أبوظبي (الاتحاد)
كرّم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وفضيلة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، ممثلي مبادرة «بيت العائلة المصرية» الفائزة «بجائزة الإمام الحسن بن علي للسلم الدولية» في دورتها الثانية، والتي تمنح لأكثر المؤثرين في صناعة السلم العالمي حول العالم، وذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت مساء أمس على هامش الدورة الرابعة لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبوظبي.
وكرم سموه، كلاً من الدكتور محمود حمدي زقزوق، أمين عام مبادرة بيت العائلة المصرية، والأنبا أرميا، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وأنشئت المبادرة في عام 2011، برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ودعا الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن يديم الله عز وجل نعم الأمن والاستقرار على مصر العروبة التي تربطها علاقات أخوية وأزلية مع دولة الإمارات.
وأكد أن مصر العروبة تمثل ثقلاً استراتيجياً للعرب جميعاً، ويعيش فيها المسلمون إلى جانب المسيحيين في وئام وتجانس، وهم عرب يعيشون على أرض عربية، وهم يدركون هذه الحقيقة، ويعززون الوحدة الوطنية، مثمناً مبادرة بيت العائلة المصرية التي أسسها فضيلة شيخ الأزهر وبابا الكنيسية القبطية.
من جانبه، عبر الدكتور محمود حمدي زقزوق، عن تقديره وشكره لدولة الإمارات التي تعمل على ترسيخ مبادئ السلم وإشاعة المحبة والتسامح بين الناس، مشيراً إلى أن المبادرة تمنح جائزة مرموقة لأول مرة، لافتاً إلى أن المبادرة خلال السنوات الست المادية، حققت العديد من الإنجازات عبر احتواء وحل العديد من القضايا، وكذلك عبر توحيد الجهود المصرية في ترسيخ السلم والتعايش والتسامح بين أبناء الشعب الواحد.
وأكد زقزوق أن مصر بيت واحد، وشعب واحد، ونؤمن بكل رسالات الله، ولا نفرق بين أحد من رسله، مؤكداً أن مصر سعت إلى تعزيز التضامن والمحبة بين أبناء الشعب المصري وتعضيدها.
من جانبه، قال الأنبا أرميا، مساعد أمين عام بيت العائلة المصرية، إن أبناء الإمارات يدعمون السلام والسلم العالمي، مثمناً دور قيادة الإمارات ودعمها للتعايش بين الشعوب، مضيفاً أن «مبادرة بيت العائلة» تسعى لإشاعة الحب بين أبناء الشعب المصري، مشيراً إلى مواقف النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في العفو والتسامح، مؤكداً أن غرس مفهوم التعايش لا يتحقق بالكلمات، بل بأفعال تثبت أقدامنا في العمل من أجل السلام والسلم كضمان حقيقي للحقوق، مثمناً عمل الإمارات في دعم التعايش السلمي، وتعزيز هذه الثقافة.
وأكد خليفة الظاهري، المدير التنفيذي لمنتدى تعزيز السلم، أن بيت العائلة المصرية من أهم المبادرات التي أنشئت خلال الفترة الماضية، حيث تركز على مفهوم المواطنة، وهو من أولويات المنتدى، مشيراً إلى أن المبادرة المصرية تسهم في إعلاء شأن الإنسان دون النظر إلى عقيدته، وأن مصر تعد نموذجاً للتعايش والتسامح، وهذه المبادرة حري بنا أن نسلط عليها الضوء لتعميمها في المجتمعات.
عدد اليوم
