الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا يتكبدون 15 قتيلاً في البريقة ومصراتة

ثوار ليبيا يتكبدون 15 قتيلاً في البريقة ومصراتة
13 أغسطس 2011 01:23
أكدت مصادر طبية أن قوات المعارضة الليبية على الجبهة الشرقية خسرت خلال الساعات الـ24 الماضية، 11 مقاتلاً ونحو 50 جريحاً، في معارك للسيطرة على الميناء ومصفاة النفط في البريقة الاستراتيجية على ساحل البحر المتوسط. في حين اعترف محمد الزواوي المتحدث باسم المعارضة بالمنطقة للصحفيين أمس، بأن قوات العقيد معمر القذافي مازالت تسيطر على المرفأ النفطي والمصفاة في البريقة رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة باستيلائهم على المنطقة السكنية في البريقة الجديدة لكن هذه المنطقة تبعد 15 كيلومتراً عن منطقة الميناء. وقال الزواوي إن الدخول إلى المدينة ليس آمناً بعد. من جانب آخر، قتل 4 من الثوار الليبيين وأصيب 49 آخرون في هجوم شنوه أمس الأول، على تاورغاء على بعد 40 كلم جنوب مصراتة، في محاولة منهم لوقف القصف الصاروخي الذي تشنه قوات القذافي يومياً على المدينة الخاضعة لسيطرتهم، بحسب ما ذكرت مصادر طبية. وتمكن الثوار من دخول تاورغاء قرابة الساعة السادسة صباحاً أمس بحسب ما أكد ضباط وجنود من الثوار. وبالتوازي، زحفت قوات المعارضة المتمركزة غرب ليبيا، باتجاه الشمال نحو بلدة الزاوية قرب ساحل البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى نقطة تقع في نطاق مرمى أسلحتهم للعاصمة طرابلس. والوصول إلى منطقة بئر شعيب يجعل الثوار يبعدون 25 كيلومتراً عن الزاوية الواقعة على مسافة تقل عن 50 كيلومتراً من طرابلس معقل العقيد القذافي. وقال مقاتل من المعارضة اسمه فارس “تقدمنا عبر قرية ناصر وفي الوقت الراهن نحن على بعد نحو 25 كيلومتراً من الزاوية”. وذكر العميد الهادي العجيلي وهو ضابط بالمخابرات الليبية ألقى الثوار القبض عليه، إن نحو 70 % من الليبيين في طرابلس مازالوا يؤيدون القذافي وإنه ليس معرضاً لخطر السقوط قريباً، مضيفاً أن معظم مناطق العاصمة هادئة وأن هناك بعض المعارضة للقذافي لكنه القذافي يعتبر أنه في أمان. وبدورها، طالبت نحو 20 كتيبة من قوات المعارضة مجدداً بتنحية “وزير الدفاع” بنغازي جلال الديغيلي محملة اياه مسؤولية اغتيال القائد العسكري اللواء عبد الفتاح يونس، كما أفاد بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه أمس. وأعلن قادة 17 كتيبة متطوعين مدنيين يشكلون أكبر نسبة من قوات التمرد ضد نظام القذافي أنه “يجب أن يتحمل الديغيلي مسؤولية اغتيال قائد الأركان”. وكانت قوات المعارضة أفادت أمس الأول أنها سيطرت على المنطقة السكنية في البريقة الجديدة. وقال المتحدث موسى محمود المغربي أن الجزء الشرقي من البريقة “تحرر” وأصبح تحت سيطرة المعارضة الآن. وأضاف أن مقاتلي المعارضة استولوا أيضاً على منطقة إلى الجنوب من البريقة رغم أن الاشتباكات لاتزال جارية ضد نحو 100 من جنود القذافي في غرب المدينة. وتأمل المعارضة أن تسيطر على البريقة التي تبعد 750 كيلومتراً ألى الشرق من طرابلس لتصبح نقطة تحول في حملتها المستمرة منذ نحو 6 أشهر لأطاحة القذافي. كما تريد المعارضة أن تبدأ تصدير النفط من البريقة بأسرع ما يمكن. وقال محمد مفتاح المقاتل في صفوف المعارضة “كان هناك قتال على مسافة قريبة في منطقة الميناء النفطي الصباح (الجمعة) لكن ربما استطعنا الانتهاء من ذلك اليوم”. وتتمسك قوات القذافي بالمنشآت النفطية وتطلق صواريخها على مواقع المعارضة. وغرب ليبيا، زحفت قوات المعارضة