الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

75 مواطنة يقُدن العمل في موازين الكسارات بالفجيرة

75 مواطنة يقُدن العمل في موازين الكسارات بالفجيرة
13 أغسطس 2011 00:52
أظهرت الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن عدد موظفي المؤسسة حتى نهاية شهر يوليو الماضي، بلغ 230 موظفاً، 70% منهم من المواطنين، نسبة المواطنات بينهم 65% بعدد 75 مواطنة، يعملن في قطاعات رئيسية لمحطات الموازين الخاصة بالكسارات والمحاجر ذات العمل الشاق، وجميعهن أثبتن جدارتهن في مجال كان حكراً على الرجال. وقال المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، إن عمل المواطنات في قطاع موازين الكسارات، كان خطوة صعبة في بداية الأمر؛ نظراً للصعوبات الكبيرة التي كانت تواجه المواطنات وأوقات الدوام الرسمي. وأكد قاسم أن إلحاق المواطنات بالعمل في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الرجال، جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كخطوة ضرورية لإشراك المرأة بقوة في عمليات التنمية ذات القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن المؤسسة قامت بتوظيف المواطنات في القطاعات القريبة من سكنهن، تيسيراً على المواطنات، وتجنب تأخيرهن عن بيوتهن. وأوضح مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أن المواطنات الـ 75 العاملات في محطات موازين الكسارات موزعات على 8 مواقع في ثلاث محطات بثوبان واثنتين في الطويين، وواحدة في السيجي، وأخرى في سوق الجمعة ومنطقة الحيل، ويتعاملن مع 84 منشأة سواء كانت كسارات أو محاجر تعد الأكثر والأوسع انتشاراً. وأشار قاسم إلى أن طبيعة عمل المواطنات تقوم على التعامل مع الشاحنات الكبيرة التي تقوم بالمرور على موازين إلكترونية على بعد 100 متر من المحطة، ثم المرور لأخذ الكوبون بعد تسجيله على الكمبيوتر من الموظفة المختصة، وهنا تقع عليها مسؤولية توفير قاعدة بيانات دقيقة حول جميع الشاحنات التي تمر عبر الميزان والحمولات التي تحملها بشكل تفصيلي وإجمالي، كما تقوم المشرفة بمتابعات دقيقة لسير العمل في كل محطة على حدة أو في كل قطاع، ومتابعة سير العمل في المنشآت من كسارات ومحاجر ومصانع وغيرها في حال توقفها وزيادتها لكميات الإنتاج. وأكد قاسم أن المواطنات أثبتن جدارتهن في هذا المجال، حيث تكون الصعوبة في التعامل مع السائقين من جنسيات مختلفة وبلغات ولهجات مختلفة، كما كانت فترة الدوام الرسمي صعبة، وتم تعديلها بحيث لا تتأخر أي موظفة حتى دخول الليل. وتم تخصيص فترة عمل المواطنات على فترتين من الصباح وحتى المغرب، بينما تكون جميع فترات العمل المسائية موزعة على المواطنين الذكور والوافدين. ووفرت تلك المحطات العديد من فرص العمل للمواطنات في أكثر من مكان خاصة اللاتي ينتمين للمناطق المناطق النائية أو البعيدة التي ربما يصعب عليهن القدوم منها إلى مدينة الفجيرة للعمل بها مثل الطوييين والسيجي وثوبان وحبحب وغيرها. وقالت عيده حسن، مشرفة محطة، إن عمل المواطنات في موازين الكسارات كان فكرة صعبة القبول لكون الكسارات والمحاجر من المواقع التي يكثر فيها الرجال، فضلاً على أن التعامل مع فئات السائقين يحتاج إلى ثقافة وتدريب من نوع خاص. وأضافت: بدأنا العمل، واكتشفنا أن المجال ليس صعباً كما حاول البعض تصويره، وتغلبنا على كل الصعوبات التي واجهتنا بسهولة ويسر، خاصة أننا بحاجة إلى تلك الوظائف. وتابعت: أقوم ضمن مهام عملي بإعداد تقارير موسعة يومية وأسبوعية عن سير العمل وعمليات الإنتاج الخاصة بالمنشآت والمتابعة والإشراف على المراقبين والمراقبات. وكشفت عيده حسن أن عملها قوبل في البداية بالرفض من الأهل، لكونه يتطلب مواصفات خاصة، أو هكذا ارتبط في أذهاننا وربما يكون ذلك بالفعل، ولكن المرأة الآن دخلت كل المجالات واستطاعت بخلقها وخبراتها وعملها أن تفرض على الجميع احترامها وتقديرها. وأضافت: كان رفض الأهل أيضاً خوفاً من أن يكون العمل بعيداً عن مناطقنا، ولكن تم توزيع جميع المواطنات في محطات الموازين بحسب الإقامة. وقالت عهود سالم: أقوم بالتعامل مع سائقي الشاحنات يومياً، وأتعامل مع 500 شاحنة في اليوم الواحد، وأقوم بحساب الكميات التي تحملها كل شاحنة وإعطاء السائق إيصالاً والاحتفاظ بنسخه منه مع تسجيل البيانات كافة على الحاسب الآلي. وتتساءل طريفة خميس: لماذا يتخوف البعض من عمل المرأة في كل المجالات المتاحة أمامها ما دامت مجالات لا تسبب مشكلات أو إحراجاً لها، ومنذ بداية عملنا في محطات الموازين ونحن نشعر بأننا نقدم شيئاً مفيداً للإمارة بالرغم من أن الوظيفة، كما يقال، ربما تكون مناسبة للرجل أكثر من المرأة، إلا أننا أثبتنا للجميع أن المرأة لا تقل قدراتها عن الرجل.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©