عبدالله ناجي: لا وألف لا للحكم الأجنبي في دورينا

محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أكد الحكم عبدالله ناجي أن التحكيم في الموسم المنتهي كان جيداً رغم الغبار الكثير الذي اثير حوله، معتبراً أن انتقاد الحكام يعد ظاهرة عالمية ليست قاصرة على دورينا، وفي كل الدوريات صغيرها وكبيرها دون استثناء لذلك، وإن الوقوف عندها أمر غير محبذ من اي حكم بقدر ما يجب الوقوف عند الانتقاد الهادف بغرض التجويد وتصحيح الأخطاء التي تمثل أزمة لأي عمل، ولا يمكن أن توصف بالتعمد لأن الحكم في النهاية بشر يجتهد لتقديم الأفضل وتكون هناك بعض الهفوات بحكم أنه يتخذ القرار في جزء من الثانية، بالإضافة إلى عوامل أخرى عند اتخاذ القرار، مثل زاوية الرؤية وغيرها من الأمور اأخرى. وذكر ناجي أن طموحه الشخصي هو التجويد والترقي في سلم التحكيم وصولاً إلى الدولية معتبراً أن إدارته لـ 10 مباريات فقط في الموسم الماضي ما بين دوري وكأس المحترفين، بجانب مشاركته في إدارة مباريات بطولة الخليج للناشئين الأخيرة التي اقيمت في الدوحة كانت جيدة قياساً بالموسم قبل الماضي الذي يحترم القرارات التي أدت إلى عدم إدارته لمباريات فيه رغماً عن أنه ترقى لإدارة مباريات المحترفين منذ 3 مواسم، وكان أول لقاء يقوده حكماً للساحة جمع الوحدة والظفرة. وقال: تردد كثيراً في الموسم الماضي الحديث عن استقدام حكام أجانب، وأقول لا وألف لا لهذا الطرح لأن الحكم الاماراتي بخير وقادر على تقديم مستوى مميز فقط يحتاج الى الدعم، وأعتقد أن ما قدمه الحكام في الموسم المنتهي جيدا من جميع الجوانب، وهذا بالطبع لا يلغي وجود أخطاء لكنها تظل جزءا من اللعبة وليست مقصودة من اي حكم، لأن هذا من طبيعة الاشياء ولا يوجد اي حكم يتعمد أو يقصد أن يهدر مجهود فريق، فضلاً عن أنه يكون هدفه الأول تقديم أداء يحسب له ولا يحسب عليه. وأضاف: لقد شهدت الفترة السابقة عملاً مميزاً على صعيد منح الفرصة لعدد من الحكام الشباب، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الحكام في ظل مجلس إدارة الاتحاد السابق، برئاسة محمد خلفان الرميثي الذي يعتبر ابتعاده عن الوسط الرياضي خسارة كبيرة للعبة في الدولة بشكل عام ولقطاع الحكام على وجه الخصوص، والثقة كبيرة في أن المجلس الجديد بقيادة يوسف السركال سيمضي على نفس النهج بالنسبة لقطاع التحكيم الذي سيتولى أمره الحكم الدولي السابق محمد عمر وهو يملك خبرات كبيرة، وأتمنى أن يوفق في قيادة سفينة الحكام إلى مزيد من النجاحات وهو أهل لذلك. وأوضح ناجي أن الاحتراف هو السبيل الوحيد للارتقاء بقطاع التحكيم وهو قادم لا محالة في ظل تحول منظومة لعبة كرة القدم نحو الاحتراف بشكل كامل مشيراً إلى دراسة كان قد أعدها الحكم المونديالي علي بوجسيم سابقاً ولم تطبق معتبراً أن بوجسيم قامة كبيرة أسهمت ويمكنها الاسهام بشكل جيد في تطور قطاع التحكيم في المستقبل. وطالب الحكم الشاب (31 سنة) أن يتوافر دعم كبير لقطاع الحكام في الفترة المقبلة بالذات من حيث تفريغهم قبل 48 ساعة قبل إدارة اي مباراة حتى يكون التركيز عالياً، وتتاح الفرصة بشكل أكبر لأي حكم حتى يستعد جيداً لإدارة أي مباراة اسوة بعناصرها الأخرى مبيناً أن ذلك سيكون خطوة تمهيدية نحو الاحتراف الكامل للحكم الذي يجب أن ينظر إليه بشكل جدي لأنه يزيل كثيراً من السلبيات ويهيئ للحكام بيئة أفضل للقيام بالدور المنتظر منهم بتميز. وشدد ناجي على أن دعم الحكم الدولي علي حمد أمر مطلوب من جميع القطاعات لأنه يمثل سفيراً متميزاً لكرة القدم في الدولة بشكل عام وللحكام على وجه الخصوص في المونديال المقبل مبدياً ثقة كبيرة في قدرة علي حمد على مواصلة تميزه، وتحقيق نجاح يحسب للدولة التي يرفع لوائها في المحفل العالمي الكبير. وعن توقعاته للموسم المقبل قال ناجي: أعتقد أن الموسم المنتهي كان ناجحاً تحكيمياً وكذلك فنياً، والمتوقع أن يكون الموسم المقبل أكثر تطوراً، وبالطبع فإن الحكام سيكونون على قدر التحدي، خاصة أن تطور مستويات الفرق يقود بدوره لانصرافها للعب كرة القدم، وبالتالي يقلل بعض الظواهر السلبية التي تعطل اللعب من جهة، وتدفع الحكام لإعمال الصافرة في كثير من الاحيان. وتابع: كرة القدم لعبة تعتمد على الفنيات والقيم الأخلاقية والجيد أن لاعبينا يتصفون بالأدب، لكن عليهم الانصراف عن السقوط دون مبرر في أرضية الملعب لأن الأصل في كرة القدم هو أن تكون ممتعة ومتواصلة دون توقفات كثيرة في كل مباراة دون سبب وجيه، وهذه سلبية على لاعبينا تفاديها لأنها أيضاً ستنعكس على المستوى الفني العام وتجعل البطولة أكثر قوة، أما بالنسبة لنا كحكام أو على الأقل على الصعيد الشخصي، فأعتقد ان لاعبينا بشكل عام على خلق طيب وهم راقون في تعاملهم داخل الملعب. وتمنى ناجي أن يكون الموسم الجديد موسماً متميزاً في كل جوانبه، سواء تحكيمياً أو فنياً، وأبدى ثقة كبيرة بأن قطاع التحكيم سيكون حلقة متميزة تسهم في إنجاح الموسم والخروج به الى بر الأمان.