المتمركزة في المنطقة شمالا نحو بلدة الزاوية قرب ساحل البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى نقطة تدخل العاصمة طرابلس في نطاق مرمى أسلحتها لكنها لم تتقدم عن المواقع التي كانت متمركزة فيها أمس الأول. وقالت المعارضة إنها وصلت إلى قرية بير شعيب التي تبعد حوالي 25 كيلومتراً عن الزاوية التي انتفضت ضد القذافي مرتين هذا العام لكن قوات القذافي قمعت انتفاضتيها. وأجرت رويترز مقابلة مع العميد العجيلي بالمخابرات الليبية ألقت المعارضة المسلحة القبض عليه، وقال إن القذافي عزز قواته في الزاوية وهي مدينة نفطية ساحلية، بنحو ألف مجند. غير أنه لا توجد أسلحة ثقيلة أو مرتزقة أفارقة كما تصر المعارضة. وتوقع العجيلي أن تواجه المعارضة قتالاً عنيفاً حتى تسيطر على الزاوية. وأضاف أن القذافي مازال يتمتع بالدعم في طرابلس ومن القبائل الليبية الرئيسية وهو ما وصفه بأنه أمر بالغ الأهمية. وكان مسؤول العمليات العسكرية في حلف الأطلسي “الناتو” في ليبيا الكندي تشارلز بوشار قال في حديث لفرانس برس أمس الأول، إن كتائب القذافي لم تعد قادرة على “شن هجوم جدي”. وأضاف بوشار إنه بعد أشهر من المراوحة “تحقق القوات المناوئة للقذافي تقدماً لوقف هذا العنف ضد الشعب” مؤكداً “إننا نرى تغييرات” على الجبهات الثلاث: البريقة في الشرق ومصراته في الغرب وجبل نفوسة جنوب غرب العاصمة. وفي غرب البلاد شن مقاتلو مصراته التي تبعد مئتي كلم شرق طرابلس، أمس الأول، هجوماً على تاورغاء على بعد 40 كلم جنوب مصراتة، بهدف وقف القصف الصاروخي الذي تمارسه قوات القذافي وما زال يرعب السكان. وقتل 4 من الثوار وأصيب 49 آخرون في ذلك الهجوم لكنهم تمكنوا من دخول تاورغاء قرابة الساعة السادسة صباحاً أمس حسب ضباط ومقاتلين. كما أعلن الثوار أنهم سيطروا على قرية ناصر، حيث كان يوجد تركيز للقوات الموالية للقذافي. وعند طرف قرية بئر الغنم جنوب خط الجبهة تقدم مقاتلون من المعارضة في شاحنات وهم يكبرون ويرردون “النصر في قرية ناصر”. والزاوية التي أصبحت الهدف الأهم المقبل، هي مسقط رأس العديد من المعارضين الذين يتقدمون شمالاً نحو الطريق السريع الموازي لشاطيء البحر المتوسط المؤدي إلى قلب طرابلس. وفي سياق متصل، أعلن الناتو أنه نفذ 123 طلعة جوية أمس الأول بينها 42 طلعة هجومية لتحديد الأهداف وقصفها. قال الحلف إن الأهداف التي استهدفها تضمنت: مخزن للذخيرة في محيط ودان، وعربة مدرعة وبطارية لإطلاق الصواريخ متعددة الفوهات وقطعة مدفعية قرب البريقة، ومدرعتان في محيط بئر الغنم، و5 عربات للصواريخ سطح جو في منطقة طرابلس، ورادار في منطقة سرت، ومركز للقيادة والسيطرة في محيط زليطن. إلى ذلك، طالبت 20 كتيبة من المعارضة الليبية بتنحية وزير دفاع المعارضة جلال الديغيلي على خلفية اغتيال رئيس الأركان اللواء يونس، ووزير الداخلية أحمد حسين الدرات الذي يأخذ عليه المقاتلون “تعنته” في العمل مع شرطيين قدماء في النظام و”حمايتهم” على حساب كتائب المتطوعين.في حين دافعت 17 كتيبة موقعة على بيان عن “وزير الشؤون الدولية” علي العيساوي الذي تعرض لانتقادات شديدة لأنه وقع أمر اعتقال اللواء يونس. وتطالب الكتائب المجلس الانتقالي بعملية “تطهير من عناصر الطابور الخامس”، معربة عن “استعدادها لكشف” أنصار النظام “المتسللين” إلى صفوف التمرد. وقال المتمردون “لسنا ولن نكون أبداً ميليشيات خارجة عن القانون. نحن القبضة الحديدية للدولة في الكفاح ضد كل الذين يريدون المس بمكاسب” الثورة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©