اعتبرت إقامتها إرثاً عظيماً للولايات المتحدة
واشنطن - وكالات الانباء: أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، التزامها العمل من اجل اقامة دولة فلسطينية، وقالت رايس التي تتعرض حكومتها لاتهامات من دول عربية بالانحياز إلى اسرائيل في الصراع، انه ''لن يكون هناك إرث لاميركا أعظم'' من تحقيق هذه الخطوة·
وقالت رايس في كلمة في عشاء اقامته منظمة ''قوة العمل الاميركية في فلسطين'' (اميريكان تاسك فورس اون بالستاين) مساء الاربعاء ''اعرف مدى التزام الحاضرين اليوم وقوة العمل الاميركية في فلسطين، بأن تكون هناك يوما ما دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب بسلام مع اسرائيل''·
واضافت وزيرة الخارجية الاميركية امام اعضاء مجموعة الاميركيين الفلسطينيين المتخصصة بالعمل الخيري ''استطيع ان اقول لكم انني ملتزمة شخصيا ايضا، بهذا الهدف، لأنني اعتقد بانه لن يكون هناك ارث لاميركا اعظم من اقامة دولة فلسطينية لشعب عانى لفترة طويلة وتعرض للاذلال لفترة طويلة''·
وقد قامت رايس بسادس زيارة لها كوزيرة للخارجية الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في وقت سابق هذا الشهر، لكنها لم تتمكن من تحقيق اختراق في عملية السلام المجمدة·
وقد جمدت عملية السلام منذ وصول حركة ''حماس'' الى السلطة اثر فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير الماضي·
وترفض ''حماس'' الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، كما انها مصنفة ''منظمة ارهابية'' من قبل الولايات المتحدة واوروبا·
وردت اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عليوصول ''حماس'' الى السلطة بوقف كل المساعدات للحكومة، أدى الى ازمة مالية لا سابق لها في اراضي السلطة الفلسطينية· وعمدت واشنطن منذ ذلك الحين الى تعزيز مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التزم بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تحترم المطالب الدولية بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وتنبذ ''العنف'' وتلتزم باتفاقات السلام الموقعة سابقا· لكن ''حماس'' رفضت مقترحات عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية بهذه المواصفات·
وعبرت رايس في خطابها عن دعمها الكامل لمبادرة عباس حث ''حماس'' على ''وضع مصالح الشعب الفلسطيني اولا قبل برنامجها الرفضي''·
وقالت رايس عن ''حماس'': ''إما أن تكونوا حزبا سياسيا سلميا أو جماعة ارهابية عنيفة·لا يمكنكم ان تكونوا الاثنين معا''·
وأضافت ان المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط متمسكة بمبدأ أنه يتعين على ''حماس'' ان تفي بثلاثة التزامات هي: نبذ العنف وقبول حق اسرائيل في الوجود والاعتراف باتفاقات السلام السابقة بما في ذلك خطة ''خريطة الطريق، التي ترعاها الولايات المتحدة·
عدد اليوم
