موسكو (د ب أ)- يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تبديد الشكوك وما يتردد عن تضاؤل مكانة روسيا كقوة عظمى، من خلال استضافة رائعة لبعض الأحداث الرياضية الكبيرة، وتأتي بطولة العالم لألعاب القوى، التي تستضيفها العاصمة موسكو من العاشر وحتى 18 أغسطس الحالي، كضربة البداية لخمس سنوات ستشهد سلسلة من الأحداث والبطولات الرياضية الكبيرة التي تستضيفها روسيا.
ومن بين هذه الأحداث، تبرز دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي يستضيفها منتجع سوتشي الروسي في فبراير من العام المقبل، كما تستضيف روسيا للمرة الأولى في 2014 أيضاً أحد سباقات بطولة العالم «الجائزة الكبرى» لسباقات سيارات «الفورمولا-1»، كما تستضيف روسيا بطولة العالم للهوكي في 2016 قبل عامين من استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 .
ولا تصل تكاليف بطولة العالم للقوى التكاليف الباهظة والقياسية نفسها التي احتاجتها دورة الألعاب الشتوية والتي بلغت 50 مليار دولار، ولكن تكاليف هذه البطولة ليست زهيدة أيضاً، حيث تكلفت استعداداتها 80 مليون دولار، وبغض النظر عن حفل الافتتاح الرائع في ستاد «لوجنيكي» الذي يستضيف معظم فعاليات البطولة، حظيت العملية الأمنية بحصة كبيرة من هذه التكاليف، خاصة بعد حوادث التفجير التي تعرض لها ماراثون بوسطن في وقت سابق من العام الحالي، مما دفع المسؤولين عن مونديال القوى لمراجعة الخطة الأمنية للبطولة. وقال فالينتين بالاخنيتشيوف رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى إن عملية تأمين البطولة ستكون محكمة «لأبعد مدى»، علماً بأن البطولة تأتي في أجواء سياسية بالعاصمة موسكو قبل انتخابات بلدية موسكو والمقررة في الثامن من سبتمبر المقبل، ولكن المرجح أن يهتم زائرو البطولة بأمور أخرى في موسكو، مثل الزحام والتكدس المروري من ناحية وأسعار الإقامة بالفنادق، والتي تأتي ضمن أغلى أسعار الإقامة بالفنادق في العالم.
ويقول نقاد إن عملية بيع تذاكر البطولة كانت بطيئة للغاية وإن إعلانات ترويج البطولة لدى الجماهير في موسكو كانت ضعيفة أو غير موجودة، ورغم هذا، بدأت حملة إعلانية مؤخراً، حيث يظهر العداء الجامايكي ملك سباقات العدو على الملصقات في مترو أنفاق موسكو، كما ارتفعت نسبة بيع التذاكر في الأسبوعين الماضيين.
عدد اليوم
