الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جيولوجية إماراتية تستلهم من خطوط الرمل كتابة الشعر

9 نوفمبر 2010 12:44
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي الأديبة الدكتورة أسماء الكتبي، في حديث عن تجربتها في عالم الكتابة الإبداعية والأدبية، مساء أمس، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي. استهلت الكاتبة أسماء الكتبي حديثها في أمسيتها بالحديث عن الخلفية الثقافية، التي شكلت موهبتها وكتاباتها الأدبية، رغم تخصصها الدقيق كباحثة ودكتورة في مجال الجيولوجيا الأرضية، وإحدى الجغرافيات الإماراتيات اللواتي تميزت ببحوثها في طبيعة الأودية وتحرك الكثبان الرملية في الوسط الطبيعي الإماراتي. وقد كان لرحلاتها الدراسية إلى كل من مصر والعراق، وأمريكا وبريطانيا في وقت لاحق لإكمال الدكتوراه كبير الآثر في بلورة شخصية كتاباتها، حيث تقول إنها ربما كانت تولي اهتماما أكبر للبحث العلمي، لما يتطلبه من انهماك وجهد وصبر، فيما يأتي وقت الكتابات الإبداعية والقصصية في الدرجة الثانية من الآهمية، رغم أنه كان يأخذ حيزاً أكبر من الوقت في فترات الدراسة، حين كان يسمح براح الوقت. وتنوع أسماء بين الرواية والقصة والشعر، وبدأت كتابة أول رواية في العام 1989، ووقتها كانت طالبة، حيث قدمتها لأستاذها الجامعي, نصحها بأخذ مجموعة من المراجع في مجال فن الرواية والكتابة القصصية، كما كانت تكتب الخواطر، وهي في الغربة كطالبة، حيث وصلت إلى أكثر من 130 خاطرة، كلها كتبت في سنوات متقاربة. قرأت أسماء الكتبي خلال الأمسية مقاطع من كتاباها القصصية، استهلتها بمقطع من "قصة مهراجا"، ثم "أحلام وردية"، و"عين" و"انتهى زمن المعجزات". لتفتح حلقة النقاش بينها مع الجمهور، حيث قدم الحاضرون آراءهم في ما سمعوا، وكانت جل مداخلاتهم مرتبطة بالعلاقة الطردية بين تخصصها العلمي الدقيق ومفردات كتاباتها الإبداعية، كما تناولت بعض المداخلات نضج تجربتها الروائية بشكل لا يتصور على حساب الشعر، حيث قوة السبك والسلاسة في سردها وحريتها في تناول الأفكار. تكتب أسماء إلى جانب بحوثها العلمية، وكتاباتها الإبداعية مجموعة من المقالات الأسبوعية في الصحف، وقد بدأت الكتابة مع جريدة "الاتحاد" في سلسلة مقالات عن الإعجاز العلمي، لتكتب بعد ذلك في كل من "المرأة اليوم" و "كل الأسرة" و جريدة "الخليج"، فيما عكفت في الفترة الأخيرة على تدوين مشاهداتها وكتابة "أدب الرحلات". وتدرس الجيولوجية والكاتبة أسماء الكتبي، الآن كأستاذ مشارك في قسم الجغرافيا، بجامعة الإمارات، وقد صدرت لها مقالات عدة أيضاً في النقد الانطباعي بعنوان (سرديات)، إضافة لمجموعات قصصية، من ضمنها مجموعة (سكانر)، التي حازت على جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الثامنة للعام 2004، كما حصلت الكاتبة على جوائز عدة، منها جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب الشبان، وجائزة راشد، وهي عضو في رابطة أديبات الإمارات، واتحاد الكتاب بدولة الإمارات، كما أنها مؤسسة لنادي القراءة للسيدات برأس الخيمة، ونادي القراءة الكوني في مدينة العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©