محمد حامد (دبي) - أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تحليلها لحظوظ «مان سيتي» في المنافسة على البطولات المحلية والقارية في الموسم الذي ينطلق بعد أيام عدة، إن فلسفة مانويل بيليجريني المدير الفني الجديد للفريق سوف تكون «كلمة السر» في عودة الفريق إلى طريق البطولات، وأشاد التقرير بالعقلية التي يملكها المدرب المخضرم صاحب التجارب التدريبية الناجحة مع الأندية الإسبانية، سواء فياريال أو الريال ثم ملقة، حيث نجح في تغليب البصمة التكتيكية وجماعية الأداء وروح الفريق على نجومية اللاعبين، ولم يقع في فخ الاعتماد على الأسماء الرنانة، وهو ما يحتاج «سيتي» إليه في المرحلة المقبلة، الأمر الذي دفع الصحيفة البريطانية إلى القول إن إدارة النادي كانت موفقة إلى حد بعيد في الاستعانة بخدمات المدرب التشيلي الذي عثر على الدواء الشافي لـ «مواجع» الموسم الماضي.
وأضاف: «أبرم «سيتي» 4 صفقات واعدة بالتألق وصنع الفارق بالنظر إلى قدرة فرناندينيو ونافاس ويوفيتيتش ونيجريدو على الانخراط في الأداء الجماعي للفريق واستغلال ما يملكونه من مهارات فردية لمصلحة الفريق، كما أنهم أقل صخباً من الراحلين بالوتيللي وتيفيز، وهو ما يؤكد أن «سيتي» دخل مرحلة النضج فيما يخض اختيار اللاعبين، ولم يعد الأمر متعلقاً بالحصول على توقيع أشهر وأغلى نجوم العالم، بل أنه يتطلع إلى صناعة فريق قوي متوازن وهي السياسة التي يفضلها مانويل بيليجريني الذي نجح في جعل فياريال وملقة يقدمان عروضاً مبهرة في دوري الأبطال الأوروبي على الرغم من عدم امتلاكهما نجوماً من العيار الثقيل، كما أنه وقف في وجه برشلونة، وهو في أفضل حالاته حينما كان يتولى مقاليد الإدارة الفنية للريال، وخسر لقب الدوري بفارق 3 نقاط فقط، ولكنه حقق عدداً قياسياً من النقاط في حينه، حيث أنهى الريال «الليجا» في المركز الثاني برصيد 96 نقطة».
وقال التحليل: «قد يحلم أنصار «مان سيتي» بالحصول على توقيع زلاتان إبراهيموفيتش مثلاً، ولكن بيليجريني يدرك جيداً أنه لم يعد بحاجة إلى أصحاب الأسماء الرنانة، كما إنه لا يواجه مشكلة في الخط الأمامي، في ظل وجود قوى هجومية واعدة بالتألق، سواء من اللاعبين الجدد أو القدامى، وعلى رأسهم الهداف أجويرو، وصانع الأهداف دافيد سيلفا، كما أن بيليجريني يعلم جيداً أن استعادة لقب الدوري يمثل أولوية مطلقة لأنصار «سيتي» في ظل التنافس الملتهب مع الجار القوي «مان يونايتد»، ولكن يتعين عليه أن يبقي عينه مفتوحه على خطر تشيلسي تحت قيادة مورينيو، والتاريخ يقول إن كارلو أنشيلوتي وكذلك مورينيو نجحا في الظفر بلقب الدوري الإنجليزي مع «البلوز» في أول موسم لكل منهما في البطولة، ما يعني أن أبواب الأمل مشرعة أمام بيليجريني لتحقيق الإنجاز نفسه في موسمه الأول مع «سيتي».
واختتم التقرير: «بيليجريني جاء إلى «سيتي» حاملاً خبرات وإنجازات لافتة في دوري الأبطال، فقد ذهب مع ملقة إلى أبعد نقطة ممكنة في نسخة الموسم الماضي، ومن المعروف أن إدارة «سيتي» وكذلك جماهيره يطمحون إلى كسر عقدة الخروج من مرحلة المجموعات على أقل تقدير، ويبدو أن المدرب التشيلي يملك المؤهلات كافة، لمساعدة الفريق على السير في الطريق الصحيح سواء في «البريميرليج» أو «الشامبيونزليج».
عدد اليوم
