الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مبادلة» تطرح تجربتها في عالم الفورمولا 1

«مبادلة» تطرح تجربتها في عالم الفورمولا 1
9 نوفمبر 2010 20:29
عالم من الإثارة والمتعة والمحاكاة الحية لأجواء الفورمولا يشهدها حالياً كورنيش أبوظبي،ضمن فعاليات مهرجان «ياسلام» عبر تجربة «مبادلة»، المستوحاة من الشركة الرائدة، والتي تحمل اسمها أيضاً. وهي تعمل على تعريف الناس بالمجتمع المحلي لإمارة أبوظبي، وعلى إمكانية دعم بناء مستقبل هذه الإمارة. أما موقعها فهو على مدخل الكورنيش، ويحتل منطقة مغطاة ممتدة على مساحة 1600 متر مربع ومزودة بالتكييف وكامل التجهيزات ضمن منطقة مشجعي فورمولا-1. التي تضم بين جنباتها أنشطة متنوعة وممارسات مدهشة تنقل مشجعي الفورمولا إلى هذا الفضاء الرحب الحافل بكل عوامل الدهشة والإبهار. تبدأ الرحلة المثيرة والمميزة داخل تجربة مبادلة بمجموعة من المتطوعين يقدمون خدماتهم بتعريف الجمهور بالهدف من التجربة، وإرشادهم إلى كيفية الاستمتاع بفعاليات التجربة، وإلى جوارهم نجد شاشتي عرض يتم من خلالهما سرد تاريخ «مبادلة» والكثير من الحقائق والمعلومات عن أنشطتها المتنوعة، فضلاً عن ارتباطاها بسباقات الفورمولا، بالإضافة إلى علاقتها بعالم الفورمولا. عقب ذلك صعوداً يجد الداخل إلى التجربة استراحة للاستمتاع بمشاهدة الأنشطة المختلفة والانتقاء من بينها لممارسته. ونزولاً نجد ما يعرف بـ» نفق الرياح» والفكرة منه معايشة تجربة الهواء المقابل لسائق الفورمولا من خلال تشغيل ثلاث مراوح كبيرة الحجم يعملون على إيجاد دفعة هواء مماثلة لما يقوده سائق سيارة بسرعة ثمانين كيلو متراً في الساعة. وعند الخروج من النفق يميناً نجد شاشة عرض أخرى تشرح الخدمات التي توفرها مبادلة لقطاع الطيران، ويتم التعرف عليها من خلال لمس الشاشة، إلى جوارها هناك شاشة عرض أكبر يصل عرضها إلى ثلاثة أمتار وارتفاعها متر تشتمل على كافة أنشطة مبادلة في كافة المجالات الصحية والخدمية والصناعية وايضاً توليد الطاقة، ويتم التعرف على تفصيلات تلك الأنشطة بالنسبة لأي زائر عبر تمرير يده أمام عدسة بروجكتور تم وضعه لهذه الغرض، محدداً المحور المراد التعرف علي من محاور العمل داخل مبادلة. وإلى يسار هذه الشاشة الكبيرة نجد ما يعرف بـ «بلاط المعلومات» وهي وسيلة مبتكرة لاستكشاف وحدات الأعمال في مبادلة باستخدام الظل لتغير وضعية البلاطات. مدارس الفورمولا عقب ذلك نذهب إلى «مدارس الفورمولا» وهو برنامج يقدم فرصة رائعة لطلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و19 عاماً ليختبروا روح الفريق الواحد ويتقنوا مهارات جديدة في أجواء مرحة، حيث يعملون على تصميم وبناء سيارة مصغرة من فئة الفورمولا 1 إذ يجتمعون في فرق متولين مهام مختلفة لتطوير مهاراتهم الفنية المهنية، وستتنافس هذه الفرق على لقب الفريق الأفضل في بطولة الفورمولا1 في المدارس المحلية التي تشارك فيها مدارس الإمارات المختلفة. وتمضي بنا الجولة إلى مركز اللياقة وعبره يتم التعرف على النظام الغذائي والصحي الذي يتبعه سائق الفورمولا. تجربة حية في النهاية وقبل الخروج تنتهي مع التجربة الأكثر إقبالاً من الجمهور وتتم فيها قيادة إحدى سيارات الفورمولا في تجربة حية تجعل قائدها يشبه تماماً ما يقوم به سائقو الفورمولا، ولا يجوز خوض هذه التجربة إلا لمن تجاز سن الخامسة عشرة كونها تحتاج مواصفات جسمانية معينة، حتى يتوفر لقائدها كافة عناصر الأمن والسلامة، تبعاً لقواعد الأمان المشترطة في هذا النوع من الألعاب. ومن يقوم بتسجيل أرقام مميزة في أي من الألعاب المختلفة يحصل على غطاء للرأس من ماركة «فيراري» الأصلية. وتشتمل التجربة أيضاً إمكانية التعرف على سيارة فيراري حقيقية معروضة بهدف إطلاع المهتمين على جوانبها الخفية. وهناك أيضاً سيارات فورمولا مصغرة يمكن قيادتها عن بعد عبر جهاز تحكم. آراء المشاركين من داخل التجربة التقت الاتحاد عدداً من عشاق الفورمولا منهم المحاسب عبد العزيز السيوفي، وقال إنها المرة الأولى التي يتابع فيها فعاليات الفورمولا بشكل حي ومباشر عبر تجربة مبادلة، خاصة أنها تقدم كثيرا من الفعاليات والأنشطة المجانية في أجواء احتفالية مبهجة، فضلاً عن التعرف على الكيفية التي يتم التعامل بها مع سيارات الفورمولا من خلال قيادته الافتراضية لإحدى سيارات الفورمولا الموجودة داخل التجربة ومنحته