لا قوات أميركية إضافية رغم العنف الطائفي

واشنطن ، سيدني- وكالات الأنباء: اعلن رئيس هيئة الاركان الاميركية الجنرال بيتر شوميكر ان الجيش الأميركي يخطط للابقاء على المستوى الحالي لقواته في العراق حتى عام ·2010 وقال الجنرال شوميكر إن الجيش وضع جداول لتناوب القوات العسكرية ''لكي تبقى على معدلاتها الحالية بالضبط'' خلال السنوات الأربع المقبلة، الا انه قال إن العدد الفعلي للقوات المنتشرة يعتمد على الظروف الميدانية على الأرض· وصرح للصحافيين ''هذا ليس تكهناً بأن الامور ستصبح اسوأ او أفضل· ولكنه يعني انه لا زال لدي ذخيرة كافية لكي استطيع اطلاق النار طالما ارادونا ان نطلق النار، وهذا ما نخطط للقيام به''· ويوجد حاليا 15لواءً قتالياً أميركياً في العراق، اضافة الى 23 لواءً منتشرة في انحاء العالم· ويوجد أكثر من 140 الف جندي أميركي في العراق معظمهم من الجنود النظاميين· وأضاف شوميكر ''لا نعلم الان ماذا سيحدث، ولكنني اقول لكم إننا ننظر الى قواتنا والطريقة التي سنستمر بها على هذا المستوى بعد فترتي تناوب، اي الى ما بعد ·''2010 من جهته أفاد القائد الأميركي الأعلى في العراق الجنرال جورج كيسي انه لا حاجة لقوات أميركية اضافية رغم استمرار أعمال العنف الطائفية والأعمال المسلحة بالمستوى نفسه الذي كانت عليه· وقال الجنرال كيسي قائد القوة الأميركية في العراق البالغ عديدها 142 ألف عنصر انه من غير الضروري نشر قوات إضافية رغم ان هذه المسألة تبقى ''مطروحة''· واضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ''من الصعب معرفة ما اذا كان إرسال قوات اضافية سيكون له أثر مهم على المدى الطويل على أعمال العنف''· وكان كيسي قد تحدث بعد لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي عبرعن ثقته في رأي القائد الأعلى للقوات الأميركية رغم تفاقم أعمال العنف· وبعدما وصف الوضع في العراق بانه ''صعب ومعقد'' اقر كيسي بأن أعمال العنف الطائفية في الأسابيع الماضية على المستوى نفسه الذي كانت عليه منذ الاجتياح الاميركي للعراق في مارس ·2003 واضاف ان السيطرة على هذا الوضع ''ستكون عملية طويلة الامد وليست امرا يمكن ان نقوم به بسرعة'' مشيراً الى ان ذلك سيتطلب في نهاية الامر حلاً عراقياً· ووصف كيسي المتطرفين الشيعة والمجموعات المسلحة بأنها ''أكبر تهديد حالي للعراق''· لكنه أشار الى إحراز تقدم· واوضح ان استراتيجية تجهيز القوات الأمنية العراقية لتتسلم السيطرة من القوات الأميركية لا تزال ''اطاراً صالحاً''·