الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تحذر من تدهور الأوضاع بسبب الاستيطان

13 أغسطس 2011 01:00
أكدت روسيا أمس أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة سيؤدي إلى تدهور الوضع المتفجر أساسا بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان ان قرار بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة “لا يمكنه إلا أن يثير مخاوف جدية ورفضا” له. وأضاف أن ذلك القرار “يؤدي الى تدهور الوضع الصعب والمتفجر في عملية السلام في الشرق الأوسط” واصفا عملية البناء بأنها “غير شرعية وتتعارض مع الجهود الدولية، للعثور على طريقة مقبولة من الطرفين لاستئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية”. وفي بروكسل أعرب الاتحاد الأوروبي امس عن «أسفه العميق» لقرار وزارة الداخلية الاسرائيلية النهائي بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية. واعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان «مرة اخرى تبلغت بأسف عميق نية الحكومة الاسرائيلية المعلنة صراحة مواصلة توسيع المستوطنات في القدس الشرقية». واضافت ان «الاتحاد الاوروبي دعا مرارا اسرائيل الى الكف عن كل النشاطات الاستيطانية» داعية السلطات الاسرائيلية الى «تفكيك المستوطنات المقامة منذ مارس 2001». وتابعت ان «النشاط الاستيطاني يهدد امكانية التوصل الى حل يقوم على تعايش دولتين ويقوض بشكل متواصل الجهود من اجل استئناف المفاوضات». ويعيش اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة وهو عدد في ارتفاع متواصل. ويقيم نحو 200 ألف آخرين في حوالي 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية حيث يعيش نحو 270 ألف فلسطيني. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن كاثرين آشتون ستسافر إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية خلال الشهر الجاري في مسعى في اللحظات الاخيرة، لدفع المحادثات قبل تصويت محتمل في الأمم المتحدة على قيام دولة فلسطينية. وتأمل آشتون الاضطلاع بدور أكثر تأثيرا باسم الاتحاد الأوروبي في عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط ودعت إلى المزيد من الدبلوماسية الغربية في المنطقة. وقال الدبلوماسي «تريد العودة إلى الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن لأنها ترغب في مواصلة جهودها لإقناع الجانبين بالعودة إلى طاولة المفاوضات والتعرف على مشاعر الطرفين»، ومن المقرر أن تسبق زيارتها اجتماعا في سبتمبر للجمعية العامة للأمم المتحدة يحتمل أن يطلب خلاله الزعماء الفلسطينيون التصويت على قيام دولة إذا لم تستأنف محادثات السلام. وتخشى آشتون ايضا أن يكشف التصويت في الأمم المتحدة عن انقسامات عميقة بين حكومات الدول السبع والعشرين أعضاء الاتحاد الأوروبي بخصوص مواقفها من الشرق الأوسط. من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المسؤولية الأمنية في الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون من اختصاص طرف ثالث يكون من قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» بقيادة أميركية. وذكرت وكالة أنباء «معا» الفلسطينية أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب (الكونجرس) الأميركي، برئاسة السيناتور ستيني هوبر. واستعرض الرئيس السياسة الرسمية الفلسطينية التي تستند إلى الوصول لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على مبدأ حل الدولتين، وعلى قاعدة حدود 1967 تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية خالية من المستوطنات. وأكد الرئيس عباس على أن الخيار الفلسطيني الأول والثاني والثالث هو الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية عبر المفاوضات، مشددا على وقف الاستيطان بكافة أشكاله لأنه نقيض لعملية السلام. وأوضح الرئيس أن التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يتناقض مع جوهر عملية السلام وهو ليس إجراء أحادي الجانب، ولا يهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما الهدف منه هو تعزيز المساهمة في تثبيت مبدأ حل الدولتين ورسالة مشجعة في حال توفر النوايا لدى الجانب الإسرائيلي للعودة إلى مفاوضات جادة مدعومة من المجتمع الدولي. وعقب اللقاء قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس إن «أعضاء الوفد الأميركي وجهوا عددا من الأسئلة المتعلقة بقضايا يهودية الدولة واللاجئين والمصالحة الوطنية، وأن الرئيس جدد فيها التأكيد على الموقف الفلسطيني المعروف جيدا بشأن هذه القضايا». وأضاف حماد أن الوفد أكد أن الرئيس عباس هو رجل سلام وأن له مصداقية فيما يقول، وأن من يستمع إليه يقتنع بصحة الموقف الفلسطيني، الأمر الذي يكشف مدى زيف الدعاية الإسرائيلية المكثفة بشأن الموقف الفلسطيني. الى ذلك كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن لقاءات أمنية جرت في مدينة رام الله بالضفة الغربية، جمعت مسؤولين أمنيين أميركيين وقادة من الجانب الفلسطيني، بحثت آفاق التعاون والتنسيق الأمني مع إسرائيل، والسيطرة على مناطق فلسطينية بالضفة. وقالت المصادر إن هذه اللقاءات جرت في سرية تامة بعيداً عن عدسات الكاميرات وعقدت في إحدى المقرات الأمنية الفلسطينية في رام الله، حيث بحث الطرفان آفاق التنسيق والتعاون الأمني مع الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى سيطرة الأجهزة الأمنية في السلطة على مناطق في الضفة». وأضافت المصادر «أن الحديث يدور عن اتفاق أمني سيتم توقيعه خلال الفترة القادمة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية الإدارة الأميركية، موضحة أن هذه اللقاءات تطرقت إلى جاهزية السلطة الفلسطينية للسيطرة على أية مسيرات محتملة في شهر أيلول القادم الشهر الذي من المرتقب أن تقدم خلاله القيادة الفلسطينية طلباً للأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©