نفس شعور قائد سيارات الفورمولا الحقيقي. فرادة وتميز صديقه المهندس حسان أكد تجربة مبادلة فريدة من نوعها، حيث استطاعت توصيل عدد من الرسائل عن عالم الفورمولا وأيضاً عن أنشطة مبادلة بأسلوب جديد ومبتكر، جعلت العديدين يدركون أهمية الدور الثقافي والتوعوي الذي تقوم به كبريات الشركات مثل مبادلة. وأشار على إلى أن مجانية الألعاب والأنشطة كانت من أكثر دوافع الحضور والمشاركة في فعاليات مبادلة، كون سباقات الفورومولا مكلفة دائما لمن يريد أن يتابعها. فائدة مزدوجة أما حسيبة القدسي (ربة بيت) وجاءت إلى التجربة بصحبة أبنائها (أيمن وخالد، وهنية)، فقد أثنت على التجربة، ولفتت إلى أنها تنمي روح الموهبة لدى الأطفال، خاصة المولعين بعالم السيارات، وتصنع علاقة خاصة بينهم وبين سباقات الفورمولا، مما يجعل البعض منهم يسير في اتجاه تصميم هذه السيارات وتعلم كل ما يتعلق بها عندما يحين الوقت لدراسته الجامعية. وذكرت أيضاً أن مجانية الأنشطة وحسن اختيار موقع تجربة مبادلة، ليكون في منطقة الكورنيش جعلا رواد الفورمولا يستمتعون بالفعاليات وبالطقس الرائع في آن. تجربة مبادلة سيقوم كل زائر بجولة يتعرف من خلالها على وحدات الأعمال في مبادلة والتي تشتمل على أنشطة تفاعلية ورسائل توعية تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه شركاء مبادلة وأصولها المالية في تطور إمارة أبوظبي. وتشتمل الجولة على زيارة الأقسام التالية: ? تعرف على صناعة الطيران العالية المستوى التي تطورها مبادلة في أبوظبي، وسيتم شرح الأمور الفيزيائية للسيارات العالية السرعة من خلال عرض النفق الهوائي. ? اكتشاف طبيعة استثمارات مبادلة في النفط والغاز والطاقة البديلة، وكيف يمكنك أن تخفض مبلغ فاتورة الكهرباء الشهرية الخاصة بك، وسوف تشاهد كيف تقوم الدراجات الهوائية بتوليد الطاقة البديلة وتعمل على إنارة سلسلة من الأضواء. ? رعاية مبادلة للبرنامج التعليمي على هامش المنهاج الرسمي للمدارس في دولة الإمارات وهو «برنامج مبادلة للتنس في المدارس» والذي يتيح أمام الجمهور فرصة الفوز بجوائز عديدة من خلال سباقات سيارات الفورمولا-1 التي تغذي بغاز ثاني أوكسيد الكربون. ? تعرف على المنشآت الصحية الخاصة العالمية المستوى التي تطورها مبادلة في أبوظبي، وقارن لياقتك الصحية بالعادات الغذائية والصحية والتدريبية الروتينية لأحد سائقي الفورمولا-1. ? اشترك في سباقات حلبة ياس مارينا المصغرة باستخدام سيارات التحكم عن بعد وتمتع بمشاهدة عرض مبادلة عن شراكتها مع الحلبة الرفيعة المستوى أبوظبي للسيارات. ? عش متعة تجربة قيادة سيارة سكوديريا فيراري حول حلبة ياس مارينا من خلال الأجهزة الجديدة للمحاكاة من مبادلة، وتعرف على كيفية قيام مبادلة بدعم البنية التحتية وتوفير كافة خدماتها لدفع عجلة التطور الاقتصادي في أبوظبي. الجسم والعقل تُمثِّل الرعاية الصحية واللياقة البدنية وسرعة البديهة عوامل حيوية للنجاح في سباقات الفورمولا 1، إن الوقت الذي يستغرقه سائق الفورمولا 1 في التسابق بالسيارة أثناء سباقات الجائزة الكرى لا يتعدى ساعتين، أما باقي الوقت فيقضيه في إعداد جسمه لخوض هذا التحدي الصعب. السائقون يجب أن يكونوا في أعلى حالات اللياقة البدنية والذهنية طوال مدة الساعتين، وإلا سيكون من المستحيل عليهم تحقيق زمن لفة متميز أو حركة مباغتة صعبة، خاصة مع الاتجاه نحو نهاية السباق. تمتلك سيارة الفورمولا 1 القدرة على زيادة قوة الجاذبية الخاصة بتسريع السيارة واستخدام المكابح والانعطاف حتى 5 أضعاف، بما يعني أن السائق يشعر بزيادة في وزن رأسه ورقبته وجسمه نحو خمسة أضعاف أكثر من الوزن العادي - من هنا يجب أن يمتلك السائق عضلات حديدية. بل والأكثر من ذلك يجب أن جمع السائق بين ثلاث قدرات فارقة في سباقات الفورمولا 1 هي القوة والتحمل وسرعة البديهة، فهي التي تمكنه من التعامل مع قوة الجاذبية والسرعة التي تزيد عن 300 م / الساعة والتركيز في اللفة تلو الأخرى. ويجد السائقون الناشئون أن رقبتهم في حاجة إلى أقصى درجات التحسين البدني، صحيحٌ أن السائقين يتدربون على المقاومة، حيث يقومون بعمل تدريبات للرقبة وهم يرتدون خوذة مثبت بها أوزان، لكن أفضل تدريب لهم هو القيادة الفعلية للسيارة نفسها، وبالنسبة لسائق الفورمولا 1، لا يوجد تدريب بدني أفضل من هذا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©