إعداد - عدنان عضيمة: توقعت صحيفة ذي وول ستريت جورنال انتشار أجهزة تشغيل نظام تحديد الموقع ''جيه بي إس بودس'' JPS-pods بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة أسوة بمشغلات الموسيقى والفيديو والوسائط الإعلامية المتعددة• ويتعلق الحديث هنا، بأحدث الأجهزة اللاسلكية المتخصصة بتشغيل نظام تحديد الموقع التي استلبت من أجهزة (iPod) الرقّة والخفّة والحجم المناسب وإمكان حملها في الجيب• وسوف تبدأ الأجيال الجديدة منها باحتلال مواقعها الأمامية في واجهات دكاكين بيع الأجهزة الإلكترونية خلال الأيام المقبلة• ويتوقع خبراء ونقّاد الأجهزة الإلكترونية أن تصبح أجهزة الملاحة الإلكترونية اليدوية ضرورة لا غنى عنها بالنسبة لغالبية الناس؛ وتوقعوا أن يحدث هذا بسرعة كبيرة تفوق تلك التي انتشر بموجبها الموبايل بعد ابتكاره• ولقد أثمرت جهود الخبراء العاملين بتطوير هذه الأجهزة في شركات متخصصة شهيرة مثل (جارمين ليمتد) Garmin Ltd و(هيوليت باكارد)، عن استحداث باقة متنوعة من الخدمات الخاصة بهذا والجديد في أمر هذه الأجهزة أن الخبراء ركزوا أخيراً على تجهيزها بالخدمات الخاصة بالمشاة على غرار ما حدث بالنسبة لسائقي السيارات وملاحي السفن والطائرات• وصحيح أن ابتكار هذه الأجهزة يعود لبضع سنوات مضت، إلا أنها لم تكن مخصصة للمشاة العاديين• وكانت جل الجهود التي تبذل لتطويرها قد ركزت على إضافة الخدمات الخاصة بتوجّه الأفراد ضمن شوارع وحارات المدن والقرى الشهيرة• ويضاف إلى ذلك أن معظم الأجهزة اليدوية التي صنعت حتى الآن لاستقبال نظام تحديد الموقع وإرشاد المشاة، لم تكن تقدم غير الخرائط الطوبوغرافية فيما كانت أجهزة أخرى تقدم مخططات شوارع المدن فقط؛ ومن عيوب تلك الأجهزة الأولى أنها كانت أضخم من أن تحمل في اليد، وهي ثقيلة وتقوم بعملها بطريقة غير ملائمة لأنها تتعامل مع الناس وكأنهم سيارات• ومن أمثلة (هذا الغباء) الذي يميز هذه الأجهزة، أنها كانت تشير إلى صاحبها بعدم جواز المرور في شارع يمنع دخوله على السيارات!• والآن تأتي أحدث أجهزة الملاحة الإلكترونية الشخصية التي فضلت بعض الشركات تسميتها (الرفاق الشخصيون) أو (رفقاء السفر والترحال)، لتغير من الأسس العملية لاستخدامات نظام تحديد الموقع على مستوى التوجيه الفردي للأشخاص ضمن المدن والحواضر• ويضاف إلى ذلك ما شهدته من تطور كبير في شكلها وأساليب أدائها للعمل وتخفيض وزنها• وكانت هذه الصفات والخصائص كافية لضمان انتشاره على نطاق واسع في أوروبا• وكانت الشركات الصانعة لهذه الأجهزة عمدت إلى ترغيب الناس في شرائها وجعلها رفيقتهم الدائمة أينما حلوا أو ارتحلوا• وفضلت شركات متخصصة بالسفر والسياحة جعلها من الأدوات الضرورية لموظفيها• وعندما راح الخبراء يدرسون الفوائد العملية لهذه الأجهزة المبتكرة خرجوا بالنتيجة التي تفيد بأنها سوف تشهد تطوراً كبيراً وسريعاً• وتنقل الصحفية سارونو عن مصادر (مجموعة تيليماتيكس للبحوث) المتخصصة بالشحن البحري أن تصبح هذه الأجهزة قيد الاستخدام لدى الغالبية العظمى من الناس، وخاصة بعد أن شهدت هذه التطورات المهمة• ويتوقع خبراء المجموعة أيضاً أن يرتفع عدد مستخدمي الأجهزة الجديدة إلى 20,7 مليون ارتفاعاً من نحو 10,8 مليون جهاز بيعت العام الماضي• ويتوقع التقرير أن تقفز مجمل مبيعاته العالمية إلى 94,1 مليون جهاز في عام •2010 وتقول الخبيرة كاثي فاجو المتخصصة بتحليل مردود الموارد البشرية: ''لم أكن سعيدة أبداً بأي واحد من الأجهزة التي سبق استخدامها في هذا المجال؛ إلا أنني سعيدة الآن بأداء هذا الجيل الجديد منها)• ولجهاز الملاحة الفردية الإلكتروتية استخدامات مهمة جداً• فهو وسيلة عملية للاستدلال إلى أي شارع أو حانوت أو أي مكان شهير في المدن العالمية الكبرى•
عدد اليوم
