الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضوء أخضر روسي للأسد للترشح إلى الرئاسة السورية

ضوء أخضر روسي للأسد للترشح إلى الرئاسة السورية
13 ديسمبر 2017 02:28
عواصم (وكالات) أعطت روسيا أمس الضوء الأخضر لترشح رئيس النظام السوري بشار الأسد في انتخابات رئاسية مقبلة، ماترفضه الولايات المتحدة. ونفت موسكو التوصل بعد إلى تفاهم بشأن من سيتولى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني السوري المتوقع عقده في مدينة سوتشي الروسية، بعد تسريبات تفيد بتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع منصب الرئيس في المؤتمر. في حين تباينت التصريحات بشأن خلاف بين المعارضة السورية والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي نقلت مصادر عنه إبلاغه المعارضة بأن تغيير النظام يكون عبر الدستور أو الانتخابات، ما نفاه مصدر في هيئة التفاوض التي تخوض محادثات (جنيف-8) مبدية استعدادها لمفاوضات مباشرة مع وفد النظام. واعتبر ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا في حديث لوكالة بلومبيرج في أنقرة أمس الأول، أنه يجب إتاحة الإمكانية للرئيس السوري بشار الأسد للترشح في انتخابات رئاسية مقبلة. وقال «لا أرى ما يمنعه من الترشح، ويدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، القرار يعود إليه لا لغيره». وكانت روسيا قد أكدت مرارا أن مصير الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري وحده. من جهة ثانية، أكد لافرينتيف أنه لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم بشأن من سيتولى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني السوري المتوقع عقده في مدينة سوتشي الروسية، نافياً الأنباء التي تفيد بتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع منصب الرئيس في المؤتمر. وأوضح أن جميع معايير المؤتمر المقبل لا تزال قيد الدراسة، ولا وضوح لحد الآن بشأن من سيترأسه. يشار إلى أن موسكو تعير التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري اهتماماً كبيراً، وترى فيه فرصة لإطلاق التسوية السياسية واسعة النطاق في البلاد بعد القضاء على مسلحي «داعش» فيها. وفي هذا السياق، نشرت مجلة «نيويوركر» الأميركية أمس، مقالا مفاده أن الإدارة الأميركية مضطرة للقبول ببقاء الأسد في السلطة حتى العام 2021 على الأقل، وذلك بسبب «الواقع العسكري على الأرض والنجاحات التي حققها حلفاء سوريا وهم روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، في تعزيز موقع النظام السوري»، إضافة إلى ضعف أداء المعارضة السورية عسكريا وسياسيا. في المقابل، وصف فلاديمير باتيوك، الخبير الروسي في الشؤون الأميركية، الأنباء حول موافقة واشنطن على بقاء الأسد بأنها «مجرد شائعات»، مضيفاً أنه «من الصعب الحديث عن موقف أميركي موحد» في ظل وجود الكثير مما يفرق بين البيت الأبيض والكونجرس، ووسائل الإعلام والرأي العام.وأضاف باتيوك، أنه يتعذر على الإدارة الأميركية الحالية انتهاج سياسة ثابتة حيال أي مسألة، إن كانت مصير الأسد، أو مشكلة كوريا الشمالية، أو أي شيء آخر. وفي السياق، قال مسؤول أميركي أمس، إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم أن يقول في تصريحات في وقت لاحق بأنه «لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا». على صعيد متصل، أفادت قناة «العربية» بأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أبلغ المعارضة أن تغيير النظام يكون عبر الدستور أو الانتخابات. وأكدت أن دي ميستورا أخبر المعارضة بأنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي، فيما أشار بقوله للمعارضة، إن «فشل مفاوضات جنيف يعني استبدالها بمؤتمر سوتشي». كما نقل دي ميستورا للمعارضة رفض النظام السوري للتفاوض. وذكرت مصادر للقناة عن وقوع مشادة بين دي ميستورا والمعارضة، بعدما أبلغها استحالة طرح الانتقال السياسي. ونفت المعارضة لاحقاً، صحة المعلومات حول مضمون المحادثات بين دي ميستورا ووفد المعارضة. وقال مصدر في هيئة التفاوض بجنيف طلب عدم ذكر اسمه أمس، إن التصريحات التي تم نسبها لدي ميستورا «غير دقيقة بالمجمل». وكانت هيئة التفاوض المعارضة دعت أمس، إلى مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، وجاء في بيان لها بهذا الصدد أن ثمة فرصة متاحة هذا الأسبوع لبدء العملية السياسية. وأشير في البيان إلى أن الفرصة تتمثل «بالجلوس وجها لوجه والبدء بمفاوضات، حول الانتقال السياسي المستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254». وأكدت المعارضة «نحن مستعدون للجلوس مع طرف النظام في أي وقت آخر يأتي فيه النظام لطاولة المفاوضات، للخوض في مفاوضات شاقة بسبب تباين الأهداف ودون وجود شروط مسبقة». وأشارت المعارضة إلى أن هدفها هو «انتقال يجعل سوريا آمنة لأهلها كي يعودوا لوطنهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©