مجلس الدفاع اللبناني يبحث منع تهريب السلاح وتعزيز السلم الأهلي

بحث المجلس الأعلى للدفاع اللبناني في اجتماعه أمس برئاسة الرئيس ميشال سليمان، تشديد الإجراءات لتعزيز السلم الأهلي ومنع نقل وتهريب السلاح. ويضم المجلس الأعلى للدفاع رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزراء المالية محمد الصفدي والشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور والدفاع الوطني فايز غصن والخارجية عدنان منصور والاقتصاد نقولا نحاس والداخلية مروان شربل. واستدعى المجلس خلال اجتماعه قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام لأمن الدولة والمدير العام للأمن العام ومدير المخابرات. وقال الأمين العام للمجلس في بيان إن المجلس بحث في اجتماعه “الوضع الأمني في البلاد بوجه عام وفي مهام الجيش وقوى الأمن الداخلي وبقية أجهزة الأمن في المحافظة على الوطن وحمايته وتشديد الإجراءات لتعزيز السلم الاهلي ومنع اي اخلال او عبث فيه والتشديد على منع نقل وتهريب السلاح”. وأضاف البيان أن المجلس “ شدد على تمتين التعاون مع قوات اليونيفل وحماية تنقلاتهم في لبنان”. وتابع “بحث المجلس في الإجراءات التي تقوم بها الوزارات لمساعدة السوريين الذين قدموا الى لبنان من جراء الأوضاع القائمة في سورية”. بدوره، قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري أن ما يجري في العالم العربي ومسار المحكمة الدولية يفترض أن لا يثير قلق اللبنانيين. وقال الحريري، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، “خلافا لرأي فخامة الرئيس، فإن تطور الأحداث في محيطنا العربي وحال الترقب المترافقة مع مسار المحكمة الدولية يفترض الا يكونا سببا لإثارة القلق لدى اللبنانيين”. وكان الرئيس اللبناني قال إن تداعيات ما يجري في العالم العربي وحالة الترقب المترافقة مع المحكمة الخاصة بلبنان يثير قلقا بين اللبنانيين. وقال الحريري إن” معظم اللبنانيين يجدون في الحراك الشعبي العربي فرصة لتعميم الديمقراطية في الحياة السياسية العربية وانكفاء زمن الأنظمة القمعية والشمولية بمثل ما يجدون في المسار الذي تتقدم فيه المحكمة الدولية سبيلا لحماية لبنان من الجريمة السياسية المنظمة وتحقيق العدالة بأرقى صورها”. وقال الحريري إن الباب الوحيد للحوار الذي دعا إليه سليمان “يبدأ من حسم مسألة السلاح غير الشرعي وليس من المحاولات المعروفة لاستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار من جديد”.