل بكل اهتمام، وأخذ التوصيات والآراء وأي مقترحات أو شكاوى والعمل عليها، وإيصالها للمسؤولين وموافاة العميل بذلك لطمأنته وكسب ثقته، كما نسعى لتطوير مهاراتنا بشكل مستمر في أحدث آليات التعامل مع الجمهور والتركيز على العمل بمصداقية للوصول لرضا هذا العميل». تطوير وتحسين توضح المنصوري أن الإنجازات التي قامت بها في مجال العمل الاجتماعي بالمؤسسة كثيرة، خاصة تلك المتعلقة بتطوير البرامج المقدمة من خلال مقترحات التحسين، وذكر الملاحظات المختلفة في تنظيم وتنسيق البرامج كتغذية راجعة تطويرية للبرامج (مثل إضافة الفعاليات المصاحبة إلى برنامج المسنين الذي ينفذ في المركز، برامج الاستشارات الأسرية، وغيرها من البرامج المطروحة، إضافة إلى تحديث آليات الاستقطاب للجمهور والتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين، تطوير وتحديث نماذج خطط المركز بشكل مستمر تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية، تحقيق نسب عالية في مقاييس رضا الجمهور على البرامج المقدمة في المركز، وتجاوز حاجز عزوف الرجل عن البرامج الاجتماعية والتمكن من تحقيق مؤشرات الورش الاجتماعية المخصصة للرجال، وتعزيز تجاوبهم مع برامج المؤسسة بشكل عام الذي كان يشكل تحدياً كبيراً أمام نجاح هذه البرامج، مشددة على أن التميز لا يمكن أن يتحقق من دون بيئة عمل متميزة ومتطلعة للتطوير بشكل مستمر، لأن التميز في نظرها ما هو إلا نتيجة للسعي المستمر نحو التطوير والتحديث وإيجاد الآليات التي تسهم في تحقيق الأهداف بسلاسة وسرعة. وتضيف «نحن بوصفنا موظفين في حكومة أبوظبي التي تتطلع دائماً للتميز والتطوير ومواكبة أحدث الآليات بشكل مستمر، يجب علينا جميعاً الوعي بهذه التطلعات والمساهمة فيها لتحقيق التميز في جميع مجالات العمل لتحقيق هذه الرؤية». الطريق إلى الجائزة عن طريقة ترشيحها للجائزة، تقول سعدة المنصوري «كان الترشح للجائزة بناءً على تعميم وارد إلينا من إدارة التخطيط الإستراتيجي بمؤسسة التنمية الأسرية مع مجموعة من الموظفين في المجال نفسه، وتم فرز الأسماء لرفعها لمكتب الجائزة، حيث وقع الاختيار علينا من قبل الإدارة العليا لتمثيل المؤسسة في فئة خدمة المتعاملين غير الإشرافي، ومن ثم بفضل من الله تم اختيارنا في القائمة الأولية للمرشحين للتنافس». المشاريع المستقبلية ترى سعدة المنصوري أن التميز لا حدود له وتتطلع لبذل المزيد من الجهد لتطوير مهارتها في العديد من المجالات، موضحة «سنسعى دائماً لتطوير مهاراتنا في شتى المجالات المتعلقة بالعمل، وبحكم عملنا في المجال الاجتماعي أسعى لتطوير مؤهلاتي في مجال الإرشاد الأسري لمواصلة العطاء لمجتمعنا». شحذ الهمم عن الإضافة المعنوية للجائزة، تقول سعدة المنصوري «الجائزة تشحذ همة الموظف لمواصلة العطاء لهذا البلد الذي لم يبخل على أبنائه بأي شيء وتجربة المشاركة في منافسات جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز بحد ذاتها بغض النظر عن الفوز أم لا تجربة فريدة جداً وتضيف الكثير للموظف المرشح، حيث يلتقي مع مجموعة من الخبراء ويتعرف على أحدث معايير التميز في مجال عمله والتي تدعم وتطور مهاراته من خلال تبنيها كآليات عمل كما أن الشعور بالتقدير للجهود المبذولة والتعرف عليها عن قرب من خلال المقيمين ومسؤولي مكتب الجائزة يعطي الموظف دافعاً كبيراً لمواصلة التميز والسعي لتطوير نفسه في هذا المجال وثنائهم على إنجازات الموظف وتقديرهم لها يدفعه دائماً للعطاء وخدمة هذا البلد الغالي». وعن المسؤولية التي تحملها لها الجائزة، تؤكد «حصولنا على هذا الوسام يوقع علينا مسؤولية كبيرة في المحافظة على هذه الثقة الغالية والتأكيد عليها باستمرار والسعي لتطوير أنفسنا بشكل مستمر لمواكبة الرؤية الطموحة لحكومة أبوظبي نحو التميز العالمي، ونقل هذه الخبرات لزملائنا والموظفين الجدد لمساعدتهم على التميز والوصول يداً بيد لتحقيق رؤية الحكومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©